أحدث الأخبار

من يتحمل جريرة عودة الإستبداد في هذا البلد مرة أخرى؟

مجلة تحليلات العص الدولية - إياد الإمارة

أعتقد جازماً إننا مقبلون على أيامٍ ليستْ سهلة بالمرة ..
هذا هو الواقع الجديد الذي أصبح واضحَ الملامح وما هي إلا أيام قلائل وسنكون وجهاً لوجه وسط مرحلة لطالما حذرنا منها وقلنا يا (جماعة الخير) اتقوا الله في العراقيين فقد تحملوا ما تحملوا وتحملتهموه ايضاً فلا تُثقلوا أنفسكم بذنبٍ إقترفه الذين مضوا من قبلكم غير مأسوف عليهم، لكنا لم نجدَ آذاناً صاغية تسمعُ كلامنا لأنه من كلام العوام الذين لا يتربعون على كرسي المسؤولية!
كنا نجوبُ شوارع المعذبين في هذا البلد المفجوع نسمع أنين ثكالاه ويتاماه و(جماعة الخير) لاهين وتاليها هاي النتيجة، ويا بو بشت بيش بلشت؟

كنا نأمل في يوم خلاص نتنفس فيه الصعداء ونشعر فيه بالراحة والاطمئنان ..
لكني -وأتحدثُ عن نفسي مواطن من الدرجة العشرين- كنتُ أشككُ في شروقِ شمس هذا اليوم كثيراً وقلتُ ذلك وكتبتهُ مع أول إطلاقة(حرف) أطلقتهُ الجيوش الألكترونية العائدة لجهات خاسرة سابقاً وحالياً لم تكن تدرك مغبة أفعالها الصبيانية الطائشة من أول خسارة لها، وكنتُ أشككُ في شروق شمس هذا اليوم كثيراً وكتبتهُ وانا أرى مستوى تورم حفنات البدائيين الذين (تفرعنوا) على الناس تكبراً وغطرسة وفساداً وهم ما هم عليه من جهل وجبن وتخلف وفشل ..
ولك منو انتَ أي خردشويلي تافه؟
وإذا صرتْ مسؤول، مدير، وزير، شنو يعني بدائي ابن البدائي المتخلف؟
شنو نسيتوا؟
لكن《بطون جاعت ثم شبعت شح فيها الخير..》

هناك أكثر من جهة تتحمل مسؤولية ما نحن فيه وما سنصلُ إليه خلال الأيام القادمة ..
– التوجيهات المطلسمة ومَن يقف خلفها و 《هاي نگسانة وهاي ما نگسانة》 و 《بكيف الباطول》تتحملُ جزء مسؤولية ما حدث وسيحدث…
– قوى سياسية بغرورها، بتكبرها، بفسادها، بإنغلاقها، بهيمنتها على الفيء لوحدها دون الناس، بالحجي الأغم والحجية الدلالة، تتحمل الجزء الأكبر …
– النخب التي دارت في دوامة الفساد وأصبح غالبيتها جزء من هذه المنظومة وكأن الفساد تحول إلى وباء (جائحة) لم تسلم منه جهة أو شريحة أو فئة، النخب لم تمارس دورها الذي كان ينبغي عليها ممارسته، بل إن بعض النخب تصرف بشكل عكسي سلبي وتتحمل هذه النخب جزء مسؤولية ما حدث وسيحدث …
– والشعب يتحمل جزء من المسؤولية؟
نعم يتحملها، لكن ليس بالقدر الذي تتحمله الجهات الثلاث التي مر ذكرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى