Uncategorized

ميقاتي يُشبّه الأزمة في لبنان بالمرأة المُطلّقة.. جدل وانتقادات فهل كان يجب الصبر والتفاهم مع “الزوج السعودي” حتى لا تُطلّق بلاده.. خطاب ذكوري أم تشبيه سياسي غير موفق؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - خالد الجيوسي

 

شبّه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأزمة السياسيّة الحاليّة في بلاده، بوضع المرأة المُطلّقة، وهو ما أثار جدلاً، وغضباً على المنصّات اللبنانيّة.
وعقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين ضمن مراسم الاحتفال بعيد الاستقلال: “لفتني ما قاله أحدهم من أن احتفالكم بالاستقلال كامرأة مطلقة تحتفل بعيد زواجها”.

ويبدو هُنا أن رئيس حكومة لبنان، الذي يتّخذ من الموقف السعودي وجهة نظر، ويرى على أن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الاستقالة، أراد إسقاط حالة البلد على حال المرأة المُطلّقة، حين أكّد على صحّة هذا التشبيه.
وقال ميقاتي: “صحيح، ولكن دعونا لا ننسى أنه قبل أن تُطلّق، لو بقيت على التفاهم الذي كان قبل الزواج، لما كانت تطلّقت
هل كان على لبنان أن يقبل إهانة الزوج (السعوديّة)، حتى لا يتطلّق، تساءل أحد المُغرّدين مُستغرباً من تصريحات رئيس حكومته.
تشبيه ميقاتي، لم يكن مُوفّقاً بالنسبة للنساء اللبنانيّات، اللواتي اعتبرن خطابه ذكوريّاً بامتياز، والذي يُسيء للمرأة، فيما تساءل البعض عن عدم استخدام ميقاتي لتشبيه الرجل المُطلّق.

واعتبر بعض آخر، أن اختزال ميقاتي لأزمة لبنان الاقتصاديّة، والتي تلتها مع الخليج والسعوديّة، على إثر تصريحات قرداحي ووصفه حرب اليمن بالعبثيّة، يُعبّر عن سطحيّة، ولا مُبالاة، فيما وجد بعض جمهور المُقاومة، التصريح بمثابة تخلّي عن الكرامة، وتكريس للتبعيّة لدول المال والنفط.
ومع هذا الجدل، قلّل آخرون من أهميّة التصريح، وهذا الجدل الذي أثاره، فلبنان أمام عقبات، وأزمات مُتوالية، تفرض على الجميع البحث في أمور أكثر أهميّة، من تصريحات ميقاتي، كما أن المرأة المُطلّقة ليست على حق دائماً، فقد يكون زوجها المظلوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى