أحدث الأخبارشؤون اوروبيية

مفارقات .. زيلينسكي وقادتنا

مجلة تحليلات العصر الدولية

في الوقت الذي لا يوفر في الرئيس الاوكراني زيلينسكي، يهودي الديانة، إسرائيلي الجنسية، فرصة للظهور عبر مختلف وسائل الاعلام، لبث شحنات من الروح المعنوية في أوصال شعبه المحتشد على معابر اللجوء، او المحاصر في القرى والمدن التي تشهد مقاومة شرسة.
وفي الوقت الذي يبرع فيه الرئيس الاوكراني زيلينسكي الممثل السابق في لعب دور القائد الحقيقي لشعبه ولجيشه لناحية تعبئتهم باتجاه استمرار المقاومة والصمود في وجه الغزو الروسي، بغض النظر عن كون زيلينسكي أداة غربية، إلا أنه في النهاية يدافع عن مصالح بلاده وشعبه.
فإننا نشهد احجاما غير مبرر لقادة ورموز ثورتنا ومقاومتنا الفلسطينية عن الظهور بالشكل الذي يحرص عليه زيلينسكي، للتصدي لمحاولات الاحتلال المستمرة للنيل من الروح المعنوية وإرادة القتال لدى شعبنا وفي مقدمتهم الجيل الفلسطيني الصاعد من خلال جرائمه المتصاعدة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا وأجياله الصاعدة إلى جهد مُتقدم لدفعه إلى الصمود والتصدي في مواجهته آلة الحرب والاستيطان الصهيونية.
إن الفعل المقاوم المتصاعد في جنين ونابلس، والتقدم الكبير في عمليات القاء الزجاجات الحارقة ورشق مركبات الاحتلال بالحجارة واطلاق رشقات من الرصاص والتي في طريقها لتحويل الحواجز والطرقات الاستيطانية في الضفة والقدس المحتلة، إلى كابوس لقوات الاحتلال والمغتصبين، جراء الزيادة الكبيرة في تعداد هذه العمليات في الآونة الأخيرة، بأمس الحاجة إلى اسناد معنوي كبير، وإلى تعبئة وتحشيد جماهيري وشعبي عالي المستوى، لضمان الوصول إلى نقطة الانفجار المطلوبة والمرتقبة في وجه العدو الصهيوني، في مختلف أنحاء الضفة والقدس المحتلة، لناحية اشعال انتفاضة الحرية والانعتاق.
فهل يعود سبب ذلك إلى أن زيلينسكي يواجه الغزو الروسي لأوكرانيا بروح شبابية وثابة وبروح معنوية عالية، لأن هذا الغزو لم يمضي عليه سوى اقل من أسبوعين، فيما مضى على اغتصاب العدو لفلسطين أكثر من 73 عاما، ما أدى إلى إحساس قادتنا بالتعب والإحباط، فغابت عنهم روح الحماسة وشغف الثورة!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى