أحدث الأخباراليمن

هدنة الامم المتحدة في اليمن ظاهرها الانسانية والسلام وباطنها ترتيب صفوف ادوات التحالف

في اليوم الاول من شهر ابريل 2022 اعلن المبعوث الاممي الى اليمن ((هانس غروندبرغ)) عن هدنة لمدة شهرين واشار الى ان الهدنة هي الخطوة التي طال انتظارها من قبل جميع النساء والرجال والاطفال اليمنيين الذين عانو معاناة شديده خلال االسبع السنوات من الحرب على اليمن والذين لا ينتظرون اقل من نهاية الحرب مشيرآ الى حجم المعاناة الانسانية التي يعانيها اليمنيين نتيجة الحرب والحصار.

حيث كانت من اولويات بنود الهدنة وقف العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده؛ و دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وتشغيل الرحلات التجارية داخل مطار صنعاء وخارجه إلى وجهات محددة.

ولكن وبعد مرور عشرة ايام منذ بداية الهدنة ومن خلال التٲمل في الاحداث يدرك الجميع بٳن الهدنة التي اعلنها مبعوث الامم المتحدة لليمن لم تكن الا عملية انقاذ للسعودية وترتيب وتوحيد صفوف ادوات السعودية وادوات الامارات والذي اتى اعلان اقالة هادي وتشكيل مجلس رئاسي مكون من سته اشخاص برئاسة رشاد العليمي في اطار عملية توحيد صفوف الادوات السعودية والاماراتية وكذلك اعطاء فرصة لقوات الارتزاق التابعة للسعودية في محافظة مارب من استعادة بعض المواقع العسكرية جنوب المدينة



فخروقات ادوات السعودية ومحاولة الزحف جنوب مدينة مارب مستمرة منذ اليوم الثالث للهدنة دون اي ادانة صريحة من قبل المبعوث الاممي ((هانس غروندبرغ)) لمثل هذه الخروقات والاعمال العسكرية والذي كان ايقافها من اولويات بنود الهدنة وكذلك التصعيد السعودي والاماراتي للعمليات العسكرية الجوية ففي الضالع تم رصد طيران حربي يحلق في سماء محافظة الضالع لاكثر من مره وفي الحديدة ومارب لايمضي يوم دون تحليق مكثف لطيران التحالف التجسسي في اجواء المحافظتين خصوصآ في المناطق العسكرية.

اما بالنسبة لسفن النفط والغذاء والدواء
فقد اعلنت شركة النفط اليمنية صنعاء عن ان قوات التحالف بقيادة السعودية لا زالت مستمره في احتجاز “2” سفن نفطية بحمولة إجمالية “58,462” طن من الوقود ولفترات متفاوتة وصلت في أقصاها إلى “6” أيام كما اعلنت عن استمرار قوات التحالف في احتجاز سفينة الديزل الاسعافية ((ديتونا)) ولم تصل حتى اليوم الى ميناء الحديدة وهذا يعني ان السفن 18 التي كان مقرر وصولها منذ اليوم الاول للهدنة من اجل سد الاحتياج العام لم تصل الى اليوم

ناهيك عن عمليات النهب المستمره ووصول سفينة ((ابوليتيرز)) الى ميناء حضرموت خلال ايام الهدنه والذي قدر ‏ماستنهبه السفينة “ابوليتيرز “من النفط الخام بقيمة 226 مليار ريال تكفي لصرف المرتبات لشهرين كاملين وفق سعر صرف مناطق سيطرة التحالف
وهذا مايؤكد عدم مصداقية الامم المتحدة في تنفيذها لبنود الهدنة لتخفيف معاناة اليمنيين وتماهيها المطلق مع عمليات النهب للنفط اليمني من قبل التحالف الامريكي السعودي

ومنذ بداية الهدنة لايزال الحظر مستمرآ على مطار صنعاء ولم نسمع صوتآ للطائرات المدنية في اجواء المطار بإستثناء طائرات الامم المتحدة ولم يتم الاعلان عن صول او مغادرة رحلة جوية حتى اليوم 12ابريل 2022



وهذا ما يؤكد بإن الهدنة الاممية التي اعلنت الامم المتحدة انها هدنة انسانية وفرصة لمباحثات سلام ليست الا هدنة لاعادة السعودية والامارات ترتيب صفوفها وتجنيبها من عمليات اعصار اليمن العسكرية التي كانت قوات الجيش واللجان الشعبية بصنعاء قد بدئت تدشينها مع بداية العام الثامن للحرب على اليمن وكانت اول عملياتها عملية استهداف خزانات النفط لشركة ارامكو بجده ومؤشرآ ايضآ لنية التحالف بتصعيد عسكري قادم مع عدم وجود نية اممية لانها الحرب واحلال السلام في اليمن

✍🏼✍🏼 محمد احمد البخيتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى