أحدث الأخبارالإسلامية

هذا السراج الشاهد العلم

صفاء السلطان

دين بدأ غريبا أصحابه قلة مستضعفون يخافون أن يتخطفهم الناس فذاك النبي الأعظم برفقة فتى لايزيد عمره عن السابعة عشرة وامرأة عظيمة يقوم هذا الدين على مالها، على ساعد هؤلاء الثلاثة العظماء يتغير وجه العالم.
كالظل للنبي الأعظم كان يصول ويجول فاديا مستبسلا مدافعا عنه ذاك هو الحق والقرآن هذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام .
ما فتئ أباه أبا طالب يدافع عن هذا الدين العظيم حانيا على النبي الأعظم حتى التحق بالرفيق الأعلى بعد ذوده للشر المحيط بالدين الاسلامي العظيم في بداية انطلاقته ، فهذا الليث المقدام تربى وترعرع على يديه أعظم قائدين عرفهما التاريخ هما النبي محمد والإمام علي عليه السلام.

الفدائي المحمدي

مابين وليد الكعبة وشهيد المحراب، و
مابين فدائه للنبي الأعظم واستقباله للشهادة تاريخ عظيم وبطولات حافلة بقوة وعزيمة وصبر وصمود، مابين قوة في تقديم الحق قوة تدحض حجج المجرمين الواهية، وبين عزم وعزيمة على استئصال شأفة الظلم والظالمين من جذورها، في كل المعارك التي برز فيها كالليث الهصور مستبسلا لا يتراجع ، وصبر وصمود في استقبال أشد الأزمات والمنعطفات الخطيرة التي مر بها هذا الدين مستقبلا لها بصدر رحب وبحكمة عالية ، فكان بحق الشخصية العظيمة التي جسدت كمال الدين وخلاصة الخلق المحمدي وإيصال الدين لكل الأجيال بصفاءه ونقاءه فلولم يكن علي موجودا لوصل إلينا الدين مشوها معاقا مابين مرقص وخمر حلال، وبين تشويه وأحاديث الضلال.

أعلى الله بعلي الدين وأكمله بولايته، حتى توالت المؤامرات والفتن التي وصفها رسول الله كقطع الليل المظلم وما حدث فيها من غبن وظلم للإمام علي عليه السلام بقيادة بني أمية ، لكن هذا الأمر لم يحول بينه وبين اكمال مسيرة النبي العظيم وهذا الدين القويم، تمر المسيرة الربانية بعدة منعطفات خطيرة ليتصدى الليث الحيدري لها جميعا ، في أحداث غربلت الناس وأظهرت الصادق من الكاذب أظهرت أصحاب اللحى والتراتيل والصلوات الذين مالبثوا يصيحون في وجه أعظم القادة وأجلهم وأسماهم خلقا وخلقا، يقفون في وجه الحق ويرفعون سيوف الغيلة والافتراء على القرآن وقرين القرآن ،

لا أبالي

ما ان يرتقي المؤمن في كل جوانب حياته الإيمانية وعندما يكون لكل عمل تقوم به هدف سامي تسعى من خلاله رضى الله حينها لن يكون لأي شيء قيمته حتى تكون الخلافة أرخص وأدنى من شراك نعل ذلك القائد العظيم.
وعندما تكون الشهادة هي أسمى ما يطمح اليه المؤمن فسيكون استقباله لها على النحو الذي كان عليه الامام علي عندما اخبره رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم بأنه ستخضب لحيته بالدم من رأسه فيقول: أفي سلامة من ديني يارسول الله اذا لا أبالي أوقعت على الموت أم وقع الموت علي،
ليضرب أعظم المثل العليا للقيادة الربانية التي لم يكن همها سوى سلامة الدين،
فلو كان أحد القادة العرب لكان تساءلهم : أفي سلامة من كرسي الرئاسة!؟

الإمام علي ونيل الشهادة.

جهل الجاهلون عظمته حتى تمادوا وتآمروا ثم صدوا عنه ونافقوا ثم أصروا واستكبروا استكبارا،

لم يطق عتاولة وجبابرة الزيف والنفاق أن ترى الامام علي يبقي على النهج المحمدي بطهره وضياءه؛ حتى جاء اليوم الذي انتظره عاقر الناقة وأعد له العدة وشحذ سيفه ووضع سم الكراهية والحقد ثم صب جام بغضه على الرأس الشريف لتخضب لحيته من رأسه كما اخبره بذلك النبي الأعظم، حتى تكون آخر كلماته فزت ورب الكعبة.

فزت ورب الكعبة

فاز الإمام علي وربح التجارة مع الله وشقيت امة من بعدة، أمة مالبثت تشابه أمة بني اسرائيل الذين قتلوا أنبياءهم وصالحيهم وأعلامهم،
تشقى الأمة فيقتل بعدها الامام الحسن ثم الحسين ثم زيد، فتنة تلو فتنة وتحريف وزيغ الا من اتبع سبيل الرشاد الذي كان نبراسه علي عليه السلام؛ لم يكن لينير ظلمة هذه الفتن الا علي الذين تطاولت أيادي الغدر والخيانة والنفاق لتغتال روحا ومنهجا وعلما وباب مدينة.

الامام علي في حاضرنا

نرى الامام علي عليه السلام في مسيرة القرآن التي يقودها قائد عظيم ينتهج نهج علي وشجاعة علي وخلق علي، وبلاغة خطاب علي وصبره وجهاده وأعلى قيم استبساله ، نراه في السيد القائد المولى عبدالملك بدر الدين الحوثي ، نجد الامام علي عليه السلام في كرسي الرئاسة حين تصبح الرئاسة مكانا لتحمل المسؤولية لا مغنما يغتنم من خلالها مقدرات الشعب حتى يصير الرئيس شهيدا خالدا يعلي الله به قيم الشهادة والاستشهاد ، نرى الإمام علي في جبهات العزة والتصدي لقوى البغي والظالمين حين نرى مجاهدينا بذلك الثبات الحيدري يقتلعون أبواب خيبر بابا تلو باب ، نجد قوة علي في كل صاروخ ينطلق ليخرس المستبدين والمتعربدين وما صاروخ ذوالفقار إلا شعلة من سيف ذوالفقار الحيدري ،

نرى عليا الطفل في كل طفل يسير بأخلاق القرآن مواجها بكلماته العظيمة أعتى طواغيت العصر ، ونشاهد عليا الشاب في اتباعه للنبي الاعظم في كل توجيهاته وأخلاقياته ليمثل الشاهد الحقيقي لعظمة محمد صلوات الله عليه وآله، نجد الامام علي في كل قطرة دم تسقط في ميادين العزة والكرامة ونرى صوت فزت ورب الكعبة في آخر أنفاس شهداءنا الأطهار .
ذاك علينا وولينا والشاهد على الحق.
فالسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث قسيما للجنة والنار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى