أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مقاومتنا واستراتيجية «الردع» وخيار الحياة..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️ لن استغرق طويلاً في الحديث عن المفاهيم والجذور التاريخية المتعلقة بمفهوم «الردع» واستراتيجية «الردع» إلا بما يكون مقدمة سريعة عن الخيار الوحيد المتاح أمام العراقيين ومقاومتهم الوطنية الباسلة لإيقاف مسلسل الإرهاب الذي تقوده أمريكا وحلفائها الأشرار ليسقط العراقيين ضحايا بطرق مختلفة منذ العام (٢٠٠٣) وسيستمر إن لم نتمكن من ردع امريكا وأذنابها وفق استراتيجية «الردع».

«يتمثل الردع في فكرة بسيطة نسبيًا: جهة فاعلة تقنع جهة فاعلة أخرى -معتدية محتملة – أن العدوان سيكون له ثمن وهذا الثمن قد يكون في شكل أضرار غير مقبولة، تفوق أي مكاسب يمكن تحقيقها ماديًا أو سياسيًا.»
www.nato.int
مجلة الناتو: حول مفهوم الردع

إذاً «الردع» فكرة بسيطة..
جهة فاعلة
“المقاومة العراقية الوطنية الباسلة”
تُقنع جهة فاعلة أخرى
“امريكا، الصهاينة، آل الذهن الخالي من زواحف الصحراء سعوديين وإماراتيين ومَن يدور في فلكهم”
-جهة معتدية فعلاً تقتل العراقيين بطرق مختلفة- تُقنعهم بأن مسلسل الإرهاب والقتل والتعطيل الذي يمارسونه منذ العام (٢٠٠٣) مع العراقيين سيكون له ثمن..
ثمن باهظ جداً..
ثمن باهظ يدفعه تحالف الشر الإرهابي الذي تقوده أمريكا وذيولها حمقى الصحراء العربية الكبرى، ثمن باهظ سيكون في شكل أضرار غير مقبولة تفوق أي مكاسب يمكن تحقيقها مادياً أو سياسياً.

ولنتوقف قبل محطتنا الأخيرة الموجزة عند مقطع تاريخي بشكل مختصر..
ظهر مفهوم “الردع” مع الحرب الباردة التي إندلعت اواسط القرن العشرين بين الإتحاد السوفيتي ومحور الشر الأمريكي وانتهت عام (١٩٩١) بتفكك الإتحاد السوفيتي.
بعد نهاية الحرب الباردة عام (١٩٩١) “تحول مفهوم «الردع» كاستراتيجية من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم”
لم يعد «الردع» بعد نهاية الحرب الباردة تلويحاً بإستخدام القوة والتهديد بها، بل أصبح «الردع» إستخداماً حقيقياً للقوة، وتمثل ذلك باستراتيجية “الضربة الوقائية” التي اتبعتها ولا تزال تتبعها أمريكا.
«الردع» من الدفاع إلى الهجوم.

علينا نحن آل هذا البلد المنكوب “العراق” بمقاومتنا الوطنية الباسلة التي تمثلنا جميعاً أن ندرك بأن خيارنا الوحيد لتجاوز هذه المحنة وتخطي عقباتها الكأداء هو «الردع» الذي لا نستخدمه وسيلة من وسائل الدفاع عن أنفسنا ونحن نواجه إرهاب امريكا وأذنابها بل وسيلة هجوم تُقنع أشرار العالم من حولنا بأن ثمن إرهابهم الموجه ضدنا سيكون باهظاً جداً..
ثمنه باهظاً سيكون في شكل أضرار غير مقبولة “فادحة جداً”، تفوق أي مكاسب يمكن أن تحققها أمريكا والصهيونية في العراق والمنطقة مادياً أو سياسياً..
والعاقبة للمقاومين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى