أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

نتائج وسيناريوهات التحالف الثلاثي ( التيار – الديمقراطي – تقدم )

مجلة تحليلات العصر الدولية

المقدمة
لايمكن النظر الى الاحداث التي مربها العراق منذ العمل على اقالة المالكي وتمرد السنة عام 2012 وتهميش حزب الدعوة وشق المجلس الاعلى ثم نشر داعش اعقبها مخطط امريكا في تنمية الخط العلماني المتمرد على القيم والعملية السياسية وهم من رفعوا شعار (( باسم الدين باكونا الحرامية )) ثم اسقاط حكومة عادل والاتيان بالكاظمي ثم تزوير الانتخابات بتدخل اقليمي ودولي وصولا الى فرض القوة لرسم خريطة سياسية في الجلسة الاولى للبرلمان بتاريخ 9-1-2022, انتهاء بظهور قوة امريكة حاكمة في العراق مظهره الحقيقي هو تحالف ( الديمقراطي – السنة – التيار الصدري ) لايمكن النظر الى المقدمات والنتائج بانها تطورات طبيعية ونتائج لحركات سياسي طبيعي بل هي مخططات امريكية انتهت لصالحهم بنجاح لذا يتاكد لنا ان هذه القوة التي ظهرت هي نتاج المخطط الامريكي لاجل تحقيق اهداف مرسومة ووفق هذا الواقع ستكون الاهداف المناطة بهم هي
الفصل الاول / المخطط المستقبلي
……………………
رسم صورة المستقبل والخطوات التي يقوم بها الخط الثلاثي بحكم الحلقات التي لعبتها الدوائر الخليجية والدولية لاسقاط الاحزاب الاسلامية الشيعية ستكون واضحة بعد ان انتهت الانتخابات وكانت مخرجاتها سيطرة ثلاث اقطاب ( متفقة في القاسم المشترك وهو ازاحة الخط الشيعي القديم ) وهذه القوى يمكن تعريفها باختصار بانها تتحرك وتتسيد وتتصدر وتفرض ارادتها على العراق كونها من ( نتائج تشرين ) كما عبرت عنها بلاسخارت هذه القوى ( السنة – والكرد – والتيار ) لا يمكن اعتبارهم قوة مهمتها السيطرة على الحكومة والبرلمان فقط بقدر ما ينطلقون من الحكم والبرلمان الى اهداف اخرى اكبر رسمتها لهم الولايات المتحدة الامريكية والخليج وحتى يشكلوا رافعة مهمة للقرار الامريكي لاعادة انتاج وصياغة جديدة للعملية السياسية في العراق لان الجهد الامريكي والتخطيط وتسلسل الاحداث لايمكن ان يحصر هدف هذه القوى بالحكم وحدة وابقاء العملية على ما هي عليه بل وراء سيطرتهم على الحكم بعد هدم الحكم السلامي اهدف وغايات تريدها امريكا لذا ستتولى هذه القوى الاستراتيجيات التالية :
اهم الاهداف الموكلة بالتحالف الثلاثي هي

اولا / نقل الحكم من الاحزاب الى الاسر
نقل الحكم من الاحزاب الاسلامية الى الاحزاب العلمانية وفق الاتفاقات الخاصة المعلنة والسرية بين الاقطاب وبرعاية خليجية امريكية ويكون القاسم المشترك لهم تقطيع اوصال المقاومة والحد من الدور الايراني في كل المجالات . وهذا الامر لا يتحدد بهذه المرحلة بل سيتم التاسيس له لمراحل قادمة وهذا هدف ستراتيجي فكما حاول مقتدى وبمساعدة بلاسخارت ان توسس لقانون انتخابي يمكن مقتدى والحلبوسي والبرزاني من السيطرة على الحكم بعد سقوط حكومة عادل عبد المهدي ومن خلال الدعوة الى انتخابات مبكرة فانهم سوف يسيرون جنبا الى جنب بالتلاعب بالقوانين والقرارت الانتخابية وغيرها لصالح هذا الخط وهذا الامر مهم لامريكا بان تسيطر على المكونات الثلاث من خلال قيادات ثلاث فالسيد مقتدى يكون الممثل للمصالح الامريكية وهو الطرف الذي تتفاهم معه امريكا في ما يرتبط بالموقف الشيعي بكل تفاصيله ومسعود يكون ممثلا للكرد والحلبوسي ممثلا للسنة ثم يتم جمع هولاء على روية واحدة في الملفات المختلفة التي تعمل عليها امريكا في العراق .

ثانيا / تقليص قوة وقرار الاحزاب الاسلامية مستقبلا في
الف- الحكم (( الجانب التنفيذي))
كون هذه الاقطاب الثلاث تنوي استلام الدولة العميقة واحتلال المواقع الحساسة وهذا هو السبب الذي يصر فيه مسعود على ان تكون بيده اغلب المناصب ويعمل على منع الاتحاد من ان يكون له منصب ووجود في الدولة العراقية بعد 2022 فهذا الامر ليس مجرد توسيع لصلاحيات الديمقراطي بل هو مشروع امريك لحصر الدولة وحصص المكونات بيد شخصيتت واحزاب محددة ونفس الكلام في المكون الشيعي فان الصدر يصر على عدم التحالف مع المالكي او يخطط لعزل الاطار عن المالكي لانه لايريد ان يمنح المالكي اي مناصب مهمة في الدولة ويريد حصر المناصب بيده فقط حتى يمهد لمراحل قادمة وهذا الامر بدوره يحصر القرار والقدرة والحكومة والسياسيات فقط بيد الثلاثي ويمنع تاثير باقي الاحزاب في القرار الحكومي حتى يتمكن هذا الثلاثي من ان يرسم علاقات تجارية وصناعية وامنية وغيرها مع المحيط الخليجي والامريكي ويحقق دولة عراقية تسير في الفلك الامريكي من خلال هذه الاقطاب بلا منافس ولا موثر ولا معيق
ب- التشريع (( الجانب التشريعي ))
فان الاقطاب الثلاث تسير بروية مشتركة وككتلة صلبة برلمانيا لتقاسم الدولة والنفوذ التشريعي والاتفاق تحت الخيمة الامريكية لاجل ان يوسسوا قواسم مشتركة في التشريع ترسم علاقات و شكل الدولة والاطار الخارجي والداخلي ويحدد السياسات الداخلية وبالنحو الذي ينتهي بانتاج دولة جديدة تنسجم مع الروية الامريكية والخليجية هذه الدولة الجديدة سوف توسس قوانين وتشريعات تعمل على ايجاد تغيير جوهري في الدولة فيكون العراق امام عهد انتهى وعهد جديد حتى تكتمل موامرة ((تشرين )) وهنا مربط الفرس فالثلاثي لايريد ان يكون حاكم لاربع سنوات بل للمستقبل كله
ب- المجتمع
هذا الثلاثي سوف تكون له مهمة بناء علاقاتهم مع المجتمع حتى تتوسع شعبيتهم وجمهورهم من خلال الاعلام والقوانين الانتخابية فضلا عن تعميق الارتباط بالشباب والنخب وتركيز الاعلام المهاجم للخط الثوري والاسلامي وشاعة ثقافة التحلل والاستيلاء على مركز القرار الاجتماعي فالسنة اليوم اليوم – البعض منهم – يرى في الحلبوسي منقذ ومخلص ومطور لهم ورابط بينهم وبين الخليج وجالب للاستثمارات والاعمار والشركات والكرد محور اربيل يرون في مسعود منقذ قومي والتيار الصدري يراد له ان يكون هو الجمهور الاوحد في الساحة العراقية . والخلاصة حينما نقول ان هذا الثلاثي سوف يوثر في المجتمع المقصود مجتمعهم الخاص هو الذي سيكون حاضرا وموثرا وفاعلا ومحتلا للساحة والحركة الاجتماعية وحاضنا للمنهج الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى