أحدث الأخبارالإسلاميةشؤون اوروبيية

مِنَ التوصيف ثقافةً إلى التصنيف القانوني

مجلة تحليلات العصر الدولية - حازم أحمد

قدمنا هنا فكرةً قبل زيارة بابا الفاتيكان للمرجعية الدينية، الفكرة عبارة عن كتابة وثيقة تُقدَّم لقداسة البابا، المطلوب بها من البابا توجيه كلمة إلى الصِّحافة الأجنبية بعدم اعتماد اسم (الدولة الإسلامية، الخلافة الإسلامية، داعش… ) المعتمد لهذه المنظمة الإرهابية.

أما البديل الحقيقي للاستعمال الذي نطالب أنْ يُعتَمَد في العالم فهو:
‏(The Terrorist Salafi Caliphate State)
‏(TSCS)
وترجمته هي:
(دولة الخلافة السلفية الإرهابية)

لكن لم نلقَ ردًا هنا، الظريف في الموضوع هو أنَّ المرجعية الدينية في بيانها للبابا تكلمت عن الشيعة وذكرت بأنّ الشيعة هم الذين دافعوا وأنقذوا المسيحيين والأقليات من الإرهاب.
وكذلك بابا الفاتيكان؛ فإنه وجه شكره للمرجعية الدينية الشيعية، وشكر الطائفة الشيعية للدفاع عن المسيحيين والأقليات وإنقاذهم.

بصراحة كان موقف بابا الفاتيكان أقوى من موقفنا -في هذه الجزئية- عندما أبعد الشيعة عن اسم الإرهاب، ولم يقل (الدولة الإسلامية)!
أعود وأتمسك بهذا الموضوع مرةً ثانية وثالثة ومليون، فالإسلام المحمدي ليس إرهابًا، وعلينا رفض هذه التسمية التي تضج بها مراكز الدراسات الأجنبية والصِّحافة الأجنبية بتعبيرها عن الإرهاب وتلصقه بالإسلام.
الخطر الآن بدأوا -مراكز الدراسات والصِّحافة الأجنبية- يصفون الحشد الشعبي وفصائل المقاومة (إرهابيين)، وهم بذلك ينتقلون من مصطلح (الدولة الإسلامية) إلى (الميليشيات الشيعية الإرهابية)؛ ذلك لأننا قبِلنا عمليًا أن يستعملوا صفة الإرهاب مع الإسلام!.
وبذلك نحن خسرنا الجولة الأولى!، ونحتاج إلى جهد مضاعف حتى نقتلع صفة الإرهاب عن المقاومة، لأنّ التوصيف يتبعه تصنيف قانوني!.

الموضوع ليس قديمًا، بل هذه ممارسة لاحظناها حديثة قبل أسبوع بدأت بها مراكز الدراسات والصِّحافة الأجنبية اعتمادًا وتثقيفًا وترويجا!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى