أحدث الأخباراليمن

من وحي الدريهمي.

حليمة الوادعي.

لاشك أن الجميع قد رأى سلسلة الأفلام الوثائقية التابعة لمدينة الدريهمي وماحدث فيها من حصار للمجاهدين وظلم للساكنين، وكيف كان تأييد الله لعباده المخلصين حتى أننا شاهدنا معجزات أنزلها الله لجبر قلوب المحاصرين في الدريهمي، معجزات قد لا يدركها العقل من شدةِ عظمتها مما جعلنا نرى جانبين مهمين في تلك المعركة منذُ بدايتها حتى نهايتها.

الجانب الأول هي أي قلوب تلك التي في جوفِ أولئك الرجال الذي صمدوا مايقارب عامين ونص دون خوف أو استسلام أو قنط من رحمةِ الله بهم؟ أي نفسيات معهم حتى صنعوا ما عجز الآلاف عن صنعهِ وتحقيقه؟
لديهم قلوب صادقة لم تكفر بلطف الله طرفة عين، نفسياتهم مؤمنة جعلت كل ماحدث لهم يهون في سبيلِ نصرة المستضعفين، استصغروا كل مامعهم أمام حب العزة التي لم تكن سوى لله ورسوله والمؤمنين.


والجانب الآخر هو أين كُنا مما حدث في الدريهمي؟ كيف لم نشعر بكلِ المعاناة التي كان يتجرعها أخواننا في تلك المدينة الأبية، عامين ونص والدريهمي ومن فيها في حصار مغلق، بينما نحن في سفر ورفاهية، نعيم وراحة لم نشعر بالجوعِ والألم والحصار.

في الأخيرِ توصلنا إلى أن لاإنسانية سوى في وجدانِ أبطال الدريهمي عندما بذلوا كل مابوسعهم لتخفيف المرض والحصار عن المواطنين، نستنتج أن لامجد سوى ذلك الذي حققوه رجال الدريهمي، نكتشف أن لاإيمان يعادل إيمانهم بربهم وتوكلهم عليه سبحانه جلّ شأنه، خُلاصة القول كل ماننطق به من سلام و تبجيل لا يستحقه سوى أبطال الدريهمي ومن كان معهم.

#اتحاد_كاتبات_اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى