أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

هكذا يمكن إعادة المجلس المركزي للمسار الوطني

مجلة تحليلات العصر الدولية - عماد عفانة

في الوقت الذي يواجه فيه انعقاد المجلس المركزي شبه اجماع وطني على رفض انعقاده في ظل حالة التفرد التي تقود الحالة الفلسطينية من قبل محمود عباس والمجموعة المحيطة به الذين اختطفوا القرار الفلسطيني.
وفي ظل استفراد عباس باتخاذ قرار انعقاد المجلس المركزي بمعزل عن موافقة الذين يدعي تمثيلهم من قوى سياسية وشعبية، والاكتفاء بالنصاب العددي دون النصاب السياسي.
وفي ظل محاولة عقد المجلس المركزي بهدف تمرير تعيينات وملئ شواغر وتوزيع مناصب ومقاعد لا تخدم تصويب المسار السياسي للمنظمة، كما لا تخدم تمثيل حقيقي للقوى السياسية التي تقود الشعب الفلسطيني على الأرض.
وفي ظل إصرار عباس ومجموعته على صم آذانهم عن نداءات الأغلبية الوطنية سياسية وشعبية، لناحية اجراء انتخابات ديمقراطية لتجديد الشرعيات سواء للمجلس الوطني أو للرئاسة او للتشريعي، لجهة تصويب مسار القضية الفلسطينية الذي أخذ مسار تنازلي في دركات التيه، منذ ولوج المنظمة في مسار التسويات والمفاوضات.
وفي ظل عجز الخطابات والبيانات والمناشدات واللقاءات والمهرجانات والرسائل وووو، عن احداث تغيير حقيقي يخدم القضية الفلسطينية شعباً وقوى سياسية، لناحية التقدم إيجابيا باتجاه انجاز التحرير والعودة.
كان لابد لأصحاب مسار وخيار المقاومة، أخذ زمام المبادرة، لناحية اقناع المجلس المركزي المرتقب انعقاده مساء اليوم خلافا لرغبة المجموع الوطني، اقناعهم بالأفعال لا الأقوال، وذلك عن طريق تطبيق وتنفيذ عملي لميثاق منظمة التحرير الفلسطينية قبل تعديله او الغاؤه، وذلك عبر القيام بحملة لتنفيذ عمليات مقاومة مكثفة قبل وبالتزامن وبعد موعد انعقاد المجلس المركزي.
الأمر الذي سيخطف الأضواء المركزة على المجلس المركزي لتتسلط الأضواء على ثمار خيار الشعب الفلسطيني.
الأمر الي سيسقط في يد عباس ومجموعته التي تحاول بكل ما اوتيت من قوة للبقاء في مسار التسوية والمفاوضات على حساب خيار التحرير والعودة.
الأمر الذي سيتيح المجال لإبراز توحد الشعب الفلسطيني أمام العالم بمختلف قواه السياسية والشعبة على خيار المقاومة.
الأمر الذي سيزيد من عزلة عباس ومجموعته، وسيرفع عنهم شرعية التمثيل الشعبي والسياسي.
الأمر الذي سيفتح المجال واسعا لناحية تقدم الأغلبية من أعضاء منظمة التحرير والمجلس الوطني، للتلاقي على عقد اجتماع وطني حقيقي وممثل، لعزل عباس ومجموعته، وإعادة مسار القضية الفلسطينية على سكة التحرير بكل مستلزماتها ومتطلباتها الوطنية، مهما تكلفت من أثمان، فللحرية الحمراء بابٌ بكل يدٍ مضرجةٍ يُدق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى