أحدث الأخباراليمن

مواصلة الكهلين الصديقين عبدربه هادي وعلي الاحمر الهروب من مسؤولياتهم بإعفاء نفسيهما واعلان تشكيل مجلس قيادة رئاسي

بقلم/ عبدالله الملاطي

المتابع للمشهد اليمني منذ صعود عبدربه هادي للمشهد السياسي اليمني وبتزكية واختيار علي محسن الأحمر له امام الرئيس اليمني السابق علي عفاش خلال مراحل تسلقه للمناصب وصولا الى مرحلة وثوق صالح به وتسليمه العلم اليمني كأيدي امينة لتولي منصب الرئيس للمرحلة الانتقالية المدعومة حينها بما تسمى بالمبادرة الخليجية التي هي في الحقيقة وضعت اليمن تحت مخطط وصاية المصالح السعودية الصورية و وصاية المصالح الامريكية الحقيقية وتلاحق المحطات السياسية عقبها مرورا بمرحلة الحوار الوطني وهروب هادي الى السعودية مع دخول الانصار صنعاء وتدشين العدوان التحالفي على اليمن ، وصولا إلى الدخول في العام الثامن من العدوان وتدشين الهدنة القائمة حاليا وتزامن هذه الهدنة بالاعلان عن تشكيل المجلس القيادي الرئاسي المشار اليه ، هذا المجلس الذي حرص المخرج على ضمه لشخصيات جديدة وباختيار سعودي اماراتي بامتياز بهدف محاولة تحقيق او اضفاء امنيات لمرحلة جديدة من النجاحات والمعالجات لازمة قاسية مضت على جميع الاطراف ودخلت في عامها الثامن على التوالي .
قد تتمثل هذه الامنيات بالنسبه للمخرج المتمثل بالسعودية والإمارات في اتجاهين الاول الاتجاه السياسي من خلال تكريس عمل هذا المجلس القيادي لاخراج ازمة اليمن مع الطرف الاخر المتمثل بالطرف الوطني أنصار الله وحلفائه الوطنيين وبما يخدم اهداف وسياسات وتوجهات دول تحالف العدوان سواء الاقتصادية او السياسية وهي معروفه للجميع .
الثاني الاتجاه العسكري الذي يتمثل في حالة صعوبة ايجاد الحل السياسي والذي تمثل في الحرص عل توحيد الكيانات من خلال تمثيلها كلها في المجلس القيادي الرئاسي لتحمل مسؤوليتها عسكريا وفي مختلف الجبهات في حالة فشل الحل السياسي وصعوبة التوصل اليه .
طبعا التفاؤل بهذا المجلس من وجهة نظر المخرج ربما قد يكون اكثر جدوى من المرحلة السابقة بقيادة عبد ربه ونائبه علي محسن التي اتسمت ببروز الانشقاق بين الحين والاخر بين مختلف كيانات تلك المرحله .

هذا المجلس بالرغم من تمثيلة لكافة الكيانات الا انه ليس من المستبعد بروز اختلافات بين ممثليه كما كان في السابق وخاصة إذا ما تعارضت المصالح لكل من السعودية والامارات اوتداخلت مما قد يؤدي إلى دعم كل طرف لحليفه كما كان يحدث في السابق و اذا ما رأت هذه الدول عدم تحقق مصالحها او اذا ارتأت افشال اي مساعي قد تجمع الاطراف اليمنية بعيدا عنها وعن أهدافها السياسية والاقتصادية التي تحاول التعمق فيها بشكل اوسع قد تلجأ الى سياسة اضعاف قيادة هذا المجلس العليا المتمثلة بشخص رشاد العليمي وايصاله الى مرحلة عبد ربه هادي .
وعموما على جميع الاطراف اليمنية بكياناتها المختلفة التحلي بالمسئولية الوطنية العليا والعمل على اخراج اليمن الى بر الامان سياسيا بعيدا عن التدخلات لدول تحالف العدوان وباسرع وقت ممكن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى