أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مقتدى في ظل تمرده على المكون الشيعي ومصالح الشيعة وتوجهه نحو الدكتاتورية نجد ثمة ثمار ومنافع وهي

مجلة تحليلات العصر الدولية

اولا / ان المكون الشيعي كل اطيافه الى الان لم تنضوي اوتتحالف مع مقتدى ادراكا من الجميع ان السيد مقتدى لايريد التحالف معهم بل يريد منهم النضواء تحت حكمه وسلاحه وهيمنته وبين التحالف وبين الانضواء فارق كبعد المشرقين.
ثانيا / المكون الشيعي اليوم عاد موحدا للحفاظ على مصالح الشيعة وتكوين الكتلة الاكبر(( الاطاروغيره )) والتي هي من حق المكون وليس حق الاطار فقط بينما يقف مقتدى خارج مصالح الشيعة غير مباليا بمصالحهم بقدر ما يهتم بمصالحه والتي تمثلت بتفرده بالحكم وتنصيب نفسه (دكتاتورا ) فوق الكل .
ثالثا / طبيعة مشروع مقتدى شارف على الفشل لانه كان يبني امله على المكونات الاخرى التي يعتقد انها سوف تغادر المصالح الوطنية وتتجه الى التحالف معه بمجرد تحقيق مصالح بعض الشخصيات الضيقة ضاربا مصالح الشيعة عرض الحائط وهذا لايمكن ان يتم لان اغلب القوى السياسية تدرك خطورة ان ينزلق البلاد الى الدكتاورية الفردية حينما يتقاسم الحكم ( مقتدى – الكاظمي – الحلبوسي ) بينما يقف العزم والكرد بموقف في غاية الاهمية والمسولية ورفضهم ان يكونوا طرفا في شق الموقف الشيعي لانتاج دكتاتورية خطرة اول الرافضين لها هم المراجع .
رابعا / مشروع مقتدى قضم الدولة وفرض هيمنته عليها والغاء كل موسسات الدولة وتدمير الدستور والموسسات وجعل نفسه وتياره وانصاره من (سرايا السلام ), بديلا عنه ويبدو انه وجد ضالته في الخط الامريكي الذي يمثله الكاظمي والمستعد ان يكون عبدا مطيعا متجاوزا الصلاحيات الدستورية لمنصب رئيس الوزراء ليكون بوابا امام مكتب مقتدى وهذا الامر واضحا في تعامل مقتدى مع الكاظمي واستعداد الكاظمي لهذا المنهج ليكونا اداة طيعة لضرب مصالح الشيعة وعزلهم .
خامسا / عملية فرض الدكتاتورية المقتدائية من خلال رفضه ان يتحالف مع الاطار ليتجه بالشيعة الى التهميش رافقه سيطرته على المحافظات وفرض سيطرة عناصره المسلحة والسياسية والادارية وهذا الامر اوضح للجميع المنهج العملي الذي يخطط له مقتدى وهو منهج الانقلابات على الدستور .
سادسا / مقتدى في الوقت الذي يتحرك على الدولة للسيطرة عليها وتحويلها من دولة موسسات الى دولة صدرية فانه يعلن عن تصديه للمرجعية والغاء اي دور للمرجعية , ومن يتابع تغريدات مقتدى يجد ان خطابه واضح في الغاء دور النجف الاشرف والمراجع ودور ايران وفتح الباب الى الخارج الاقليمي والدولي ليكون له ظهيرا في الاستيلاء على العراق ومن هنا يتبين المنهج الحقيقي لهذا الرجل وفي البين لايجد الشيعة بكل اطيافهم الحوزوية والسياسية اي امكانية لتسليط هذا المنهج على العراق.
سابعا / بالتاكيد ان الكرد وبعض السنة واغلب الشيعة يدركون ان خطر الدكتاتورية المقتدائية في هذا المرحلة يمكن بمشروعه (( حكومة الاغلبية )) ولا يجد اي مكون مصلحته في هذا التوجه الصدري وفي مكتب المالكي اعلن الوفد الكردي انهم مع المصالح الشيعية ولا يتعاملوا بما يودي الى شق الشيعة ومخالفة الاجماع .
ثامنا / النجف الاشرف والحوزة والمرجعية هي المعنية بخطر الدكتاتورية المقتدائية فضلا عن مصالح الشيعة كون مقتدى لايهدد مصالح الاحزاب بقدر ما يهدد المرجعية ومصالح المكون الشيعي ويكمل ما اراده البعثيون وداعش في تفتيت الدولة الشيعية من هنا سوف يسقط مقتدى عاجلا او اجلا في فخ الرفض العام له وليس امامه الا ان يسير مع الشيعية نازعا عنه رداء الطغيان او ان يعلن عن تمرده ولكل فعل ردة فعل وستكون ردة الفعل هي السقوط الحتمي .
تاسعا / مقتدى وجد الاطار متماسكا فلم و لن يتمكن مقتدى من جر اطراف الاطار اليه تحت نظريته في (( الانضواء )) وافقادهم الوحدة والتفريط بالقانون لانهم يعلمون ان لكل فعل نتيجة ونتيجة هذا انتاج دكتاتورية تهدد الجميع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى