أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ملاحظات عن ملتقى الرافدين

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمّد هاشم حاتم

أوّلاً : تحدّث الجميع في هذا المؤتمر ــ وأغلب هذا الجمع المتحدّث هو طيف حكومي ــ وأغلب ما ذكروه مكرّر إلّا ماندر،والسبب واضح بأنَّ المسؤول دوماً مقيَّدٌ،وأعتقد بأنَّ موقف وزير الدفاع خير دليل،ولو حضر أهل الرأي لقدّموا الحلول في الاقتصاد وفي كلِّ شيء،ولنوقش الخلل الكبير في الخدمات وفقدان العمليّة السياسية شعبيتها.

ثانياً: لم ينتقل هذا المؤتمر إلى العمق من الأزمات الاقتصادية،والاجتماعية،والسياسية، والسيادية، وكأنّه مؤتمر المهم فيه أن يتم حشد أكبر عدد من الحضور والمتحدّثين مع قطع النظر عن المعالجات والمخرجات،ولو كان المؤتمر يريد أن يلامس الواقع لما تم توجيه العتب الى الإعلاميّ الذي حاور الحلبوسي!

ثالثاً: المؤتمر لم يتطرق إلى مستقبل القوات الأمريكيّة في العراق،ولا علاقات العراق الاقليميّة والدولة إلّا بقدرٍ محدود.

رابعاً: المؤتمر لم يتحدّث عن الفساد ونقص الخدمات والتدخّل الخارجيّ،وخصوصاً التدخل الأمريكيّ في العراق،ولم يفرد الى الحشد الشعبي والتحديات التي يواجهها حلقة خاصة مع أهمّية هذا الأمر بحكم المستقبل والمنجز.

خامساً: المؤتمر لم يشرك المقاومة بالحديث لتعرب عن رأيها،مع أنّها واقع على الأرض، ومؤثِّر ولا بُدَّ أن يشاركوا بكلّ حوارٍ وطنيّ ليسمعوا ما عند الآخرين و يسمع الآخرون أجوبتهم.

سادساً: المؤتمر كثر فيه الكلام عند دعم تشرين والجوكر ، ومهاجمة المقاومة تحت عنوان (مخاطر اللادولة)!!،ولكن لم نعرف من المتحدّثين ضد اللادولة أي نموذج واقعي في سلوكهم الذي يؤكد أنّهم رجال دولة مع أنّهم شاركوا في الحكم عشرين عاماً .

سابعاً: المؤتمر ــ كما قلنا ــ يمتاز بكثرة المتحدثين،لكنّهم الأغلب من الطبقة السياسية والحكومية،وأهمل طبقات مهمّة بما فيها مراكز الدراسات الأخرى واساتذة الجامعات والنخب الأكاديميّة.

ثامناً: المؤتمر حفل إعلاميّ ممتاز،لكنّه يخلو من :

١- إيجاد الحلول
٢- خلا من المخرجات.
٣- خلا من الرؤية
٤- خلا من حضور الطرف الآخر
٥- لمَّعَ وجوه حكوميّة وجعلها تعلو بصوتها عن الدولة،وركّز على جزء من كل الأخطاء والاخفاقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى