“ملاحظات حول التفجيرات الأخيرة”

🟦 يلحظ أن التفجير ألأخير وسط العاصمة بغداد كان تفجيراً مزدوجاً؛ فهو إن دل على شئ فإنما يدل على

1️⃣ أنه إيغال في الجريمة ومحاولة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الأبرياء

2️⃣قد يؤشر لضعف الإمكانيات المتوفرة لدى الإرهابيين. فالكميات التي يمكن للإنتحاري الواحد حملها لا يمكن لها أن توقع خسائر كبيرة ، وأغلب الظن أنهم لجأوا للتفجير المزدوج لمضاعفة أعداد الضحايا بدليل أن الإرهابي أختار أن يدخل وسط الزحام ليفجر نفسه.

4️⃣الملاحظ أيضاً أنهم لم يلجأوا الى أسلوب العجلات المفخخة ، ولربما يعود السبب لقلة إمكانياتهم ودعمهم اللوجستي،
علماً أن العجلات المفخخة توقع ضحاياً أكبر بكثير من الأحزمة الناسفة.
لكن يبقى إعداد وتهيئة العجلات المفخخة أصبع من الناحية الفنية وأكثر كلفة.

5️⃣الإقدام على التفجير الإنتحاري لايقدم عليه إلا أعضاء التنظيمات الإرهابية أنفسهم، كداعش والقاعدة وغيرهم،
على العكس من العجلات المفخخة التي يمكن للمرتزقة والمتعاونين مع الإرهابيين القيام بها.

6️⃣يبدو أن الإجراءات الأمنية فيما يتعلق بشراء السيارات باتت معرقلة لاستخدامها في التفجير وهذا مؤشر أمني حسن

7️⃣إيقاع العمل الإرهابي بالتفجير الإنتحاري يشي بإصرار داعش على إثبات وجودها ؛ وكأنها تريد القول بأنني لازلت في الميدان ولعل من يقف ورائها (أمريكا)يريد إثبات ذلك أيضاً

8️⃣ تنفيذ الجريمة الارهابية في بغداد يراد منه التأكيد على بلوغ داعش القدرة على الوصول للمناطق الحساسة.

9️⃣ التفجير المزدوج يحمل رسالة داعشية على أن لها الكثير من الإرهابيين على أهبة الإستعداد للقيام بعملياتهم الإرهابية مماثلة.

🔟 التفجير الإنتخاري مفاده أن الصراع مع العراق صراع عقائدي في جوهره.

رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جنانه ومنَّ الجرحى بالشفاء العاجل وألهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.