أحدث الأخبارلبنان

هكذا ضغطت واشنطن لتجريم حزب الله في ألمانيا

يوم قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام القمة الوطنية للمجلس الإسرائيلي الأمريكي في ولاية فلوريدا: “علينا أن نجعل شعب بلدنا، هذا البلد، يحب إسرائيل أكثر” كان يعلم بأنه يمكن له الإعتماد على القائم بأعمال مدير الاستخبارات القومية في إدارته وسفير واشنطن في ألمانيا ريتشارد غرينيل لتحقيق مخططاته.

ففي تسجيل مسرب للإعلامية مروى عثمان حصل موقع “العهد” على نسخة منه، كشف غرينيل أن إدارة ترامب مارست كل أنواع الضغوط على برلين لتجريم حزب الله.

“لقد دفعنا الألمان بشدة.. لم يكونوا سعداء بالأمر، لكننا دفعناهم بشدة لحظر حزب الله” يقول غرينيل لمحاوره عبر تطبيق Zoom.
وتحت الضغط، وبفعل سياسة الترهيب الأميركية، صنفت وزارة الداخلية الألمانية المقاومة اللبنانية “حزب الله” على أنها “منظمة إرهابية” معلنة حظر جميع أنشطة حزب الله في البلاد.

وبدهاء مدروس يكشف المستشار السياسي في إدارة جورج بوش الإبن عن الخطوات التالية لمواجهة حزب الله:

“نعتقد أن الفرنسيين يجب أن يفعلوا ذلك. نعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفعل ذلك. لقد زرت بروكسل عدة مرات للضغط من أجل ذلك. بصفتي مدير الاستخبارات الوطنية، فقد ضغطت بشدة”.

غرينيل لا يجد مناصًا من الإعتراف بصعوبة مهمته فيعترف قائلا: القضايا متشابكة للغاية… لقد شكلنا فريقًا لجمع المعلومات ودفع الأوروبيين (إلى اتخاذ الخطوة).

وبالعزف على نفس مستوى الإرهاب الفكري والسياسي، يكشف غرينيل كيف مارس الترهيب على كل من يعمل في السفارة الأميركية في ألمانيا بحيث أجبر جميع الموظفين على ارتداء “الكيبا” اليهودية حتى لو كانوا مسيحيين أو مسلمين أو حتى ملحدين.

السفير الذي اتصل بواحدة من أشهر  الصحف الألمانية “BILD” أصدر تعليماته بإجبار كل من يعمل على وضع أقصوصة على رأسه “قُصّ هذا وَضَع الكيبا على رأسك” واصفا أوروبا بالـ”مستسلمة” أمام ما أسماه “معاداة السامية”.

أمام ما اعترف به الأميركيون أنفسهم من ضغط وترهيب لوضع حزب الله على القوائم السوداء الأوروبية والترويج “لإسرائيل”، أسئلة تطرح عن حياد وموضوعية مثل هذه القرارات “الإستسلامية” ومن يتأثر بها. “بلوها وشربوا ميّتها” قال سيد المقاومة ولعله الجواب الأنجع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى