أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

نقطة ضوء…الحمم السيبرانية وتصدي الجمهورية

مجلة تحليلات العصر الدولية

منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وحتى يومنا هذا، واجهت ايران الثورة مختلف المؤامرات والدسائس التي من شانها اسقاط او اضعاف هذه الثورة المباركة بدءا بالحصار الأمريكي و التفجيرات في الداخل الإيراني التي رافقت هذا الحصار وبعدها حرب الثمان سنوات وغيرها الكثير الكثير.
في العقد الاخير تقريبا، بدات امريكا ومن معها بحرب الكترونية تسمى (الحرب السيبرانية) لاضعاف البنى التحتية الالكترونية وضرب البرامجيات المسيطرة على المفاعلات النووية ومحطات الكهرباء والطاقة وغيرها من المراكز المهمه والحساسة في البلاد.بيد ان الجمهورية لم تكتفي بالتصدي وافشال الحملات السيبرانية على منشآتها بل طورت الكثير من البرامجيات التي من شأنها مهاجمة اهدف في العمق الاميركي سنذكر البعض منها في هذه السطور…
في البدأ، يجب التعريف بالحرب السيبرانية والفضاء السيبراني الذي ينقل تلك الحمم الالكترونية
ومن أجل وضوح التعريفات، اعتمدنا تعريف المعهد الوطني للمعايير والتقنية الأمريكي (NIST )للفضاء السيبراني، وهو “الشبكة المترابطة من البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والتي تشمل الإنترنت وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية والنظم الحاسوبية والمعالجات المدمجة وأجهزة التحكم….” أما الأمن السيبراني فقد تم تعريفه على أنه “النشاط أو العملية أو القدرة أو الإمكانية أو الحالة التي يتم بموجبها حماية نظم المعلومات و الاتصالات والمعلومات الواردة فيها من و/أو الدفاع عنها ضد ُ الضرر أو الاستخدام أو التعديل غير المصرح به أو الاستغلال”

وتعد هذه الحروب والهجمات من الاساليب الحديثة في عالمنا هذا حيث توجد هناك (منصات سيبرانية) تعنى باطلاق البرامجيات التي تستخدم في عملية الاختراق للمواقع المهمه الكترونيا بالضبط كما هي منصات اطلاق الصواريخ التقليدية.
وان اخطر تلك الهجمات التي تعرضت لها الجمهورية الاسلامية عملية اختراق الحاسوب الذي يسيطر على عمل مراوح التبريد في احدى المفاعلات النووية وكان يراد منه ارتفاع درجات الحرارة في هذه الافران مما يودي الى كارثة انسانية كبيرة جدا ولولا ان علماء الامن السيبراني الايرانيين تمكنوا من تحديد الجزء المخترق من برنامج السيطرة على المراوح وتم عزلة تماما وتم السيطرة على الموقف، وتعد هذه العملية اخطر هجوم سيبراني تتعرض له الجمهورية.
وفي عام 2010 قامت امريكا بتوجية فايروس قوي للغاية صنعته بالتعاون مع الكيان الصهيوني الذي استخدم في عملية الهجوم السيبراني الذي استهدف العديد من الحواسيب المرتبطة بالشبكة العالمية وتم ايقاف الهجوم بوساطة البرامجيات الدفاعية الايرانية.
وكذلك الهجوم على البرامجيات التي تسيطر على منظومة الصواريخ والتي سرعان ما تم اكتشاف الثغرة الامنية ( Security hole)وتم معالجتها قبل الوصول الى السيطرة الكاملة على هذه المنصات من قبل العدو.
وهذا لايعني ان الجمهورية لاتمتلك التكنولوجيا المتطورة في اعداد البرامجيات التي بواسطتها تقوم بهجوم سيبراني على المؤسسات والقواعد داخل امريكا وخارجها وهناك شواهد كثيرة جدا على الهجمات الالكترونية التي نفذتها الجمهورية، فواقعة التحكم والسيطرة على طائرة التجسس الأمريكية RQ-170 التي اخترقت الأجواء الإيرانية في 4 من كانون الأول 2011 تعد من العمليات المعقدة واستخدم بها برمجيات فائقة التطور، واعلن البنتاغون وقتها ان الطائرة سقطت لأسباب فنية بينما قام الحرس الثوري بعرض الطائرة في وسائل الإعلام وهي شبه سالمة.
وتكررت نفس الواقعة بعد عام أي في عام 2012 حيث تم انزال طائرة تجسس أمريكية انطلقت من إحدى البوارج الأمريكية في مياه الخليج.

وهناك الكثير الكثير من الهجمات التي تعرضت لها الجمهورية ومازالت لغاية يومنا هذا تتلقى هذه الهجمات وتفشلها بحرفية عالية جدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى