أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

معسكر ماس … بوابة مدينة مأرب .. ما أبعاد تحريره؟ وما أهميته في موازين المعركة؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - زين العابدين عثمان / مجلة يمن ثبات

بعون الله –تعالى- وفضله استطاع مجاهدو الجيش واللجان الشعبية دحر مرتزقة العدوان من معسكر ماس الاستراتيجي، وتطهيره بالكامل مع محيطه من جبال وتباب استراتيجية حاكمة في الشمال الغربي.

هذا الإنجاز النوعي يعد من أهم الإنجازات الميدانية للجيش واللجان في إطار معركة مأرب، فما يمثله معسكر ماس من أهمية فائقة على المستوى العسكري؛ إذ إنه يعد قلعة دفاع صلبة يتمركز عليها مرتزقة العدوان، ويتخذونها رأس حربة رئيسة لانطلاق العمليات الهجومية باتجاه جبهة نهم سابقا، وفي جبهات شمال غرب مأرب .. وللتفصيل أكثر عن أهمية ماس:

*يعد أحد أهم وأكبر المعسكرات، كما أنه يتموضع في منطقة جغرافية معقدة التضاريس بمعنى أنه من المعسكرات الحصينة طبيعياً.

* يمثل في موقعه الجغرافي خط الدفاع الثاني لمدينة مأرب، وهو الحامية الرئيسة للمدينة من شمالها وغربها.

*يمثل معسكر ماس قاعدة انطلاق أساسية لعمليات مرتزقة العدوان في مختلف جبهات الشمال الغربي، وتحريره من قبل مجاهدي الجيش واللجان سيحسم بالكامل المعارك في هذه الجبهات.

*تحرير ماس جعل المجاهدين يتفرغون للتقدم في الجبهات الأخرى، وحسم معارك كاملة، وبالأخص في مديرية مدغل إضافة إلى جبهات صرواح باتجاه المدينة، كما أنها ستتيح المجال للمجاهدين لاختراق باقي دفاعات المرتزقة، والتقدم ودحر ما تبقى من المعسكرات، ومنها تداوين الذي أصبح في متناول اليد.

* تحرير معسكر ماس أفقد مرتزقة العدوان التوازن في معارك صرواح ومدغل وغيرها، ودفعهم للانكماش والتراجع إلى محيط المدينة، وضعضع صمودهم وثباتهم المعنوي والقتالي؛ فهناك حالات انسحابات كبيرة متوجهة للتمركز في محيط المدينة .

في الأخير نود القول بأن موازين معركة مأرب بكل أبعادها العملانية والعسكرية أصبحت بفضل الله- تعالى- في صالح الجيش واللجان، وأن مسار حسم المعركة أصبح في مرحلة متقدمة، فالمرتزقة محصورون، ولم يعد لديهم سوى المدينة ومحيطها، ولم يعودوا يمتلكون القدرة على مواكبة القتال؛ لحجم الخسائر البشرية التي تلقوها؛ فالكثير من قياداتهم فروا إلى محافظتي شبوة وحضرموت، وأصبحت معنوياتهم في الحضيض، وهذا مؤشر على توقعهم للهزيمة الكاملة في القريب العاجل ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى