أحدث الأخبارشؤون امريكيةشؤون اوروبيية

هكذا اصبحت (امر) (يكا) في اوكرانيا/ محمد النوعة

مجلة تحليلات العصر الدولية

سياسة الغرور والتعالي والاستكبار والاخضاع والاستعباد ومصادرة الحقوق والحريات وانتهاك سيادة واستقلال الدول هي السياسة التي اتخذتها وأنتهجتها الولايات المتحدة الامريكية في اقامة علاقاتها الدوبلوماسية و تعاملاتها السياسية مع كل دول العالم منذ نشأتها والتي مازالت مستمرة على هذا النهج لم تتغير مع المتغيرات الدولية بتصاعد دول وقوي دولية جديدة متطورة تمتلك كل المقومات والامكانيات والقدرات و القوة قد تضاهي أو تتساوي أو تفوق ببعض ماتمتلكه أمريكا والتي لم تلتفت لتلك المتغيرات الدولية وتعدل من سياستها وتعاملاتها السياسية بل ظلت علي نهجها وغيها القديم تمارس سياسية الإملاءات الاستكبارية( التي تعودت علي ممارستها في تعاملاتها مع دول الشرق الاوسط) وممارستها علي الدول التي تمتلك كل مقومات القوة وأصبحت تمثل من أعظم دول العالم (روسيا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإيران ) والتي يستهدفها مشروع الشرق الكبير القطب الامريكي .
والتي اختارت امريكا اوكرانيا وأوروبا لتكون لها ساحة حرب ومنطلقاً لعملياتها الحربية على روسيا الاتحادية لاضعافها وتفتيتها وتجزئتها واخضاعها والسيطرة عليها
بعد ان استكملت امريكا كل التحضيرات لتنفيذ مشروعها الاستكباري وذلك بإنشاء حلف الناتو و نشر القواعد العسكرية والصواريخ النووية. الامريكية بدول شرق أوربا واستقطاب النظام السياسي الحاكم بأوكرانيا ودعم الجماعات النازية فيها وبناء المفاعلات النووية والمختبرات الكيميائية لصناعة الاسلحة البيولوجية الجرثومية والكيميائية التي تهدد روسيا التي أصبحت محاطة ومطوقة بالاسلحة الامريكية والدول الغربية .
والتي ارتكنت امريكا في اتخاذ قرار البدأ بمعركتها مع روسيا من خلال اوكرانيا باختلاق الازمة الاوكرانية بظمها الي حلف الناتو واستفزاز روسيا والتي بنت امريكا حساباتها بناءً على تلك التحضيرات التي تعتقد ان روسيا في حالة الضعف تطوقها القواعد الامريكية والاوربية ولم تراجع أمريكا حساباتها
بمالحقها من هزائم مخزية وفشل ذريع في مشاريعها الاستكبارية بدول محور المقاومة بإيران وافغانستان والعراق ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن التي أفقدت أمريكا وأسلحتها العسكرية والحربية هيبتها وسمعتها وانكشف عجزها في حماية قواعدها ومصالحها وحلفائها بالمنطقة (اسرائيل ودول الخنوع العربية المطبعة معها ) بالمنطقة العربية ..
فماغفلت عنه أمريكا بحساباتها
لم تغفل عنه أو تفوته اوتغيبه روسيا في حساباتها وبنت عليها قرار تنفيذ عملياتها العسكرية والحربية بأوكرانيا بضربات استباقية لحماية الامن القومي الروسي ومنع الخطر الامريكي الاوروبي المتمثل بالنظام العنصري النازي باوكرانيا .

فالعمليات العسكرية والحربية التي نفذها الجيش الروسي والنتائج الكبيرة التي حققها باوكرانيا.. .
والمواقف الأمريكية والأوربية حيال العمليات الروسية باوكرانيا المخزية التي جاءت عكس توقعات أنظمة وشعوب دول العالم الذين يتوقعون من أمريكا ان تفعل الكثير والكثير إيقاف العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا إلى ان تعلن باتخاذ العقوبات الاقتصادية على روسيا والتي فقدت امريكا بموقفها باوكرانيا كل ما رسخته وعمقته بأذهان دول وشعوب العالم طيلة مايزيد على خمسة عقود بأنها صاحبة الأمر والنهي ولها الكلمة والفصل على الدول وأمريكا تعلو على كل الدول فهي من ترسم السياسات وتفرضها عل على دول العالم وانها أعظم وأقوي دولة بالعالم عسكرياً واقتصادياً ومالياً واعلامياً وصناعياً والتي تتحكم والمهيمنة على اكبر الشركات التجارية والطرق والمنافذ البحرية والهيئات والمنظمات الدولية وهي من تصيغ قراراتها وتقر العقوبات وتنفذها ضد خصومها من الدول المعارضة لها والرافضة لسياسة الغطرسة والهيمنة والإستكبار الأمريكية ..

فالشعوب الإنسانية لدول العالم اليوم أصبحت لا تعير لأمريكا وزناً ولم يعد لها قيمة أو ذا أهمية فلم تعد أمريكا بنظرهم سوى (يكا ) بلا ( أمر ) فلا حول لها ولا قوة مهزومة ذليلة جبانة حقيرة منكسرة هي وتحالفاتها الاستكبارية إلى الاندثار والتهاوي والزوال أقرب . .
قال تعالي ( وسيري الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) صدق الله ااعظيم

# هزيمة المشروع القطب الواحد الامريكي الصهيو بريطاني الغربي التكفيري الارهابي المتمثل بمشروع (الشرق الاوسط والشرق الكبير) قد دفن باليمن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى