أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةاليمنمحور المقاومة

هزائم تحالف الشر تتابع ..

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالملك سام

الوضع في الجبهات إلى المزيد من التقدم والإنجاز ، ومع زيادة ضعف الموقف السعودي المتغطرس ، ومع زيادة قدرة المقاتل اليمني على فرض موقفه المحق على جميع الجبهات ، ومع أستمرار عمليات دك معاقل العدوان في مأرب والبيضاء . أجُبر عناصر تنظيم “القاعدة” الأمريكي الإرهابي على الفرار من البيضاء نحو الجنوب ، وعلى ما يبدو فإن الإخوة في الجنوب باتوا واعين لحقيقة هذه التنظيمات ومن يدعمها ، لذلك ما كان منهم إلا أن أبلغوا عن تواجد عناصر الإرهاب الهاربة من جحيم البيضاء في مدنهم ، وعليه تم التنسيق وتوجه الجيش واللجان الشعبية لنجدة أشقاءهم في شبوة ، وبالتعاون مع أبناء هذه المناطق رأينا الانتشار السريع في المناطق المحاذية لمحافظة البيضاء وطرد فلول الهاربين منها .

هذا الإنتصار تبعه تسليم الجيش واللجان الشعبية للملف الأمني والإجتماعي بيد أبناء مناطق بيحان وعين وعسيلان ، وهو ما يؤكد أن الجيش واللجان الشعبية يوم أن ذهبت للجنوب لم تكن تهدف للبقاء بقدر ما كان الهدف الرئيسي هو ملاحقة التنظيمات الإرهابية التي زرعها الأعداء والعملاء في عدة مناطق بهدف إرهاب المواطنين والتوطأة لدخول قوى الاحتلال ، خاصة وأن النظام العميل البائد عمل على رعاية ونشر العناصر الإرهابية وإضعاف الجيش والقوى الأمنية ، ولكن يبدو أن أبناء الجنوب لم يكونوا يعون حينها أبعاد هذا المخطط الشيطاني ، أما اليوم وبعد أن رأوا خطورة ما يراد بهم ، وأفتضحت خيانة العملاء وكذب المحتلين ، وعرفوا الصديق من العدو ، فموضوع هذه التنظيمات التي تنشر الخراب والرعب في كل مكان تحل به بات ممكنا التخلص منه ، وعودة الاستقرار والأمن لهذه المناطق .

لقد تحققت عدة نتائج من العمليات الأخيرة للجيش واللجان وأبناء محافظة شبوة ، حيث تأمنت تلك المناطق ، وتم قطع الطريق على العناصر الإرهابية التي كانت تتدفق إلى الجنوب قادمة من مأرب والبيضاء . ولو تصرف أبناء المناطق الأخرى بنفس الوعي والتحرك الجاد لحافظوا على أستقرار مناطقهم ولجنبوها ويلات رجس التنظيمات الإرهابية التي تبحث لها عن موطئ قدم بعد أن فقدت معاقلها في محافظتي مأرب والبيضاء ، واليوم بات الجميع يعرف خطورة هذه التنظيمات وما تقترفه من جرائم بحق أهالي ومشائخ المناطق التي تسيطر عليها ، فقد تكررت عمليات النهب والقتل والإذلال والخراب في كل مكان حل الارهابيون فيه .

ختاما ، ومع إحتفالات شعبنا العزيز بذكرى ثورته المباركة ، ومع توالي إنهيارات معاقل الإرهاب على أيدي قوات الجيش واللجان الشعبية ، وبتعاون الجميع نستطيع أن نؤسس مرحلة جديدة من الانتصارات تمهد لتحقيق الاستقرار والخير ، خاصة بعد أن عانى الناس من تجبر وفساد قوى الشر ، والتي لم يسلم منها أحد سواء في الشمال او في الجنوب . وتحرير محافظة مأرب المنتظر سيؤذن بالقضاء على أهم وأخطر أذرع العدوان ، وما تبقى لهم من مناطق – معظمها في الجنوب للأسف – سيكون من اليسير أن يتم تأمينه بالتعاون بين أبناء هذه المناطق الشرفاء ، وشبوة نموذج لتعاون قوى الخير في هذا البلد تمهيدا لعودة كل الحقوق لكل أبناء هذا الشعب المظلوم ، ولا عدوان إلا على الظالمين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى