العراقمحور المقاومة

مَنْ مَنَّا يُذْهِبُ لِبِنَاءِ دَوْلَةٍ ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - عباس عطيه عباس أبو غنيم

كثير منا من لم يدرك دولة تحقق رفاهية العيش وبما أن الشعب يدرك الملكية والجمهوريات المتعاقبة لحكم العراق وشعباً مورس بحقه أبشع الجرائم ونحن ما زلنا نريد قائد جعفري ومنهم من يريد قائد ضرورة والذين جاءوا بهؤلاء هل حققوا رغباتهم وأهدافهم في عراقنا الجديد؟ .
استراتيجية ودلائل :
من يدرك الحكم عقيم تجده يتخبط في استراتيجيته في بناء دولة وأن الفترة التي حكمها هؤلاء بكافة طوائفهم لم تحقق رفاهية العيش ولا لديهم استراتيجية لبنائها ومن صرح منهم بأنهم فشلوا بقيادة الأمة وجدنا الشعب يهتف بحياتهم وحتى الذين خرجوا لبناء الترميم المتصدع في مظاهرات كادت تنهي حياة المحاصصة ولكنها لم تفلح مع وقوع شهداء وجرحى ومن الدلائل الكثيرة على الألم الشعب .

من يريد بناء :
أن بناء الدولة تقع مسؤوليتها على الجميع وبما أن المال العام مغري تسيل لأجله لعاب الاخرين الذين يريدون تغيير المعادلة على حساب شعبها وخيراتهم وأن هؤلاء لا يريدون بنائها فعلينا تصحيح المسار ومعرفة النتائج منها تغيير الخطاب السياسي.

1- أن الخطاب السياسي لعب دور كبير في عراقنا الجريح وله تأثير في أشعال فتيل الحرب وكذلك له القدرة في تغيير المعادلة بالتهدئة .
2- أن الفترة التي حكمها هؤلاء حققت لهم مكاسب شخصية على أساس مصالح شعبها وكانت حصة الشعب دمار وخراب كانت نتيجتها الأخيرة دخول داعش وهذا يدل على الكلمة لو العب لو اخرب الملعب .
3- أن الأسطوانه المشروخة لدى بعض السياسيين خروج المحتل أو بلسان ثاني القوات الصديقة التي لها الفضل عليهم بما هم الان عليه من سلطة تاركين الشعب في عزلة من التقدم والرقي دون التفكير وليس لديهم أي خطط مستقبلية سوى الانتقام من شعبنا .
4- من يريد بناء دولة عليه أن يكون أكثر وضوحاً مع شعبه وأن الحقيقة هذه الديمقراطية وحرية التعبير لم تحقق رفاهية العيش ولن تبني الدولة الفتية وأن المسؤولين لم يقرؤوا المشهد العراقي بعد حرق ودمار العراق وشعبه .
5- الأمريكان حققوا لشعبهم الكثير وفي المقابل لم يساعدوا العراقيين في الخلاص من محنهم وما زاد الطين بله خروج جيل عكف على التقليد لهم وهؤلاء يرونهم الملاك الطاهر الذي حقق ما كانوا يحلمون به .
6- من يتحمل المسؤولية في تدمير العراق وشعبه وفي المقابل هل يتحمل الشعب مسؤوليته في تغير الجناة والفاسدين وبناء دولة مؤسسات معتمدين على رص الصفوف من جديد وتاركين الماضي معتمدين لكم رؤوس اموالكم فاتركونا بسلام .

أن الشعب مصدر السلطة واختيارهم الافضل والاكفأ والنزيه تاركين الخطاب الطائفي الذي دمر العراق وشعبه وأنهم موحدين الخطى متضامنين فيما بينهم وأن مصدر السلطة هو شعار يطلق على من لم يحقق رفاهية العيش وأن التغيير يعود على محاسبة الفاسدين الذين يعتمدون على رؤوس الاموال وهي ثمرة الفساد .

أختم حديثي أن الفساد المستشري في عراقنا الجريح خصم الامر على بناء مصالح شخصية في بناء مجدهم التليد وهي قراءة صحيحة قرأها الشعب دون التغيير لذا علينا وعبر صناديق الانتخابات عقاب هؤلاء الفاشلين الذين لم يقدموا سوى مصالحهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى