أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

منْ إيران؟ وماذا تريد؟ ولماذا كل هذا الزعيق ضدها؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - مازن البعيجي

الجواب على الشطر الأول سيكون بنحوين :
الأول ؛ على نحو الجواب المعنوي الماورائي ، وهي تلك الدولة التي أشارَ لها المعصومين عليهم السلام في أكثر من إشارة وامارة ، بل وحدد المعصوم عليه السلام جغرافيتها باساليب متعددة متحدة المعنى فقد روي عن مولانا الإمام الكاظم عليه السلام قال : ( قم عش آل محمد ) عليهم السلام ، وورُود لفظة “قم” ليست من اللفظ المشترك الذي من الممكن اشتبه معه في انها قم الإيرانية او غيرها ولله الحمد ليغلق الباب على المشككين أصحاب مرض العداء لإيران ولو ادخلهم النار!!!

ثانيا ؛ إيران دولة عرفت بعشق منهج أهل البيت عليهم السلام ، وغرق في معسكر الحسين عليه السلام الذي يبكونه ليلهم والنهار ، كما أمامهم المعصوم الغائب عليه السلام حيث روي عنه يقول : ( لأندبنّكَ صباحاً ومساءً ولأبكينّ عليكَ بدَلَ الدموع دمًا ) وهذا الولاء والبصيرة فيه اورثهم منهج الرفض لكل الباطل ، وأكملت لهم الثورة الخمينية المباركة من كان في إيمانه نقص او انحراف ، لذا لم يبحثوا عن زخرفها ووقفوا اسماعهم على العلم النافع حتى ورد فيهم حديث ( عنه ( صلى الله عليه وآله ): لو كان العلم بالثريا لتناوله رجال من فارس ) .

قوم عقدوا العزم على محاربة الباطل بكل ما زخرت به القضايا العلمية حتى اسسوا قواعد العلم في مجالات وأدوات الصراع فتفوقوا بشكل اكسبهم سلطان القرار العالمي ليكونوا مصداق لتلك الرواية العظيمة ( عن أحمد بن عمر عن الحسين بن موسى، عن معمر بن يحيى بن سام، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الامر ) .

من هنا بنت إيران صرح السلاح في كل مجالاته البرية والبحرية والجوية والفضائية لتقف بعز مدافعة عن المستضعفین .

ماذا تريد؟!

كما قلنا هي الوحيدة من بين دول العالم دستورها اختلف شكل نظامها فهو ديني وقائم على دستور مصوت عليه اتخذ من منهج أهل البيت عليهم السلام نهجًا لإدارة الدولة وفق نظيرة إسمها “ولاية الفقيه” ولهذه النظرية والمنهج هدف حدده الشرع لها وقام على تنفيذه عالم شيعي ثوري شجاع تقوائی ملهم عارف سياس مطلع خبير ، أراد كما أراد القرآن الكريم وهو تطبيق شرع الله سبحانه وتعالى بعد أن ترك المسلمون هذا الواجب بسبب قوى الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة التي جعلت من المسلمين فاقدي الثقة بالله وفي دينهم ، إلا روح الله الخُميني العظيم فقد كان يرى الإسلام هو الحل الحصري والوحيد القادر على استنهاض الأمة الإسلامية من سباتها وخنوعها القهري ، فقام كما قام جده الحسين عليه السلام صارخا بوجه الطغاة والمستكبرين ومزلزل الأرض تحت ارجلهم مطالبا بقيام دولة إسلامية على نهج القرآن وقد حصلت وهي اليوم إيران الوريث الوحيد القادر على الدفاع عن الإسلام ومصداقه الذي أعاد له رونقه .

إذا لما كل هذا الزعيق؟!

وهذا من أوضح الواضحات ، لأن إيران تريد قيام دولة العدل التي تشعر على نحو اليقين نعم اليقين انها المعنية في تأسيسها بعد أن تهاوت العناوين وسقطت وانكشف الخداع والمتاجرة بالإسلام الذي اليوم تنازل بشكل كامل عنه رؤساء العرب وبعض العرب ممن أي عدل ولو كان نسبي يهدد الدكاكين والدنيا التي وجدوا فيها أنفسهم ، فكيف يتنازل من هو بفضل الهرج والمرج والعربدة يشعر أنه الماك للأرض والسماء حتى ومنطقه أنا ربكم الأعلى! كيف ممكن أن يتنازل مال وملك عظيم تقف منه دولة العدل موقف القاضي والشرطي حين يتوفر لهما دليل على جاني متجاهر متحدي!!!

من هنا ايها السادة هذه الدولة اليوم يحاول اسقاطها عبث كل زنیم جاهل غبي ولا يعلم أنها وديعة المعصومين عليهم السلام وحلم الأنبياء والمرسلين كما قال فصل خطاب البصيرة محمد باقر الصدر..

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى