العراق

“ها نحن اليوم اقوى”

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: ماجد الشويلي

تأتي تحركات داعش الأخيرة لمحاولة زعزعة الأوضاع الأمنية في العراق وخلق توازنات جديدة في المنطقة تعوض فيها الولايات المتحدة خسائرها الفادحة على مستوى العالم وفي المنطقة، وكذلك تفعل السعودية تبعا لها وسيرا على منوالها فهي تسعى أيضا للتعويض عن خسائرها في سوريا واليمن ومافقدته في الساحة العراقية واللبنانية.
لكن هذه التحركات والهجومات البائسة جاءت في ظل ظروف ومعطيات دولية وإقليمية جديدة وفي ظل معطيات وعناصر قوة إضافية في الميدان العراقي رغم أن البعض قد ينشغل ولايلتفت اليها لسبب وآخر .
ولو استقرأنا هذه المعطيات بشكل عميق لم يعد للتخوف من هذه الهجمات من مبرر، نعم يبقى الحذر سلوكًا عقلائيا في كل الأحوال .

المعطيات

❇️في الهجوم الأول لداعش وسقوط الموصل لم يكن هناك حشد مؤسس بهذه الكيفية من التنظيم والقدرة
❇️ إنكماش التواجد الأمريكي في المنطقة والعالم
❇️ الأزمات المركبة التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية في الداخل والخارج
❇️تعكر صفو العلاقة الأمريكية السعودية بسبب أزمة انتاج النفط وانخفاض سعر البرميل
❇️هزيمة السعودية في اليمن وخواء جيشها
❇️التناحر داخل البلاط الملكي والأسرة الحاكمة في السعودية
❇️ الاستنزاف المالي الذي سببته الحرب على اليمن للسعودية
❇️وهن التحالف الإماراتي السعودي
❇️خروج القطريين من العباءة السعودية
❇️تعافي سوريا
❇️قوة الحضور الروسي في سوريا
❇️اقتدار الجمهورية الإسلامية في إيران وآخر مظهر لهذه القدرة ارسال القمر الصناعي للفضاء الخارجي ووضع الأمريكان وإسرائيل تحت مجهر المقاومة
❇️ هناك تحول في علاقة الأتراك بداعش بحكم الخلافات السعودية التركية القطرية
❇️هناك مؤشرات تتعلق بتغير المزاج الشعبي السني باتجاه رفض عودة داعش من جديد
❇️ الانقسام في موقف الساسة السنة بين مؤيد لقطر ومؤيد للسعودية
❇️الكورد باتوا أكثر حذرا وأبعد عن محاولة الاستثمار بالأزمات الكبرى لتحقيق مشروعهم الإنفصالي

كل هذه المؤشرات وغيرها تجعلنا مطمئنين بحول الله فيما لو حاولت داعش العودة من جديد بأن النصر سيكون حليفنا وليس هذا فحسب بل سيكون هذا النصر عاملا مؤثرا لاضعاف تأثير أمريكا وتواجدها في العراق. وسيسهم أول مايسهم بتعزيز اللحمة بين فصائل الحشد ويردم الهوة التي أحدثتها مطالبات البعض بالإنفصال عنه

 

  • الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.

 

  • تستطيعون المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية حول هذا المقال:

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى