أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مَن جاء بهذه الحكومة يتحمل مسؤولية أوجاعنا جنوب العراق

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️ ليست هذه الحكومة وحدها مَن يتحمل مسؤولية الحيف والظلم الواقع على مدننا الجنوبية المنهكة “المنكوبة”..
هذه الحكومة لم تأت بجديد لمدن البصرة، الناصرية، العمارة، السماوة … بل استمرت وزادت نوعاً ما على سيرة أسلافها من الحكومات السابقة التي لم تنصفنا البتة.
– هذه الحكومة تحرمنا ميزانياتنا كما فعل السابقون..
– وهذه الحكومة تمنح الإقليم العزيز فوق إستحقاقه كما فعل السابقون..
– وهذه الحكومة رفعت سعر صرف الدولار لتخفض رواتب الموظفين وهو ما لم يفعله الأسلاف “العظام” في الحكومات السابقة.

 

فهل يتحمل إستمرار الحيف والظلم الذي تتعرض له مدننا الجنوبية بالإضافة إلى رزية ومثلبة رفع سعر صرف الدولار السيد مصطفى الكاظمي وحده؟
أعتقد أن الجواب هو: كلا.
– يتحمل ذلك قبل السيد مصطفى الكاظمي وأكثر منه الجماعة الذين اقترحوا السيد مصطفى الكاظمي “جهة سياسية معروفة” سنعريها قبيل الإنتخابات وبالأرقام رقماً رقما.
– ويتحمل ذلك قبل السيد مصطفى الكاظمي الجماعة الذين قبلوا بهذا الترشيح وباركوه وهم من المعروفين ومن المشخصين لدينا جميعاً بالأسماء وبالعناوين.
وكل ما نحتاجه هو جهد جماعي يُكذب احدوثتهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد.

 

لن يفضح هؤلاء الذين نكلوا بمدننا الجنوبية:
– مقال مكتوب منشور على صفحات التواصل الإجتماعي أو “بوست” أو تغريدة…
– لن يفضح هؤلاء الذين كذبوا على الناس وسرقوا أقواتهم وفرطوا بما بقي منها لمَن قد لا يستحقها أو أنه تفريط مجاني بلا ثمن، ضجيج الشغب مدفوع الثمن الذي لا تحركه مصالح الناس بل أجندة معينة بما أن تحقق غاياتها المشبوهة تصفع وجوه الناس مع هؤلاء السيئين..
إن بقينا نعمل بهذه الطريقة غير المؤثرة..
وإن بقينا نسمح لزمر الحمقى المشاغبين يسفهوا مطالبنا..
سوف تبقى جماعات الفساد تعيث بالعراق الفساد ولن تنفعنا مقالاتنا وكل منشوراتنا.

 

فما هو العمل؟
كيف نتعامل مع هؤلاء؟
العمل هو صندوق الإنتخابات الذي لن يزيح كل الفاسدين جملة واحدة!
هذا مستحيل..
لكن لنستثمر صندوق الإنتخابات لإزاحة أكبر “كمية” منهم لصالح وجوه جديدة لم تحتقر الجنوب كما فعل الذي فعل منهم، ولم تساهم في رفع سعر صرف الدولار، نزيح أكبر “كمية” منهم بحيث لن ندع لمَن يفوز منهم فرصة الإستحواذ على القرار، وهذا إنجاز كبير جداً إن تحقق.
ويستمر العمل إلى أن نتمكن من إزاحة كل هؤلاء شيئاً فشيئا.

 

ايها الأخوة الأعزاء
مقاطعة الإنتخابات ليس حلا..
والشغب والهرج والمرج والدگ والرگص ليس حلا..
إيقاف الدراسة في المدارس والجامعات وقطع الطرقات ليست حلا..
الحل كل الحل بصندوق الإنتخابات الذي يزيح الفاسدين شيئاً فشيئا إلى أن تنقشع الظلمة وتزول هذه الغمة عن هذه الأمة والله ولي التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى