أحدث الأخبارلبنان

نيويورك تايمز” تكشف المسار الزمني لـ “سفينة الموت”: غرقت قبل سنتين في مرفأ

مجلة تحليلات العصر الدولية

بيروت والسلطات اللبنانية لم تتحرك

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بالحقائق والصورعبر الأقمار الإصطناعية والتواريخ المسار الزمني للسفينة “روسوس” التي كانت تحمل شحنات نيترات الأمونيوم التي تم إفراغها في مرفأ بيروت وتسبب بالإنفجار الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من المرفأ واستشهاد 154 شخصاً و جرح الآلاف وفقدان العشرات.
بداية، أجرت الصحيفة مقابلة مع القبطان السابق للسفينة بوريس بروكوشيف إنه سمع من بحارة آخرين أن السفينة روسوس غرقت في عام 2015 أو 2016.
أشارت الصحيفة إلى أنه تبين أن هذا الإطار الزمني غير صحيح. باستخدام تحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات تتبع السفن، عادت وحدة التحقيقات المرئية بالزمن لتتبع السفينة التي جلبت الشحنة الكارثية إلى بيروت. وجدت الوحدة موقع السفينة بالضبط، حيث رست في نقطة قريبة من موقع الإنفجار في مرفأ بيروت.

غادرت السفينة Rhosus في رحلتها الأخيرة من باتومي، جورجيا، في أيلول 2013. كانت حمولتها متجهة إلى موزمبيق، لكن أمر القبطان بالتوقف غير المقرر في بيروت لتحمل شحنات إضافية. قال الكابتن بروكوشيف إنهم بحاجة إلى جني أموال إضافية لدفع ثمن مرورهم عبر قناة السويس. وقال محامو دائني السفينة إنه كان من المفترض نقل الشحنة الإضافية إلى الأردن.
في بيروت، احتجزت سلطات الميناء السفينة البالغة من العمر 27 عامًا بعد أن وجدت عيوبًا متعددة، وفقًا لمقال إخباري بحري من عام 2014. أمر القبطان وبعض أفراد طاقمه بالبقاء على متنها.

ونشرت الصحيفة صورة من عام 2014 تظهره مع بعض من 2750 كيسًا من نترات الأمونيوم في الميناء. تتطابق هذه الحقائب مع الحقائب التي تم تصويرها لاحقًا في المستودع الذي انفجر في النهاية، ونشرها صحفي لبناني على تويتر بعد الحادث. تظهر صور المستودع أيضًا اسم الشركة: Rustavi Azot L.L.C. of Georgia ، والتي تم إدراجها أيضًا في مستندات الشحن لعام 2013 للرحلة.

أرسل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بالسفينة موقعه الأخير في 7 آب 2014، وهو نفس الشهر الذي تم فيه إطلاق سراح الطاقم.
تركت السفينة Rhosus مهجورة، ونقلت السلطات اللبنانية شحنتها إلى مستودع في الميناء. في عام 2015، تم نقل السفينة على ارتفاع 1000 قدم فوق الرصيف حيث بقيت لمدة ثلاث سنوات تقريبًا. تظهر صور الأقمار الصناعية سفينة تطابق أبعاد Rhosus، مع وجود فتحات شحن مفتوحة، مما يشير إلى أنها فارغة.

ويمكن أيضًا رؤيتها في خلفية صورة نُشرت على Twitter في آذار 2016، ويمكن التعرف عليها بوضوح من خلال اللون المصفر لجسر السفينة.

كانت السفينة Rhosus تتسرب بشكل سيئ وبدأت في الغرق في شباط 2018. وفي غضون أيام، غمرت السفينة بالكامل. حلل ستيفن وود، خبير صور الأقمار الصناعية في شركة تكنولوجيا الفضاء Maxar، صورة من 18 شباط 2018 ، لصحيفة The Times. استخدم صورًا متعددة الأطياف يمكنها اختراق المياه وكشف الأشياء والميزات المغمورة بشكل أفضل. تُظهر الصورة الناتجة السفينة بتفصيل كبير، على الرغم من كونها تحت الماء.

لم تقم السلطات مطلقًا بإزالة حطام السفينة على الحافة الشمالية للميناء ، حيث لا يبدو أنها تعيق حركة السفن. بقيت Rhosus بعيدة عن الأنظار ومنسيّة حتى الآن. وكذلك كانت حمولتها المتفجرة المخزنة على بعد 1500 قدم فقط في مستودع. في 4 آب، أشعل حريق نترات الأمونيوم، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 150 وإصابة الآلاف.
نيويورك تايمز – بتصرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى