أحدث الأخبارشؤون امريكية

من الذي ورط ترامب وفضح سره

مجلة تحليلات العصر الدولية - ناجي امهز

ذات يوم تمت دعوتي للقاء مع احد المفكرين المسئولين في احد مراكز البحوث الكبرى، وقال لي هذا المسؤول حرفيا ما اخبركم به: ان ميزانية هذا المركز كبيرة للغاية وهي تتجاوز المليون دولار سنويا، ونحن نجحنا بترجمة عشرات الكتب لمفكرين وسياسيين عمالقة، وعدد امامي اسماء كبيرة وزن الاسم تقريبا رطل، واكمل، ولكن للاسف هذه الكتب تترجم وبالختام تكدس ويصعب تصريفها, مع انها كتب قيمة للغاية ويجب على العالم العربي الاطلاع عليها
فقلت له مسرعا: يعني تحتاجون الى مركز بحوث يدرس لكم الية تسويق بحوثكم.
وقد دفعني هذا الواقع المؤلم للغاية للشعور بالقهر، وهم لا يعلمون ان غالبية هذه الاسماء التي يترجمون لها ويصرفون ويضيعون عليها الاموال والوقت، ما هي الا صنيعة النظام العميق الذي علموه ولقنوه ودربوه على فن الكتابة والاخراج، وكيف يسلبون العقول ويغوصون في اللاوعي عند الشريحة المستهدفة.
فقررت ان العب نفس اللعبة مع العالم العربي والغربي على حد سواء ، وكتبت مقال بأسلوب النظام العميق الذي هو ملعبي دون منازع، واسميت المقال عندما يقول ترامب الحقيقة المرعبة،
ولا يوجد قارئ للغة العربية الا وقرا هذا المقال: فقد نشر على ما يقارب ال 12 الف موقع الكتروني باللغة العربية وتم تسجيله على فيس بوك باكثر 287 الف منشور اضافة انه يوميا يوزع على الواتس اب، يعني العالم العربي باكمله قرا المقال.
والمصيبة ليست هنا المصيبة ان المقال قامت حوله عشرات الدراسات وتناقلته عشرات المواقع الاجنبية وشخصيات كبيرة جدا فيما بينها، واعتبر كثيرين انهم اكتشفوا الزئبق الاحمر.
وهو مقال لناجي امهز ولم يقل ترامب كلمة واحدة منه، وهكذا للاسف العالم برمته يدار لكن الغرب عرف كيف يستفيد، اما بعالمنا العربي فكل مبدع يقتلونه.
وهذا رابط المقال الذي لف العالم وبنيت حوله الاساطير والروايات والدراسات:

الحرب على ايران الحرب على العرب
الحرب على الاديان
الفيديو الذي سيحاكم ترامب تاريخيا:
أيها السادة : اليوم قررت أن أخبركم بكل ما يجري والى اين يتجه العالم في ظل كل المتغيرات الذي حصلت طيلة (400) عام، تذكرون عام 1717 الذي كان ولادة العالم الجديد .. وتذكرون ان اول دولار طبع عام 1778 ولكي يحكم هذا الدولار ،
كان العالم بحاجة الى ثورة فكانت الثورة الفرنسية عام 1789، تلك الثورة التي غيرت كل شئ، وقلبت كل شئ ومع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة 5000 سنة بالاديان والميثولوجيات، وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام .. عالم لا مكان فيه لله ولا للقيم الإنسانية ..
لا تستغربوا أننا عينة من هذا النظام العالمي الجديد، هذا النظام يعرف طبيعة عملي الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية، فأنا لا يهمني ان يموت المصارع، مايهمني هو أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه، ومع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة، أنا الذي أدير مؤسسات للقمار، وأنا اليوم رئيس أقوى دولة، اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم، الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح .
لقد عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل، حتى وصلنا الى مكان انتهت معه سلطة الكنيسة، وفصل الدين عن السياسة وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية .
وأيضاً عندما سقطت ما سميت بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الديانة اليهودية، أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمي، فالعالم اليوم بغالبيته يكره السامية، لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمي السامية، ولولا هذا القانون لقتل اليهود في كل بقاع الارض. لذلك عليكم ان تفهموا ان النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان، لذلك انتم تشاهدون اليوم كل هذه الفوضى التي تعم العالم من اقصاه الى اقصاه، انها ولادة جديدة ولادة ستكلف الكثير من الدماء، وعليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم، ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الامر، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والاحاسيس .
لقد تحول عملنا الى ما يشبه الآلة .. مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ اموالهم ونحتل اراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول لك ان هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنقول لمن يقول لنا هذا الامر، أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً نحن من حقنا ان لا نأمن لهم، لأنهم خونة وأغبياء .. خونة وكاذبون .
هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل وهذه كذبة، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب .. فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل، وأيضاً العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم ان لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأن عليهم أن يدفعوا ..
أما صراعنا مع إيران ليس لان ايران هي التي اعتدت علينا، بل نحن الذين نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والانظمة، فأنت لكي تبقى الاقوى في العالم عليك ان تضعف الجميع .
انا اعترف انه في ما مضى كنا نقلب الانظمة وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية، لأن همنا كان ان نثبت للجميع اننا شرطة العالم، أما اليوم لم يعد هناك داعي للإختباء خلف إصبعنا، فأنا أقول امامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة الى شركة، والشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر، والشركات كي تبني عليها دائماً ان تهدم، ولا يوجد مكان مهيأ للهدم اكثر من الوطن العربي ..
مثلاً ان ما صرفته السعودية في حربها على اليمن تقريباً يعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء، وماذا حققت السعودية، في الختام قالت إنها بحاجة لحمايتنا، في الوقت الذي تدفع فيه مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر موقعاً او سيارة لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف الدولارات ..
لا أعلم أين النخب، ولا اريد ان اعرف، فأنا اعرف بأن مصانع السلاح تعمل، لا يعنيني من يموت ومن يقتل في تلك المنطقة، وهذا الامر ينطبق على الجميع، فأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي، لأنه هذه السيطرة تساعدنا في استكمال السيطرة على اوروبا والصين واليابان ..
ثم إنه لا يوجد شعوب حرة في المنطقة، فلو وجدت لما وجدنا نحن، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب، كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران أمام خيارين .. إما الحرب وإما الإستسلام، وفرضنا عليها أقصى العقوبات التي ستوصلنا الى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد، ولكي يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا اليه وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية والإقتصادية…
يمكن لاي شخص ان ياخذ أي جملة من المقال ويضعها في محرك البحث جوجل او الفيس بوك وتويتر وسيجد المقال، وكما قلت باكثر من 12 الف موقع ومودنة باللغة العربية، اضافة الى مئات الالاف على الفيس بوك وتويتر، ويمكن لاي شخص ان يترحم مقطع من المقال وسيشاهد الصدمة والمدونات الغربية التي نشرته.
وهناك عشرات المقالات لناجي امهز يمكنكم البحث عنها بذات الصيغة والاسلوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى