أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مقتدى الصدر في موقف هو الأصعب منذ ٢٠٠٣ !

مجلة تحليلات العصر الدولية - هدهد الجنوب

مع الإقتراب من المواعيد الدستورية لتشكيل الحكومة يعيش مقتدى الصدر تحت ضغط كبير وضعه به شركائه في البيت الشيعي (الإطار)

مقتدى الصدر كان يعول على مخطط تفكيك الإطار والتحالف مع جزء منه وإقصاء جزء آخر لإضعافهم والسيطرة على المشهد الشيعي كلياً مع تحميل شركائه الفشل مثل كل مرة لكنه إصطدم بصلابة وتماسك قوى الإطار التي وضعته وحيداً ودعته لتشكيل حكومته وإختيارهم المعارضة فأصبح مقتدى الصدر بين خيار البقاء على مشروعه (الأغلبية السياسية) وبذلك سيتحمل مسؤولية تشكيلة الرئاسات الثلاث وليس الحكومة فحسب وتكون المرة الأولى التي يتحمل بها الصدر المسؤولية بشكل واضح أمام الشعب وهذا سيجعله بمواجهة الشعب والمقاطعين والإعلام إضافة لقوى المعارضة وأدواتها وتأثيرها وفي هذا السيناريو يتوقع الكثير من المحللين عدم صمود الحكومة أكثر من سنة وتنتهي بها حقبة الصدر سياسياً

الخيار الثاني هو أن يتفاهم الصدر مع الإطار داخل البيت الشيعي ويتفقون على آلية إختيار رئيس وزراء وتشكيل الحكومة وهو بذلك يكون شريكاً يتحمل جزء من المسؤولية كما في السنوات السابقة
الصدر رفض هذا الخيار ورفض وساطات شيعية كثيرة ما جعل مسعود بارزاني يبعث له وفداً برئاسة نيجرفان برزاني وعضوية كل من الحلبوسي والخنجر وفي ذلك الوفد رسالة بليغة جداً لمقتدى الصدر ولبقية الكتل وللشعب مفادها بأن الرجل الأقوى والمتحكم في البلد الان هو مسعود بارزاني .

مقتدى الصدر الان أيضاً أمام خيارين أما أن يوافق على مبادرة مسعود وينضم للبيت الشيعي وبذلك سيكون تحت طائلة المسائلة الشيعية شعبياً وإجتماعياً ودينياً لماذا تقبل بوساطة مسعود وترفض وساطات لها ثقلها داخل المكون ؟؟ هناك سر اذن !
أو أن يرفض المبادرة وبالتالي سيخسر البارزاني ومن معه (الحلبوسي والخنجر)

لذلك فإن مقتدى الصدر قد وضع نفسه أو وضعه الإطار بزاوية حرجة جداً أحلى خيار عنده مر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى