أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

مـِْن رحم المعاناة ولدت الانتصارات

مجلة تحليلات العصر الدولية - احترام المُشرّف

نعم ماحصل معنا في اليمن،حرب وفقر وحصار ومرتزقة ووضع اقتصادي أكثر مِْن سيئ، من قبل العدوان، فكيف سيكون بعد العدوان والحصار الخانق وإغلاق المطارات، ووضع صحي متردي وبنية تحتية مدمرة وانعدام للرواتب وغلاءفي الأسعار،

معاناة بكل ماتحمله الكلمة من معنى، وشعب صابر ومتحمل ماكان قبل الحرب ومازاد عليهم بعد الحرب، مِْن ويلاتها، وكلما زادت معاناتهم، زادصبرهم، وكلما زاد تخلي العالم عنهم زاد تجلدهم وتماسكت لحمتهم، وكلما قال المعتدي قد قضيت عليهم، قالوا للمعتدي لن تقضوا علينا، فمن تٌَحَـت الركام سوف نخرج إليكم ونجتثكم ونمحي أثركم،

سمعتم تهديدنا وسمعه العالم، وسخرتم وسخر العالم منا،
لم نأبه لسخريتكم فنحن نعلم جيداً أن ميزان القوة، ليس المال ولكنه الرجال، وليس العتاد ولكنها الإيمان، وليس الأمر مع من يقف العالم، ولكن مع م̷ـــِْن يقف الحق، وليست أمريكا وزبانيتها، بل هواللّـه
( إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)
من سورة الحج- آية (38)

كنا نعلم علم اليقين، أننا منتصرين، وأن من رحم المعاناة تولد الانتصارات،
ومن الحمم سوف تثور فوهة البركان،

طالت الحرب وطال بغيكم وزادت اعتداءاتكم وكثر غيكم، وزاد صبرنا وتحملنا، ويقيننا بالنصر المبين والفتح القريب،
وبدأت تباشير النصر للشعب المظلوم تلوح في أفق الغدالمشرق، وثارت فوهة البركان لتحرق المعتدي وتمحو أثره، وبدأت صواريخنا البالستية
وطائراتنا المسيرة بإلحاق العار بفخر الصناعة الأمريكية والبريطانية، وجعلت من راداراتهم المتطورة لعباً لاقيمة لٍهآ، وقصفناهم في عمقهم وأسقطنا طائراتهم، بدأنا بالحدود، ووصلنا إلى العاصمة،
كنا نعلم علم اليقين، أننا منتصرين لأن هذآ هو وعداللّـه
( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِـمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)
من سورة الحج- آية (39)

ونحن المظلومين. وأنتم الظالمين، وأنتم المعتدين. ونحن المنتصرين، وهاهو العالم ينبهر من نصرنا، العالم الذي قبل ذلك سخر مِْن تهديدنا،
لأنه لايعرف ماهي موازين القوة ومؤشرات النصر، وهذا هو الفرق بين الذين يعلمون والذين لايعلمون،

وهاهم مازالوا إلى الآن في غيهم يعمهون، وعلينا يعتدون ومازلنا في مواجهتهم مستمرون،
نفسنا في الحرب طويل، وخياراتنا واسعة وإلى مالا نهاية،
ومن رحم معاناتنا ستتوالى انتصاراتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى