أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مَن يَحكُم العراق فعلياََ القِوَىَ المجاهدة أم العملاء وألبعثيين؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

أن تكون موجوداََ في وطنَكَ قوياََ تمتلك حيثية وقوَّة عسكرية وحزباََ وجيشاََ ويُحسَب لكَ الف حِساب،
هذا لا يعني أنكَ أنت الذي سوف يَحكُم البلاد وتكون صاحب القرار الأَوحَد فيه؟ [ حتى ولَو كنتَ شريكاََ في السلطة من خلال البرلمان والحكومة والإدارات الرسمية، ليسَ من الضرورة أن تكون أنتَ صاحب الكلمة الفصل،
[ ومن الممكن أن يكون لكَ تأثير داخل النظام السياسي في مكانٍ مآ، لكن سيكون تأثيرَكَ جزئي ولا يمكنكَ إتخاذ القرارات التي تريد أو ترغب منفرداََ،
والسبب قد يكون أنك فاقدٌ لبرنامج عَمَل ومشروع ناجح، حتى لو كنت تقاتل منطلقاََ من عقيدة صحيحة وسليمة، إذا لَم تَكُن مقرونة ببرنامج سياسي يقضي ببناء وطن والقضاء على الفقر. والأمِيَة والآفات الإجتماعية وتدعم الزراعة والصناعه فأنك حتماََ ستفشل .

*هناك أيضاََ سبب آخر
[ هُوَ لأنكَ عندما تقاتل عن وجه حق دفاعاََ عن وطنك وتقدم الشهداء والتضحيات وتنتصر، ثُمَ تتصرف بالحكم على أساس بناء مصالحك الخاصة أو تُلَبنِن نظامك السياسي وترضى لنفسك مشاركة الحُكومة والحُكم مع إنفصاليين غدارين لدرجة الكُفر، وبعثيين، وصهاينة، وعملاء، وخَوَنة، وغلمان، تحت عنوان التآخي والوحدة الوطنية والعيش المشتَرَك، تكون كَمَن يُنشِئ مزرعه ليُرَبي فيها ثعالب ودجاج وماعز وذئاب! حينها يجب أن تعلم أنكَ فقدت امتيازاتك وضحيت بتضحياتك وأن هذه العناوين البَرَّاقة المستوردة أميركياََ عندما ينهزم عملائها، من عيش مشترَك ووحدة وطنية ستكون مقتلَك لوحدَك، ووحدها كفيلة بأن تنقلكَ إلى الصف الخلفي من مؤخرة السلطة والحُكم وتخسر كل ما بَنَيت مجبولاََ بدماء أبنائك لصالح اعدائك من أصدقاء امريكا والسعودية،
وستذهب تضحياتك كلها هباءََ منثورآ، ويصبح قرارك مصادراََ، لأن تسامُحَكَ مع الخَوَنة والتساهل معهم يجعلهم يتجرَّأون عليك وتحديداََ مَن أوصلتهم بنفسك الى سُدَّة القرار بحجة الشراكة الوطنية، وغضَّيت النظر عن منحِ فئَة منهم حكماََ ذاتياََ فتصبح بلا حرية أختيار مُقيَّد اليدين بالطائفية والمحاصصة وبإسم التعايش والديمقراطية المُزَيَفة، ويضيع كل ما قاتلت وضحَيت لأجله عشرات السنوات، لا بَل من البديهي أن تصل إلى ما وصلت إليه الآن من تخوين وإتهام بالتِبَعيَة لإيران! التي وَصَلَ بهم الأمر إلى محاولة كسر أنفها من خلال منع مواطنيها من زيارة سيدنا ومولانا أبآ عبدالله الحسين عليه السلام ومنعهم من دخول العراق وأنتَ تقف عاجز عن ايقاف القرار وأصبحت كالجثة المفتوحة العينين هامداََ بلا حِراك،

**أيها المانعون لأتباع الحسين زيارته في ذكرى أربعينيَة إستشهاده، إياكم أن تخونكم ذاكرتم، فقط عودوا الى تاريخ عام ١٩٦١ يومَ منعَ أصحاب القرار آنذاك دخول الزوار للمشاركة في ألأربعينية المقدسة، وتذكروا ماذا كانت نتيجة ذاك المنع وماذا فعلت بالمانعين من رؤساء وأمراء وملوك وخَوَنة،
وتذكروا ماذا حصل للمقبور حسين كامل يومَ وقفَ عند باب الامام متحدياََ وقال له أنتَ حُسين وأنا حُسين أرني ماذا ستفعل معي؟
وقصفه بقذيفة دبابة، فكانت نهايته وخيمة وجعل الله كيدَهُ بنحره،
مَن يحاول محاربة زوار الحسين ومنعهم من الوصول اليه لا بد أن يدفع الثمن، على يَد أتباعه، لذلك لا تكونوا أهل الحوئب ولا ترتضوها لأنفسكم راجعوا حساباتكم قبل فوات الأوان.

[ الزوار مُنِعوا مِمَن؟ ]

**مُنِعوا من الذين هم أصلاََ كانوا عملاء ومجرمين وخَوَنة ودواعش.
[ وما يزيد الطين بِلَّة عمليات التوريث الديني المستغربَة والتي أصبحَت تُشَكُلُ عُرفاََ على مستوَىَ المؤسسات الدينية في العراق،
وحتى الآن لا نعرف كمقلدين للمرجعيات الدينية بأي حَق وبأي شريعة يتم توريث أبناء المرجعيات الإرث الديني وهم ليسوا بدرجة علماء، وتوريثهم ما تمتلِك الحوزات من مقدرات مالية وامكانيات ليتصرفوا بها تصرُف المالك بملكه ويستخدمونها كأنها مالهم الخاص لتحقيق غايات سياسية للوصول الى المناصب! والبعض منهم يتصل مع دول الخارج التي صنعت ودعمت داعش علناََ ضد الحشد الشعبي بحجة الجيرة والجوار ويظهر نفسه للناس ناسكٍ مُتَعَبِّد متربعاََ على منبَر الصادق العالم.

[ زوار الإمام الحسين عليه السلام مُنِعوا هذا العام من الدخول الى العراق وتحديداََ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية واعتقلت القوات الأمنية العديد منهم دخلوا خِلسة من دون جوازات سفر وتعاملت معهم بخشونة،
بينما ترتَع اسرائيل وأمريكا ونصف استخبارات العالم في كردستان العراق وآل البرازاني يعلنون ولائهم لإسرائيل علناََ من دون أي خجل او خوف من الحكومة المركزية ومن دون أن تحرك بغداد آي ساكن!،
ويستحصلون على كل رواتب موظفيهم التي تُقدَر بمئَتَي مليار دينار شهرياََ من الحكومة العراقية وهم لا يسددون قرشاََ واحداََ من أموال النفط التي يبيعونها بموجب اتفاقية سومو!
بينما الموظفون في بغداد يعانون الأمرَّين ليحصلوا على رواتبهم.

[ في العراق أنتم تعيشون حالة شبيهة لحالة حزب الله في لبنان بنسبة مئَة في المئَة من جهة التضحيات التي قدمها، وحجم الإتهامات والشتائم التي يتلقاها!

[ على الفصائل المجاهدة في العراق أن تحسم أمرها وتقطع رأس الأفعى ورأس الفتنة وأن لا تفسح في المجال امام الخَوَنَة لكي يصلوا الى سدة الحكم بحجة ارضاء اميركا او خوفاََ من العقوبات ألأميركية لأن عصرنا يختلف عن ما قبله من اعوام فلنصنع سلسلة تمتد من ايران الى لبنان عاصية على اميركا والسعودية ومَن معهم.
فليتم تطهير الادارات العراقية والجيش والشرطة من البعثيين والعملاء اولاََ، وتُبنَىَ دولة الامام الحسين، دولَة الحشد،
[كلامي ربما لن يرضي الكثيرين ولكنها الحقيقة الجارحة كحَد السيف،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى