أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

من يدمج؟ مع من؟

مجلة تحليلات العصر الدولية / علي فضل الله

مقولة رائعة تنسب للعالم انشتاين(إعادة التجربة لأكثر من مرة بنفس الأدوات والتوقع أن تكون نتيجة التجربة الثانية تختلف عن الإولى، فذلك قمة الغباء).. الشاهد من هذه الحكمة إن الولايات المتحدة الامريكية عندما أسقطت نظام المقبور، قامت بتنفيذ مخطط خبيث ألا وهو حل المؤسسات الأمنية وإعادة بناءها من جديد، بذريعة إنها أجهزة صدامية وهذا يجافي الحقيقة، أما لماذا فعلت أمريكا ذلك؟ فأقول: لكي تقوم ببناء مؤسسات أمنية هشة ومخترقة، وتزرع فيها قيادات أمنية عالية مستوى تكون مصدر لتنفيذ المخططات الصهيو أمريكية، ظهر ذلك جليا” في حزيران عام 2014، عندما إنهارت القوات المسلحة العراقية، وأسقطت خمسة محافظات بيد دا/عش، لتثبت فشل التجربة الصهيو أمريكية.

والملاحظ إن الإرهاب بمختلف مسمياته ظل يعبث بأمن البلاد منذ 2003 إلى 2014، كانت وقتها المؤسسة الامنية في عملية كر وفر مع الارهاب ولا تنجح بالقضاء عليه.. إلى أن من ألله على العراق بولادة الأبن البار ألا وهو الحhشد الشع/بي، والذي أنبثق بفضل الله وفتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجع الاعلى السيد السيستاني(دامت بركاته).. ومنذ ذلك اليوم بدأنا نتذوق طعم الانتصارات الحقيقة، وانتصار تلو إنتصار حتى تم تحرير كل الارض العراقية وهذا ما لم تحققه جميع المؤسسات الامنية التي أنتجت من قبل الجانب الامريكي.

اليوم نسمع ببعض الدعوات التي تنادي بحل الحhشد ومرة أخرى بدمج الحhشد مع الجيش، وهذه الدعوات تارة تأتي من قلب السفارات المتآمرة على العراق وأخرى نسمعها من بعض القيادات السياسية العراقية.. هنا أقول وفق قاعدة مهندس الكرامة العراقية ومنتج الانتصارات وصمام أمان العراق سماحة السيد السيستاني(المجرب لا يجرب) فالمؤسسات العسكرية التي جربت ولكنها فشلت في تحقيق الانتصار على الارهاب لا يمكن الوثوق بها، لا لأنها لا تستطيع تحقيق الانتصار، بل لأنها مخترقة من قبل الأماركة الصهاينة وبعض سفارات الشر، من خلال وجود قيادات أمنية خائنة تعمل لصالح الخارج المتآمر.

أما من جربناهم وهم الذين جاءوا حفاة ولم يكلفوا الحكومة العراقية سنتًا واحدا”، أبناء الحhشد.. الذين سطروا أروع الملاحم والذين قلبوا كل المعادلات التأمرية التي دبرت للعراق، ليجعلوا من إنكسار المؤسسات الامنية وهزيمتها عام 2014 إنتصارات متوالية ومترادفة، ليعيدوا هيبة الدولة العراقية التي كادت أن تنهار وتتلاشى بل ويتم تقسيم البلاد وفق مسميات مذهبية وعرقية.

هنا أقول من يدمج مع من؟ المؤسسات التي أنفق على بناءها مئات المليارات من الدولارات وأشرف على تصميمها وبناءها الصsهاينة الامريكان، أي مؤسساتنا الامنية والتي أنهزمت أمام دا/عش دون قتال أو مواجهة، أم الذي تشكل بالمجان وهو حشد/نا المبارك، وكانت كلفة تأسيسه (صفرية) لم يؤخذ من الموازنة العراقية سنتا واحدًا ودون أن يلوث بتدخل الامريكان، لكنهم منذ أن خرجوا من عرينهم ومن اليوم الاول لولادة تشكيلاتهم حققوا أروع الانتصارات.
(لا) وألف (لا) فالباقي المنتصر ومن حقق البقاء للدولة العراقية، فقد ولد (الحhشد) نقيا” طاهرا سيدا” وقائدًا لا يمكن أن يذوب في مؤسسة أخرى، فالمنتصر هو من يكتب التأريخ هكذا قال المفكرون!! وحhشدنا المجرب المنتصر، فكيف لنا أن نفرط بالمنتصرين؟ الذين أفشلوا المخططات التأمرية.. فهم الباقون رغم أنف الخونة المتأمرين حتى تحقيق السيادة الكاملة للعراق..
والعبرة لمن إعتبر!!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى