أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

من قلب طهران دولة الولي الفقيه

مجلة تحليلات العصر الدولية - جاسم الموسوي

اكاد اجزم انني كنت مترددا كثيرا ان اكتب عن ايران ليس خوفا كما البعض من ان يتم انتقادي سلبا او ايجابا من بعض الاقلام ذات الميول مع او ضد لكنني كنت اعتقد ان ماينقل عن ايران بعد حصار ترامب المشدد هي صورة من خلال الاتجاه والميول وليست واقعية وكان الاقرب لي وفق المعطيات هو انهيار التومان امام الدولار والتظاهرات التي شهدتها بعض المدن الإيرانية وكذلك لم يسعفني الوقت لازور ايران خلال تلك السنوات الثلاث العجاف لاقف على حقيقة الواقع الايراني وكنت كلما دافعت عن ايران كونها جارة ومسلمة كنت مترددا ان ادافع بقوة الا في بعض المواقف التي تتطلب الواقعية وها انا هناك ومن قلب الحدث ومتنقل بين المدن الايرانية بين عاصمة المقدس وعاصمة القرار وهي مشاهداتي التي ستؤرخ تاريخيا عني وما اكتب.
⭕ اقول انني وجدت دولة ليست كباقي الدول فعودها لاينكسر فهي تتحرك على الارض بصناعة ايرانية وزراعة ومال واقتصاد وهذا يعني ياوطني انه الاكتفاء الذاتي وهذه صفة الدول العظمى فالسيارات والماطور سكل والرصيف والشارع وموقف الباصات والمترو وكل حركة هي ايرانية بل ان طعام وملبس الشعب بانواعه ايراني والغريب بل الاغرب ان معيار موقف الشعب من السلطة هو الالتزام وعدم الالتزام.
⭕ وجدت شعبا يقف عندما تكون الاشارات الضوئية حمراء ويتحرك بكل نظام عند الخضراء بل اكثر من ذلك وجدت ان توزيع الطريق لكافة فئات المجتمع منظم كخلية النحل فالضرير وسائق الاجرة واصحاب الدراجات كلا في طريقه المخصص له لا احد يتجاوز على حق الاخر ⭕ وجدت الابنية شامخة وجدت المواطن مهندم رغم ظروفه مع التومان الذي اصبح بطاقة لا ورقة تستخدم وهو كيف نفسه مع اصعب الظروف
⭕شاهدت ايران تجري مع تطور العالم بسرعة وهي مكبلة بسلاسل امريكا واسرائيل وبعض الجهلة من عربان السياسة وكانهم سعيد عويطة المنجز العربي المفاجىء في فوزه في الجري وتذكرت اوطاننا قد تحيرت وهي تنظر لفرق المسافات بيننا وبين جارتنا المحاصرة
⭕ وجدت جميع انواع الادوية ايرانية وكل ادويتنا نحن العرب مستوردة
⭕ وجدت مقاعد الباصات والمترو نظيفة وغير ممزقة ومكتوب عليها وهي علامة وحاله صحية لشعب يحب وطنه ودولته ⭕وجدت الحنطة والشعير والفاكهة ايرانية بل ان المواد الاحتياطية لكل شيء شاهدته يتحرك به الشعب ايراني لم تكن عيناي في قصر نظر او بعد بل هي سالمة انني اشاهد دولة عظمى في الاقليم ودولة كبرى بالعالم ⭕ليست ايران التي زرتها قبل حصار ترامب وجدت سبل العيش والمال يكفي ويتناسب مع ظروفها بل وجدت القوميات والاديان واي تنوع اخر منظوي تحت علم ايران وليتني شاهدت ذلك في اوطاننا ⭕بل وجدت حركة الحياة شبه طبيعية رغم كرونا وشاهدت بلداننا ثقل وزنها وطال نومها وهي تشارك بسباق المئة متر امام الرشيق الايراني والصيني والكوري وان ترشحنا لنهائي سباق العالم بات من المستحيلات ويا للأسف وجدت ان الدولة تشعر باذانهم ولاتسمع ذلك الاذان وهذا فرق كبير بين الرياء وبين المعاملات،
⭕ وجدت السياسة في ايران لها ماسك يتخذ القرار عندما يحاول البعض تفتيته وهذا عين الصواب ولو لا ذلك لاصبحت شراع الزورق متقاطعة وتذكرت ولاتستطيع ان تواجه هيجان البحر وتذكرت السيد المالكي عندما طالب بحكم رئاسي كم هو مطلب صحيح ⭕وجدت العمامة وغيرها كلا في مجال عمله وجدت خضار الارض وقحولة اراضينا وطاقتهم الكهربائية المستمرة وكهرباء وطني وكأنها ربطت على الاشارة الضوئية
⭕وجدت المواطن ذات الدخل المحدودة كيف يعيش في ايران مع قساوة الحصار وكيف يلعن موظف الدولة في بلدي نظامه السياسي وهو يتقاضى افضل من قاضي ايراني
⭕اقولها وبكل مرارة لم نستفد من جارتنا ولم نتعلم الدرس ان اولويات اي شعب حي هي سلامة الوطن والحفاظ عليه وان السلطة زائله والممتلكات باقية لاجيال واجيال
⭕اقولها نحن وبلداننا العربية كعادتنا نشاهد حلبات السباق ولا نشارك بها وان شاركنا فلن نحصل على اي مداليا لاننا متحيرون هل نحن من هذا الكوكب ان من غيره ⭕وهل شعر العرب ان المسافات اصبحت بيننا وبين اغلب الدول في العالم بعيدا جدا وهل بات واضحا اننا في تصوراتنا المتخلفة والراهمة ان العالم المتقدم سيقدم لنا علمه مجانا بل ان اجيالنا التي ضاع مستقبلها بماذا وبمن تبدأ ؟!
⭕هل شعر العرب ان العداء بين بعضنا البعض خلق لنا ازمات عقدت قيم وجودنا ونمو بلداننا نعم لكم الحق يابلاد فارس ان تفتخروا بحضارتكم وحاضركم ومستقبل اجيالكم فيما نحن ضيعنا ارث حضاريا علم العالم ولم يتعلم اهله منه
ومن يريد ان يجلس مع الكبار عليه ان يكون كبيرا كما انت ياطهران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى