أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

نساء المقاومة .. لستن كأحد من النساء

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابتسام الابراهيمي

بهذه العبارة البليغة أوجز سماحة الشيخ الامين قيس الخزعلي ( ايده الله) الصورة الناصعة لدور المرأة المسلمة في مواجهة تحديات الظلم والعدوان سواء كان في مرحلة مواجهة الطاغوت الصدامي الذي قدمت فيه الحركة الاسلامية العراقية خيرة نسائها بين شهيدات طرزت دمائهن الطاهرة أقبية السجون والمعتقلات الصدامية أو في مرحلة مواجهة الاحتلال الامريكي البغيض الذي جثم على أرض بلادنا الحبيبة بعد 2003 حيث وقفت المرأة مع زوجها وأبنها واخيها سندا وداعماً لتحرير الارض من نير هذا الاحتلال الذي استهدف الانسان وعقيدته ومبادئه قبل ان يستهدف البلاد بخيراتها وثرواتها ، فكان للمرأة المقاومة وقفات مشهودة وهي تتأسى بصبر العقيلة الحوراء عليها السلام وتمد الرجال بالعزيمة والقوة حتى تحقيق الانتصار ونيل الاستقلال ، كما كان لها دورها الحيوي في مواجهة فتنة التكفير والطائفية وهي تتحدى كل مخططات ال سعود وحكام الخليج الخونة لتسند دينها ومذهبها وتزرع في بيتها ومنطقتها ومكان عملها ارادة القدرة على مواجهة الفتنة ملتزمة بتعليمات وتوجيهات الحوزة العلمية الشريفة وقادة رجال المقاومة البواسل حتى عبور تلك المحنة الشديدة ، والى حزيران 2014 وماسبقها من محاولات لاسقاط العراق بيد زمر البعث والاجرام والتخريب لتجد المرأة نفسها أماً وأختاً لرجال حشدالله البواسل وتواصل عطائها المتجدد دفاعاً عن الدين والمقدسات والوطن ، وهاهي اليوم وبعد سلسة الانتصارات العظيمة التي تحققت ببركة دماء الشهداء العظيمة تقف اليوم على سواتر الوعي والادراك لمرحلة خطيرة تتجدد فيها المواجهة مع العدو وهو يستخدم سلاح الحرب الناعمة ليستهدف القيم والمعاني الاسلامية الاصيلة ويعمل على تفكيكها وتضييعها في محاولة منه للنيل من عظمة الدين وأصالة المعتقدات النبيلة وما عليها اليوم الا اكمال سعيها الدائب وتأدية دورها المنشود في حماية الاجيال والمجتمعات من خلال تواجدها في مساحات اراد لها العدو ان تكون ميادين لتحقيق مآربه الدنيئة وهي ( مجالات الفضاء المجازي والاعلام الالكتروني ) ولكنها وببركة جهاد المجاهدين وهمة الاقلام الشجاعة الصادقة تحولت الى ميادين للتنوير والتثقيف والتحصين ، وهي فرصة كبيرة للنساء المؤمنات المجاهدات ان يكون لهن حضورا فاعلا ومؤثرا في ميدان يقل فيه الحضورالشخصي وتتعاظم فيه فرص العطاء من بعد عبر استخدام اجهزة الهاتف الذكية وماتوفره من تطبيقات يمكن من خلالها ايصال صوت المرأة المقاومة ، ومن هنا ادعو جميع الاخوة الى تحفيز اخواتنا الواعيات المؤمنات الى المشاركة المكثفة في هذا المسعى النبيل كما لايفوتني ان اتقدم بكل ايات الشكر والامتنان للاخوات اللواتي سبقن الجميع في الكتابة والتواصل خدمة لاهلنا ومجتمعنا ودفاعا عن ديننا ومقدساتنا متخذات من شهيدات الحركة الاسلامية ومواقفهن التاريخية العظيمة خير قدوة وأسوة وفي مقدمتهن الشهيدة العلوية الطاهرة بنت الهدى رضوان الله تعالى عليها وعلى اخيها السيد الشهيد المرجع الثائر محمد باقر الصدر قائد الثورة الاسلامية في عراق أميرالمؤمنين عليه السلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى