نشيد الحضن العربي، ونشيد الحضن المهدوي..

محمد البدر.

عام 2017 انتشرت في العراق شيلة سعودية، والشيلة هو نوع غنائي يعتمد الكلمات الحماسية والإيقاع السريع.
كانت هذه الشيلة بعنوان (ايران هي راس البلا).
ولأنها حماسية وسريعة انتشرت في العراق بشكل واسع وأخذ الشباب العراقي بسماعها في السيارات والمقاهي.

المضحك المبكي هو ان هذه الشيلة احتوت على مقطع يقول
ايران هي راس البلا
شراً على كل الملا
من قم حتى كربلا
هي شر لا بده يزال

و واضح هنا إن المقصد والمقصود هو الانتماء الشيعي وليس ايران الجغرافيا والدولة، فكربلاء المقدسة مدينة عراقية لا إيرانية ومايجمع قم المقدسة الإيرانية وكربلاء المقدسة العراقية هو التشيع.

حينها لم نسمع أحدهم اعترض وتحسس من هذا الشتم، والتوعد بالزوال، مثل نا يعترض اليوم بعضهم ويتحسس من نشيد (سلام فرمندا) وهو نشيد ديني لا إساءة فيه ولا شتيمة، ومتاح لك ان تكتبه وتنفذه بأي كلمات ولغة وطريقة تُريد.

هذا النشيد المهدوي قد انتشر في القارات السبع، ورددته مختلف الألسن والقوميات والاعراق ودخل قلوب ومسامع ملايين البشر.
لايتوعد بزوال ولا يسيء ولاينطق بخطاب كراهية وعنصرية، بل خطاب محبة وعشق وصفاء قلوب وتعليم الصغار على الثبات والمحبة والعقيدة المسالمة التي لا يخرج منها حزام ناسف أو فتوى تكفير أو دعم حركة ارهابية.
فرق كبير بين صوت شيطاني يدعوا للكراهية والتكفير، وصوت ملائكي يدعوا للمحبة وترسيخ العقيدة.