أحدث الأخبارالعراق

هــل يــخـطـط الـثـنــائـي الامـريــكـي ( مـصـطـفـى الـكـاظـمـي – عـبـد الـوهـاب الـسـاعـدي ) الــى انــقــــلاب؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: صالح الصريفي

كل ماكتبناه عن خطر المشروع الامريكي بتكليف مصطفى الكاظمي وقع ، وكل ماحذرنا منه حصل ، وكل ماتبقى مما توقعناه سيحصل في قادم الايام ، اذ لم يتدارك الشيعة بشقيهم السياسي والمرجعي الديني الامر ، وذلك بالإسراع في الاعلان عن إقامة ( أقــلــيــــم الــوســــط والــجــنــــوب ) ، الذي كتبت دراسة موجزة عن إحياء هذا المشروع ونشرته” مجلة العصر الدولية” ثلاثاء الاسبوع الماضي واليوم أجدد تحذيري بالقول ؛ ان التردد في عدم تطبيق الدستور من أجل إقامة عراق اتحادي فيدرالي خطأ فاحش ، ستكون نتائجه كارثية ، وخسائره باهظة الاثمان ، على المكون الشيعي وحده !! لسبب بسيط وواقعي وملموس فــ( الاكراد يتمتعون بدولة غير معلنة ، والمكون السني يتمتع بإقليم غير معلن ) ، وأوضح دليل الى الألف دليل على ذلك هي التظاهرات التشرينية الشيعية (2019-2020) التي بدأت مطلبية) وانتهت عنفية مسلحة ( تقودها قطعان همج وسفهاء الشيعة ضد المكون الشيعي ) ، وفي الجغرافي الشيعي تحديداً دون غيره !! .
وكان هذا هو المطلوب والمخطط له ، وحتى تستكمل حلقات هذا المسلسل ، سيُعمل على تمكين الثنائي الشيعي( مصطفى الكاظمي – عبدالوهاب الساعدي ) في استكمال مشروع التطهير النوعي الشيعي السياسي والامني والاداري بعدما انتهوا من اتمام الحلقة الاولى من حملة التطهير النوعي الشيعي الاجتماعي ( تمرد همج وسفهاء الشيعة ضد المكون الشيعي ) وبنجاح منقطع النظير !!

وما أحداث الازمة الاخيرة المفتعلة مع حشد بغداد الا حلقة في هذه السلسلة ، “حملة الأستبدال والتطهير الشيعي النوعي ” للحشد الشعبي ولجهاز مكافحة الارهاب معا وذلك لسببين ؛ اولهما تحجيم تأثير الحشد الشيعي الامني وحصر دوره واستنزافه في مطاردة الدواعش في البراري والصحاري والوديان ، وثانيهما ؛ التمهيد وبخطوات مرحلية للأعداد الى الانقلاب على العملية السياسية بقيادة عبدالوهاب الساعدي ربما في الأشهر القادمة ، ” تخمينا في أواخر تشرين القادم بعد اتمام مراسم اربعين الامام الحسين ع ” ، حتى إن رفع مستوى الاصابات في مرض الكورونا وانتشاره بشكل كبير ومفزع ، وتشديد إجراءات الحظر العام وزج الجيش وجهاز مكافحة الارهاب تحديدا في النزول الى الشوارع واخلاء المدن وايقاف الدوام الرسمي وتعطيل الدور التشريعي ( البرلمان) وفرض غرامات وعقوبات على المخالفين للحظر وربما الاعتقال العشوائي ، كلها خطوات تصب في نفس الاتجاه ( التمهيد للانقلاب ) ٠
ولإيقاف هذا المخطط على المتصدين السياسيين والمراجع السياسية والدينية العمل على مايلي :
١- تبني إحياء مشروع إقليم الوسط والجنوب من قبل المرجعيات السياسية والدينية
٢- توفير الغطاء السياسي وتعزيز الغطاء الشرعي الى الحشد الشعبي الفاقد له أصلا
٣- على كافة القيادات السياسية الشيعية المحسوبة على محور المقاومة ؛ إما كشف حساباتهم وابراء ذممهم المالية امام القضاء والناس ، أو إعادة الاموال ( المريبة والمشبوهة إن وجدت ) الى خزينة الدولة والاعتذار الى قواعدها ، منعا لإبتزازهم أمريكيا ، أو التوقف عن اللعب على الحبلين ( رجل مع محور المقاومة ، ورجل مع المشروع الأمريكي ) ، والتخلي عن التصدي لقيادة محور المقاومة ، اما بالإعتزال ، أو بالانضمام الى المشروع الامريكي علنا ً( ثنائي مصطفى الكاظمي – عبدالوهاب الساعدي ) .
٤- القيام بجمع التواقيع البرلمانية وإقالة مصطفى الكاظمي واسقاط المشروع الامريكي برمته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى