من هي ((رابطة العالم الإسلامي)) التي أقامت في مكة ما أسمته ملتقى (المرجعيات العراقية) ؟

رابطة العالم الإسلامي في السعودية، هي المؤسسة المركزية لنشر العقيدة الوهابية في العالم، ومحاربة ما يسميه الوهابيون بالعقائد الكافرة والفاسدة والمنحرفة المنسوبة الى الإسلام، كالتشيع والتصوف والمعتزلية.

ميزانية رابطة العالم الإسلامي السنوية الخاصة بمحاربة التشيع في العالم؛ بلغت في العام الهجري الحالي ( 85 ) مليون دولار. وقد بلغ مجموع الكتب والدراسات والمقالات والخطب والندوات والفتاوى التي تكفر فيها الشيعة، منذ العام 1979 وحتى هذه اللحظة؛ أكثر من (3000) مادة. وفي العامين 1987 و1988 وحدهما، نشرت الرابطة اكثر من ( 1000) كتاب ودراسة ومقال وبيان وفتوى لتكفير الشيعة ومحاربتهم.

وتشرف الرابطة على شبكة عالمية شهيرة اسمها (( الشبكة العالمية لمحاربة المد الشيعي))، تضم ما يقرب من (1500) منظمة ومؤسسة ومركز ومكتب، منتشرة في قارات العالم الخمس.

يقول سليمان الجهمي أحد مشايخ الرابطة في كتابه المطبوع في الرياض عام 1986 عن الشيعة؛ بأن الإمام الصادق كان ماسونياً وتدعمه الماسونية، وهذا ليس رأياً شخصياً، بل يمثل وجهة نظر وهابية عامة.

من أبرز أساليب المنظمة في محاربة التشيع؛ ما تسميه أسلوب ((الإختراق))، وهدفه تمزيق الواقع الشيعي من داخله، واستقطاب بعض المعممين الشيعة لمحاربة الاتجاه الشيعي العام، والترويج لآخرين كوجوه شيعية بديلة للمرجعيات الشيعية العامة الحقيقية.

وكان العراب الشيعي للمنظمة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي هو موسى الموسوي حفيد مرجع الطائفة السيد أبو الحسن الإصفهاني.

(من أراد مزيداً عن الرابطة وإصداراتها؛ مراجعة كتابي: “الغزو الطائفي في مواجهة المشروع الحضاري الإسلامي”.)