أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةالعراقمحور المقاومة

من السيارات المفخخة إلى السفن الملغمة ! إرهابٌ سعوديّ لإيقاف موانئ العراق

مجلة تحليلات العصر

سرعان ما انتشر خبر محاولة استهداف ميناء البصرة النفطي عجت مواقع التواصل الاجتماعي الممولة إلى نشر معلومات مغلوطة هدفها تشويه حقيقة الخبر ومن يقف خلف عملية استهداف نافذة العراق النفطية الاهم ، وبطبيعة الحال فإن نشر الخبر ونفيه تارة أخرى جاء كجزء من جعل الموضوع وسيلة إعلامية للأستهداف السياسي ، فما بين النفي والإثبات خرجت مواقع الذباب الإلكتروني الممولة امريكياً وسعودياً بأخبار مضحكة تحاول من خلالها استغفال الشارع العراقي و إبعاد الأنظار عن المتهم الحقيقي !

وقدّ يعتقد البعض أن ما ذهبت إليه من تحليل لواقعة ” محاولة تفجير ميناء البصرة النفطي ” يأتي على خليفة مااعتقد به اتجاه الكيان السعودي بعيدا عن التحليل الفني الذي لا يلامس الاّ خيوط الحقيقة بعيداً عن المواقف العقائدي والإنساني والسياسي اتجاه هذا الكيان الإرهابي ، لكن و بمجرد البحث قليلاً عن خيوط الحقيقة نجد أن منطقة ابحار السفينه وانطلاقها والاتجاه الحركي لها يقع في المنطقة الخاضعة للقيادة الأمريكية الوسطى التي تحتل مياه الخليج !

ميناء البصرة النفطي هو أهم موانئ العراق النفطية و طاقته الاستيعابية تتجاوز ( ٨٠ مليون طن ) سنوياً ويصدر ما نسبته (٨٠%) من مجموع الإنتاج النفطي العراقي وهو النافذة الوحيدة للعراق لتسويق نفطه إلى العالم جرى توسيعه عام ٢٠١٠ وإعادة العمل فيه بعد أن تعرض لإضرار كبيرة نتيجة سيطرة القوات الأمريكية عليه خلال حرب الخليج عام ١٩٩١ وحرب ٢٠٠٣ .
ويقع الميناء في منطقة رأس البيشة في محافظة البصرة المطلة على الخليج ومن المتوقع أن يغير من خارطة النقل البحري العالمية، لأنه سينقل البضائع من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا عبر العراق وبالعكس بدلا عن قناة السويس، وذلك عن طريق القناة الجافة (خطوط السكك الحديدية)

ومما لا يقبل الشك أن محاولة الاستهداف الذي تعرض لها الميناء اليوم جزء من عملية التخريب التي تتبناها دول الخليج في محاولة لأيقاف مشروع ميناء الفاو الكبير وانشاء طريق الحرير العالمي اذ يشكل الميناء حالة قلق لدى سلطات الكيان السعودي الوهابي الذي لم يخفي خشيته من استمرار العراق بتصدير نفطه ورفع صادراته خلافاً لما يتبناه السعوديين من سياسية خفض الإنتاج بعد أن أجبر الكيان على خفض إنتاجه نتيجة ظروف الحرب التي تشنها ” السعودية ” على الشعب اليمني وتمكن المقاومة اليمنية من تعطيل إنتاج الكيان بفعل توجيه ضربات قاسية استهدفت شركة “ارامكو “!

استهداف الميناء له مردودات أخرى اضافة الى تعطيل تصدير النفط فقد تكون عملية الاستهداف جزء من محاولة التقارب بين الكيان السعودي وتركيا وهدية التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني اضافة لإنقاذ الأحزاب الانفصالية من غضب الشعب الكردي وذلك لأن العراق سيضطر إلى تصدير نفطه من خلال ميناء جيهان او عن طريق الأردن وبذلك فأن السعوديين قد ضربوا ثلاث عصافير بحجر واحد !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى