أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

نريد وطن ..!

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

| ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع إرتفاع درجات الحرارة |
إرتفعت أسعار المواد الغذائية والأدوية وأشياء أخرى في هذا البلد منذ أن تعانق السيدان الحلبوسي والكعبي -الذي أحبه وأحترمه كثيرا- فرحا بالتصويت على قرار رفع سعر صرف الدولار الأمريكي الجائر الذي لم ينصف المواطن العراقي محدود الدخل واستمر الإرتفاع إلى يومنا هذا ..
ولكن الآن أصبح الجميع يتحدثون عن إرتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية في العراق و(الجميع) يطالب بإنصاف محدودي الدخل والفقراء ويشدد على مطالبة الحكومة بتفعيل الدور الرقابي الذي يمنع جشع التجار وإحتكارهم وتغولهم على أقوات الناس؟
فمن هو الذي رفع سعر صرف الدولار الأمريكي وأضر الناس؟
هل هو المواطن قليل الحيلة؟
أم التاجر الذي أصبح جشعا ومحتكرا؟ وقد نشاهد محاكمات تجار على الطريقة الصدامية (صكصكة)..
أم انها الكتل السياسية التي أتحفت (العملية السياسية) بالحقوقي العتيد صاحب الشهادات المسائية غير الموثقة لحد الآن السيد مصطفى الكاظمي المحترم وصوتت لصالح قراراته غير المنصفة؟
أعتقد أن العراقيين حديثو عهد بذلك ولا تحتاج قضية تشخيص السادة الذين صوتوا لصالح رفع سعر صرف الدولار إلى علم رجال ولا إلى رجّالين ولا إلى معاجم برجال الحديث ..
“بس منو يگدر يحچي؟”

ما الذي حققته (ثورة) تشرين ودماء قتلى تشرين من خلال حكومتهم الثورية ورئيسها (الشهيد الحي)؟
أم أن تشرين وقتلاها كانوا من أجل أن يصل العراق إلى هذا الوضع البائس المزري؟
أين الحكومة؟
أين وزير التجارة فيها؟
أين برلمانيو تشرين؟
لماذا لا تصدح خطب الجمعة المباركة من مدينة كربلاء المقدسة نصرة للمظلومين؟
أين أصحاب السماحة السيد الصافي والشيخ الكربلائي (دام ظلهما) من أن يتحدثوا ويطالبوا كما كانوا يفعلوا ذلك -مشكورين- في السابق؟
“لو يتانون رئيس وزراء ووزراء شيعة (إسلاميين) يشرونهم على الحبل؟!”
والله ما أدري.

| السيد ابو رغيف وما بعد الرغيف |
لجنة ابو رغيف غير قانونية وأحلها القضاء ووثائق عن تعذيب معتقلين والضغط عليهم بأساليب وحشية لنزع إعترافات حول جرائم وجنح لم يرتكبوها ..
قد يكون هناك ضحايا قد فارقوا الحياة!
وفضائيات تبث صور التعذيب الجسدي الذي تعرض له (معتقلون) أبرياء!
أين القوى السياسية (جميعها) من هذه اللجنة وما ارتكبته من مخالفات؟
ما هو تعليق السيد رئيس الوزراء المحترم على قرار القضاء وما مسؤوليته إتجاه ما حدث؟
نريد وطن .. شنو أخبار الوطن؟
و”نرجع للجمعة وخطب الجمعة وآلام الناس الفقرة .. لو ماكو بالعراق فقير؟”

كل من أمر بتشكيل هذه اللجنة ويعلم بما إرتكبته من مخالفات يجب أن يخضع لمسائلة القضاء ..
وكل من علم بما ارتكبته لجنة ابو رغيف من مخالفات وسكت ولم يحرك ساكنا ولم ينبس ببنت شفة فسيقف قريبا بين يدي الحاكم العدل تبارك وتعالى وهو غير بريء الذمة، ومن سكت لصالح منصب (وضيع) تم منحه لصهر (خليع) فسيقف بين يدي الحاكم العدل تبارك وتعالى وهو غير بريء الذمة.
ماذا يعني أن يلاحق الناس بهذه الطريقة القمعية؟
لماذا كان المستهدف من هذه اللجنة مكونا معينا فقط أو خصوم سياسيين لطرف معين في الدولة العراقية؟
“جا شنو شبيكم الغمان لو كل هذا شغل السحورة من امهات ….؟”
والله ما أدري.

| العراق وحرب الحياد الروسية/الأوكرانية |
نحن لسنا مع الحرب أي حرب كانت إذ نحن أكثر شعوب العالم تضررا من الحروب ..
لسنا مع أن تجتاح روسيا الصديقة أوكرانيا (أم الحلوات) كما أننا لسنا مع أن تتآمر أوكرانيا الجميلة على روسيا القوية، نحن لسنا مع أي طرف ضد أي طرف إذ القضية ليست قضيتنا وما يعنينا فيها هو الجانب الإنساني فقط إذ نتألم لموت الأبرياء وتشردهم وجوعهم وعطشهم نتألم للسعات البرد التي قد يتعرضون لها، تلك الحقيقة.
الحقيقة ذاتها مع أبرياء اليمن شبابا شيوخا أطفالا ونساء الذين يفتك بهم الجور الوهابي السعودي الإرهابي التكفيري الذي لا يريد ليمني عيشا رغيدا ويريد لهم أن يكونوا أرقاء أعراب الذهن الخالي.
فلماذا نصبح (ذيولا) ونحن ننتصر لليمن وهؤلاء لا يصبحوا ذيولا وهم ينتصروا لشقراوات أوكرانيا؟
لماذا لا يتألم متألم لصرخات طفل يمني تمزق أحشائه رصاصة كفر سعودية جائرة لكنه يتألم لدموع شقراء أوكرانية وقف العالم كل العالم يمسح دمعتها بمنديل الإنسانية الرقيق؟
هل هذا هو الإنصاف في وطن (نريد وطن)؟
“شتكولون”

الأمر (الشوشالي) لا يقف عند هذا الحد .. حد الحديث عن إنشغال البعض بأوكرانيا أكثر من إنشغاله بقضية اليمن بل يتجاوزه إلى مدى السكوت (الجبان) عن الكثير من الإخفاقات والإنتكاسات التي تحدث في العراق الآن ..
أين الشوشل ميديا وابطالها الكيبورديين من قضايا العراق المتوقفة:
البطالة
التعيينات على العلى ..
إرتفاع سعر صرف الدولار
غلاء أسعار المواد الغذائية والأدوية وكل شيء يحتاجه المواطن في هذا البلد
الفساد الذي زاد بطريقة قياسية عن المرحلة السابقة؟
والله ما أدري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى