أحدث الأخبارايران

مقدار من الفهم الضروري متعلق برؤيتنا للجمهورية الإسلامية في إيران

ماجد الشويلي

▪️لم ولن يدعي أحد أن إيران دولة معصومة
فدولة المعصوم (ع ) لم تكن معصومة
لادولة الرسول الاعظم ولا دولة أمير المؤمنين عليهما السلام
ولابد من التفريق بين الولاية والتي هي أمر عقائدي يتعلق بكون الولي الفقيه هو امتداد لوجود الإمام (ع) كما أن الإمامة امتداد للنبوة
وبين الدولة التي هي مجموع المؤسسات والهيآت التي تنظم شؤون المواطنين وهي عرضة للخطأ والاشتباه
وكل مافي الأمر أن الدولة الايرانية شعباً ومؤسسات ارتضوا لأنفسهم أن يدير شؤونهم في الامور الستراتيجية الولي الفقيه
فالدولة العصرية ليست قرية أو تجمع بدوي حتى تكون منعزلة عن العالم .
بل هي مؤسسة قانونية تربطها مصالح والتزامات مع الاسرة الدولية وكل مافي الامر ان الولي الفقيه بحكم فقاهته يرسم الطريق الشرعي لسلوك الدولة
فيقع الصواب والخطأ في التطبيقات الميدانية عند هذا المسؤول أو ذاك.
تصوروا الرسول الاعظم (ص) بنفسه ارسل خالد ابن الوليد في مهمة معينة وانتهك فيها الحرمات وقتل مجموعة من الناس
فقال صلى الله عليه وآله ((اللهم اني ابرأ اليك مما فعل خالد ))ثلاث مرات
فاذا كان هذا قد وقع في دولة النبي الاكرم ص
فمن الطبيعي جدا ان يقع في دولة غير المعصوم
ولذا من المعيب ان يتم تتبع عثرات الجمهورية الاسلامية وهي التي قدمت انموذجا رائعاً في الحكم الاسلامي المعاصر
اليس من المفرح لكل مسلم ان يتمكن فقهه وعلماؤه من ان يقدموا له انموذجا عصريا للحكم اثبت انه قادر على تلبية متطلبات العصر بدلا
من التغني بامجاد الماضي او البكاء على اطلاله
وهي محاولة لتهيئة اذهان الامة لتقبل فكرة الدولة الاسلامية العظمى على يد الامام المهدي ع
تحاول فيها ايران مراكمة النجاحات حتى تصل الى نقطة التمهيد الذي يعجل في فرج ولينا الاعظم ارواحنا فداه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى