أحدث الأخبارايرانشؤون امريكية

مقارنة بين الشرطة الأمريكية والشرطة الإيرانية

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: سليم المنتصر

تعامل الشرطة الأمريكية مع مواطنيها تكشف الوجه القبيح للولايات المتحدة الأمريكية التي تزعم أن لديها حرية و مساواة و ديمقراطية وحقوق إنسان.
مشاهد مخيفة للقمع والتعذيب و قتل الناس وسحلهم وإطلاق الكلاب لتنهش اجساد المواطنين العزل رأيناها على وسائل التواصل الإجتماعي تعكس مدى الإجرام و الوحشية و العنصرية المتغلغلة في أوساط النظام الأمريكي الظالم الذي لايراعي حرمة النفس المحترمة، وكيف يراعيها وهو يستعبد البشر وينشر الشر والإرهاب في العالم.
الأمر الذي يدعوا للسخرية هو أن هذا النظام القمعي يتدخل في شؤون الدول الأخرى ويدعوها إلى إحترام حقوق مواطنيها في الوقت الذي هو يرتكب أبشع الجرائم بحق مواطنيه، وقد رأينا في الأحداث التي جرت في إيران مؤخرا كيف أن الحكومة الأمريكية كانت تتدخل بشكل سافر في شؤون إيران الداخلية وتتهمها بقمع المتظاهرين، ولكننا لم نرى أبدا رجل شرطة إيرني يضع ركبته على عنق مواطن ويخنقه بها حتى الموت ولم نشاهد ابدا الشرطة الإيرانية تطلق الكلاب الوحشية على الناس لتعض أجسامهم بشراسة و دون رحمة.
من خلال تجربتي في إيران وأنا مقيم فيها منذ حوالي أربع سنوات لم أشاهد أبدا رجل شرطة يعتدي على مواطن، بل في بعض الأوقات عند حدوث عراك بين مواطنين أجد بعض الأشخاص يتعدى على رجال الشرطة الذين يحاولون فك الإشتباكات بينما رجال الأمن يتعاملون بحكمة وصبر و تعاطف و مراعاة للظرف الذي فيه الناس مع قدرتهم على إستعمال القوة إلا أن أخلاق الإسلام وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) و القدوة الحسنة التي إقتدوا بها متمثلة في قائدهم الأب الروحي للجمهورية ولنا جميعا سماحة السيد علي الخامنئي الحسيني (دام ظله) جعلت هناك محبة وإنسجام و رحمة وتعاطف بين الشرطة والشعب في إيران ولن تجد هذه الأخلاق الكريمة في الولايات المتحدة الأمريكية لأن قائدها وقدوتها رجل أحمق و مادي وكذاب و ليس لديه أخلاق بل لايعرفها وليست في قاموسه وهذا الأمر ينعكس بلا شك في أوساط الدولة و المجتمع وينتج ما نراه من إنفصال في الروابط الإجتماعية و تنافر وكراهية وعنصرية وعنف بين الشرطة والشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى