أحدث الأخبارشؤون آسيوية

مع استمرار الحرب… هل يتخلى الغرب عن أوكرانيا؟

ذكرت “العربية”، أنّه مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الرابع، أعرب المسؤولون في كييف عن مخاوفهم من أن شبح “إجهاد الحرب” يمكن أن يقوض عزم الغرب على مساعدة البلاد في صد الروس.

ومنذ بدء العمليات الروسية قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا واستقبلت أوروبا ملايين الأشخاص الذين شردتهم الحرب.

فيما شهدت أوروبا وحدة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية في فرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين وبلاده.

لكن محللين أشاروا إلى أن الكرملين قد يستغل صراعاً طويل الأمد ومتأصلاً وتضاؤل الاهتمام المحتمل بين القوى الغربية مما قد يؤدي إلى الضغط على أوكرانيا للتوصل إلى تسوية.

الاعتماد على الغرب

وفي هذا الإطار، قال فولوديمير فيسينكو، المحلل السياسي في مركز أبحاث بينتا سنتر، إن كل شهر من الحرب يكلف أوكرانيا خمسة مليارات دولار، وهذا “يجعل كييف تعتمد على الموقف الموحد للدول الغربية”.

كما، ستحتاج أوكرانيا إلى أسلحة أكثر تقدما لضمان النصر، جنبا إلى جنب مع تصميم الغرب على مواصلة الضغط وتكبيد روسيا خسائر اقتصادية لإضعاف موسكو.


وأضاف فيسينكو، أنه “من الواضح أن روسيا مصممة على إرهاق الغرب وتقوم الآن ببناء استراتيجيتها على افتراض أن الدول الغربية سوف تتعب وتبدأ تدريجيا في تغيير خطابها المتشدد إلى خطاب أكثر ملاءمة”، وفق وكالة “أسوشيتيدبرس”.

أهداف الغرب!

بدوره، أوضح نايجل غولد-ديفيز، كبير الباحثين في شؤون روسيا وأوراسيا بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه: “لم يكن هناك شيء مثل ذلك، حتى في الحرب الباردة عندما بدا الاتحاد السوفيتي الأكثر تهديداً”.

في حين أنه لا يرى تآكلا جوهريا في “الدعم المؤكد لأوكرانيا”، قال غولد – ديفيز إن “هناك إشارات إلى توترات مختلفة حول ما ينبغي أن تكون عليه أهداف الغرب. هذه لم يتم تحديدها بوضوح بعد”.

تراجع الموقف الأوروبي الموحد

في موازاة ذلك، أشار ماتيو فيلا، المحلل بمركز أبحاث “أي إس بي أي” في ميلانو إلى “أنه يظهر أن الوحدة في أوروبا تتراجع قليلاً بسبب العملية الروسية… هناك نوع من الإرهاق بين الدول الأعضاء بشأن إيجاد طرق جديدة لمعاقبة روسيا، ومن الواضح داخل الاتحاد الأوروبي، أن هناك بعض الدول التي هي أقل استعداداً لمواصلة العقوبات”.

يشار إلى الولايات المتحدة وحلفاؤها يواصلون مساعدة أوكرانيا، حيث قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي إن واشنطن ستزودها بأنظمة صاروخية وذخائر متطورة ستمكنها من ضرب أهداف رئيسية بدقة أكبر في ساحة المعركة.

وتريد كييف إخراج روسيا من المناطق التي سيطرت عليها حديثاً في شرق وجنوب أوكرانيا، وكذلك استعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014، وأجزاء من دونباس الخاضعة لسيطرة الانفصاليين المدعومين من الكرملين على مدى السنوات الثماني الماضية.
المصدر: العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى