أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

مفاجآت “حزب الله” وصواريخه الكاسحة.. الضباط الإسرائيليون يستعدون

مجلة تحليلات العصر

كتب علي حيدر في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “منظومة الدفاع الجويّ الإسرائيليّ تحتاج إلى حماية!”: “كشف سباق الجهوزية العسكرية والعملانية، خصوصاً منذ ما بعد حرب 2006، عن حجم المفاجآت التي راكمها حزب الله لإرباك خطط جيش العدو. فمع كل خطوة كان الأخير يخطوها في هذا السباق، كان يكتشف أن حزب الله، بدعم من الجمهورية الإسلامية في إيران، نجح في المقابل في امتلاك وسائل قتالية متطوّرة مضادّة، وفي إبداع تكتيكات (اقتحام الجليل نموذجاً)، بما يحبط رهانات العدو وتقديراته، ويثبّت قواعد الاشتباك التي فرضها حزب الله. استناداً إلى هذا المسار، تنوّعت التقديرات والأوصاف التي أطلقها خبراء العدو وقادته العسكريون، في تحديد عناصر قوة حزب الله ومحور المقاومة، ومن ضمنها، بشكل أساسي، التطور النوعي في القدرات العسكرية بالاستناد إلى التطور العلمي الذي تتمتع به الجمهورية الإسلامية في إيران.

في مواجهة هذه الحقائق، عمدت الاستخبارات التكنولوجية في كيان العدو إلى متابعة تطور قدرات حزب الله في لبنان وفصائل المقاومة في غزة، مروراً بسوريا ووصولاً إلى طهران، وخلصت، كما نقل موقع «واللا» عن ضابط رفيع في سلاح الجو الإسرائيلي، إلى أنّ «أحداً لا يستخفّ بالعدو. إنه عدو ذكي في عالم الصواريخ وفي سباق التعلم، وهذه مسألة مقلقة جداً».
قبل تناول التهديد النوعي الجديد على عنصر التفوّق الذي يتمتع به جيش العدو، من الضروري التذكير بالإنجاز الاستراتيجي والتاريخي الذي نجح حزب الله من خلاله في تغيير معادلة الصراع مع كيان العدو ،رغم تفوقه التكنولوجي والعسكري والدعم الأميركي والغربي. عبر تحويل جبهته الداخلية، بعناوينها الاستراتيجية والاقتصادية، إلى ساحة استهداف حقيقية، إلى حد أن كبار قادة العدو أقروا في أكثر من مناسبة بأنه لم يعد هناك فرق بين جبهات القتال الميداني على الحدود، وبين الجبهة الداخلية. ومن هنا منشأ نجاح معادلة ردع صواريخ حزب الله – محور المقاومة في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى