أحدث الأخبارالثقافة

قراءة في كتاب “مجانين السلام – القصة السرية لمفاوضات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل” تأليف “ماريك هالتر

تعليق المهندس باسل قسس نصر الله

أخترت هذا الكتاب لكي نعرف خفايا التاريخ، لكي نفهم ولكي لا نكرر الأخطاء، وقد اخترت القليل جداً لأن لا شيء يُغني عن قراءة الكتاب

تسعة أشهر من مفاوضات سرية مطلقة. تسعة أشهر من مواجهات متوترة بين رجال يكرهون بعضهم ويتحاربون منذ عشرات السنين. تسعة أشهر تمخّضت في النهاية عن أشهر مصافحة في نهاية القرن العشرين، ألا وهي مصافحة “ياسر عرفات” الفلسطيني و “إسحق رابين” الإسرائيلي في حديقة البيت الأبيض الأميركي برعاية الرئيس الأميركي “بيل كلينتون”.

-في ساحة “لافييت سكوير” في مقابل مقر الرئاسة (الاميركية – 13 تموز 1993)، كانت مجموعات صغيرة من اليهود الحسيديين تهتف: “رابين خائن”، وهي ترفع يافطات كُتب عليها: “هتلر أيضاً كان يُطالب بالأرض مقابل السلام”

-“الختيار” (لقب ياسر عرفات)، هو لقب كان يُطلق على مؤسس إسرائيل، دافيد بن غوريون

-كان (رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين) محباً للتكتم، قليل الكلام، إلى حدٍّ أن ناحوم غولدمان، مؤسس المؤتمر اليهودي العالمي، صاح به ذات يوم: “إنني لأتساءل كيف أمكنك، وأنت على برودتك، أن تُحبل إمرأتكَ لتنجب لك ولداً؟”

-(نكتة القاها يائير هرشفلد في لقاءات اوسلوا 1993) بأن شامير (إسرائي) وبوش (أميركا) وغورباتشوف (روسيا) عندما مَثلوا في حضرة الرب. وقد صارحهم يهوه قائلاً: أنه بعد اسبوعين سينفجر العالم. وعليهم إعلام شعوبهم بذلك. وبادر غورباتشوف وبوش، والحزن يعصر قلبيهما، الى نقل النبأ المفجع. أما شامير فقد قالل للإسرائيليين: لدي خبران سارّان أريد نقلهما اليكم. الخبر الأول، أن الله موجود. الخبر الثاني أستطيع ان اؤكد لكم بأنه لن تكون هنالك يوماً دولة فلسطينية.

-كان (رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق) رابين يكره م. ت. ف. (منظمة التحرير الفلسطينية)، وقد أقنعه (مستشاره شموليك) غورن بأنه لا سبيل إلى تحييدها إلا بظهور معارضة إسلامية لا يكون لها أي اهتمام بالسياسة.

-“الختيار الآخر”، أي (رئيس الوزراء الإسرائيلي) إسحق رابين الذي خَلَع عليه المتفاوضون في أوسلو نفس لقب عرفات. أما (وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون) بيريز فقد لُقب بـ “الأب”، ويوسي بيلن بـ “الإبن”

-وصل إلى إسرائيل (تموز 1993) مصطفى خليل، رئيس وزراء مصر السابق … قال لشيمون بيريز (وزير خارجية إسرائيل) وحاييم رامون، وزير الصحة: “على إسرائيل أن تساعد م. ت. ف. (منظمة التحرير الفلسطينية) على النجاة من الإفلاس. فالمنظمة بحاجة الى “حقنة فورية” من سبعين مليون دولار … إذا انهارت م. ت. ف. “المعتدلة”، فإن متطرفي “حماس”، المعارضين لكل تسوية سلمية، سيأخذون السلطة في الحال”

-الشاعر محمود درويش … استقال من اللجنة التنفيذية للمنظمة الفلسطينية (بعد الإعلان عن اتفاق أوسلو 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل) بعد مواجهة مطولة مع (ياسر) عرفات. وقد أخذ عليه السرية المطلقة التي أحاط بها تلك المفاوضات … وقال: “إنني أتكلم بإسم قسم كبير من الشعب الفلسطيني”. فردَّ عليه عرفات وقد اصفرّ وجهه: “إن الشعب الفلسطيني سيء التهذيب أحياناً” قال درويش: “إذا صح ذلك، فلماذا لا تختار لنفسك شعباً آخر؟

-في 3 ايلول (1993) دارت، في جلسة مغلقة، مواجهة طويلة وصاخبة بين الرجل ذي الكوفية (ياسر عرفات) وبين أعضاء اللحنة المركزية لفتح، كبرى الحركات التي تتألف منها م. ت. ف. … بلغ من حدة العبارات المتبادلة أن صاح أحد أعضاء اللجنة المركزية بعرفات: “يَصعب عليَّ من الآن فصاعداً أن أنظر في وجهك مباشرة”. وكان ردّ رئيس م. ت. ف.: “سوف يشكرني أبناؤك ذات يوم”

-ثمة عبارة أطلقها خبير في شؤون الشرق الاوسط كانت ماثلة في ذهن (الرئيس الاميركي بيل) كلينتون: “لا حرب في هذه المنطقة من دون مصر، ولا سلام دائم من دون سورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى