أحدث الأخبارايران

مناورات إيرانية في هرمز وبومبيو يبرر خفض القوات

مجلة تحليلات العصر الدولية

بدأت البحرية الإيرانية أمس مناورةً في بحر عمان قرب مضيق هرمز الاستراتيجي تستمرّ ثلاثة أيام وسيتمّ خلالها اختبار مجموعة من السفن الحربية والطائرات المسيّرة والصواريخ.

وأحد أهداف هذه المناورة هو استحداث «تكتيكات هجومية ودفاعية لحماية المياه الإقليمية وخطوط الملاحة»، وفق ما أورد الجيش الإيراني على موقعه الإلكتروني. وستختبر البحرية خلال المناورة صواريخ عابرة أرض-أرض وأرض-بحر وطوربيدات وراجمات صواريخ من سفن حربية وغواصات ومقاتلات وطائرات مسيرة، وفق ما ذكر الجيش.

وتُجرى المناورة التي أطلق عليها اسم «ذوالفقار 99» في مساحة بحرية تمتدّ على أكثر من مليوني كلم مربع بدءاً من شمال المحيط الهندي إلى الطرف الشرقي لمضيق هرمز، الذي يُعتبر نقطة عبور استراتيجية يمرّ منها ثلث النفط المنقول بحراً في العالم.

وأعلن المتحدث باسم المناورة الادميرال شهرام ايراني أنه تم تحذير الطائرات الأجنبية وخصوصاً الطائرات المسيّرة الأمريكية وطُلب منها الابتعاد عن المنطقة.

وقال لموقع القوات المسلحة «شاهدنا أنشطة مركزة لطائرات مسيّرة أمريكية من أجل جمع المعلومات» حول المناورة مضيفاً أن الطائرات الأميركية غادرت المنطقة.

وفي تموز، فجّر الحرس الثوري الإيراني مجسّماً لحاملة طائرات أميركية بصواريخ خلال تدريبات عسكرية قرب مضيق هرمز.

ووصفت البحرية الاميركية التدريبات الإيرانية بـ«المتهورة وغير المسؤولة» وبأنها «محاولة ترهيب».

من جهة أخرى دافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن خطط إدارة الرئيس دونالد ترامب لسحب جزء من القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان والعراق، معتبراً أن هذه التحركات ممكنة بفضل «استراتيجية الرئيس الفعالة لمكافحة الإرهاب».

وقال بومبيو في مقابلة على شبكة «فوكس نيوز»: «القرارات التي اتخذها الرئيس بشأن عدد القوات المتواجدة هناك تقلل من المخاطر على شبابنا وشاباتنا، وتقلل من التكلفة على دافعي الضرائب الأميركيين».

إلى ذلك كشف الإعلامي الشهير تاكر كارلسون، أن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يهيئون الجمهور لإحياء السياسة الخارجية التدخلية إذا تم انتخاب جو بايدن رئيسًا، مؤكدا أن الحرب الجديدة ستكون في سوريا، وفقا لما أوردته فوكس نيوز .

وخصص مقدم برنامج «تاكر كارلسون» الجزء الافتتاحي من برنامجه لرد الفعل الذي أعقب إعلان ترامب عن توجه لخفض عديد القوات الأميركية في العراق بأكثر من 40% بنهاية الشهر الجاري.

وقال كارلسون: «هناك آلاف الجنود الأميركيين منتشرون في عشرات البلدان حول العالم، وهم موجودون منذ أجيال. في بعض الحالات، قد يكون هناك سبب وجيه لوجودهم. ومع ذلك، في العديد من الحالات الأخرى لا يوجد سبب ولا نتحدث عن ذلك. إنه غير مسموح لك بذلك». وتابع «في واشنطن، يعتبر التدخل الطائش مشروعًا مشتركًا بين الحزبين. الأحزاب تؤيد».

ووفقًا لتاكر، فإن ترمب هو الشخص الوحيد في واشنطن الذي يبدو أنه يختلف مع فكرة أنه «كلما زاد عدد القوات التي نرسلها إلى الخارج، كان ذلك أفضل».

وأضاف: «لقد كان يتحدث بلا هوادة عن إعادة القوات إلى الوطن من دول حول العالم، وربما أكثر من أي سبب آخر، فإن مثل هذا الكلام يجعل واشنطن الرسمية تكره دونالد ترمب». وجادل كارلسون بأن الإعلان عن تقليص الوجود العسكري الأميركي في العراق يجب أن يكون سببًا «للاحتفال على نطاق واسع».

وختم كارلسون بتحذير للناخبين من أنه إذا تم انتخاب جو بايدن وكمالا هاريس، فإنهم «يخططون لحرب جديدة، هذه الحرب في دولة سوريا البعيدة وغير ذات صلة استراتيجيًا. إنهم لا يحاولون إخفاء ذلك، ولم يفعلوا ذلك منذ وقت طويل».

(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى