أحدث الأخبارشؤون آسيوية

مناورات الرسول الأعظم 17 رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي : أي اعتداء سيقابل برد عنيف ومدوي ولا حدود جغرافية له

مجلة تحليلات العص الدولية / مرصد طه الإخباري - فاطمة عواد الجبوري

بعد جعجة من دون طحين يبدو بأنّ إسرائيل تلقت رسالة واضحة لا بس فيها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية،طه وهي أن إيران يمكن أن تتهاون في أي شيء إلا الاعتداء على أراضيها. قبل بضع ساعات أنهت طهران مناورات عسكرية سمتها بالرسول الأعظم 17، نفذتها القوات البرية والبحرية والجوية في جنوب البلاد. المناورات شملت تجارب على فعالية الطائرات المسيرة وقدرتها على تدمير الأهداف بدقة متناهية. وبحسب المحللين العسكريين فإن برنامج “الدرونز الإيراني” قد شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات السابقة. فعلى سبيل المثال وتكريما للشعب الفلسطيني فقد أطلق الإيرانيون إسم “غزة” على فخر الطائرات المسيرة الإيرانية. هذه الطائرة قادرة على طي مسافة 7 آلاف كيلومتر. وهي قادرة على التحليق لأكثر من 24 ساعة. وبحسب التقارير الواردة من طهران فإن تكلفة الطائرة لا تتجاوز 100 إلى 200 دولار.

🇮🇷. وفي نهاية المناورات قامت طهران بإطلاق 17 صاروخ بالستي، وقد قال اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة بأن جميع الصواريخ أصابت أهدافها بدقة. تمتلك طهران منظومة صواريخ بالستية متطورة للغاية وقد بلغ مدى صاروخ شهاب 3 ما يقارب 4000 كيلومتر، أي أن الصواريخ البالستية الإيرانية قادرة على ضرب أي هدف في إسرائيل أينما كان هذا الهدف.

▪️وبالطبع فعندما يتم تهديد إسرائيل بشكل مباشر ستظهر تصريحات بريطانيا والولايات المتحدة لإدانة هذه المناورات الإيرانية. فبريطانيا أدانت هذه المناورات وأدانت استخدام إيران صواريخ بالستية في التجارب، واصفة الخطوة بأنها “انتهاك صريح لقرار مجلس الأمن الرقم 2231” الذي ينص على عدم ممارسة إيران أي أنشطة على صلة بصواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية بما في ذلك الاختبارات التي تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ البالستية بحسب البيان البريطاني.

ولكن بريطانيا ومن خلفها الولايات المتحدة نسيت وبشكل تام بأن إيران لم تطلب يوماً الأذن من أحد لتعزيز منظومتها الدفاعية. هذه المنظومة التي ستجعل من إيران قادرة على مواجهة أي عدوان. إن إيران تبرر حقها بإمتلاك منظومة صواريخ بالستية متطورة وذلك من منظور ردعي فحسب. فجميع الدول الغربية لا تُعقب على تصريحات إسرائيل العدوانية ضد الشعب الإيراني بل ويعتبرون إسرائيل ضحية!!!

لقد ولى عهد احتكار القوة والعجرفة للعدو الإسرائيلي ، إذ أن هناك اليوم من سيمرغ أنف إسرائيل بالتراب ولا مهرب لإسرائيل من الصواريخ البالستية المتطورة أو الطائرات المسيرة المتطورة ذات الصناعة المحلية والتي تم تصنيعها على أيدي الشباب المسلم في إيران. الرسائل الإيرانية واضحة للغاية للجميع وهي: فليطبع من يطبع ولينطبح من أرد الانبطاح للغطرسة الإسرائيلية، إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى على شعار الثورة الأول وهو دعم القضية الفلسطينية مهما حصل، هذا الشعار الذي تحول إلى عمل ولن يتغير أبداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى