أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

هل أُقيل “البصري” تمهيداً لكل هذه الجرائم؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️ لا أقول إن المجاهد الحاج ابو علي البصري قد أوقف كل جرائم الإرهاب والفساد التي كانت تُرتكب في العراق، فهذا خلاف الحقيقة وخلاف الواقع لكن ذلك لا يمنع من الإشادة بدوره البطولي الفذ في التصدي لكثير من العمليات الإرهابية وقد حفظ فعلاً دماء العراقيين لأكثر من مرة، ولا يمنع أيضاً من التذكير بأعماله المهنية الكثيرة التي إستطاع من خلالها وضع يده على كثير من المجرمين الإرهابيين خصوصاً هؤلاء الذين كانوا يخترقون جسد الدولة العراقية ويجلسون في مواقع حساسة منها.
المجاهد ابو علي البصري كان مثالاً يُحتذى به في العمل الأمني بشهادة الجميع حتى هؤلاء الذين يحاولون التعكز على إنتماء البصري السياسي في الوقت الذي كان فيه إنتماء البصري إنتماء وطنياً خالصاً لوجه العراق ولم يكن جهوياً إطلاقاً، لكن يبدو أن العقد السياسية والنوايا الدنيئة المشبوهة أكبر كثيراً وأهم كثيراً من أرواح العراقيين وأمنهم وسلامتهم!
وأُقيل البصري بلا مبررات واقعية أقالته حكومة المناسف الأُردنية والفول والطعمية المصرية، أقالته حكومة الصور الغريبة المضحكة، أقالته حكومة “كبة” داعش و “الشوشل ميديا” لكي ينعم الإرهاب وأهله في العراق بالراحة والإطمأنان والسكينة ويمارسوا أعمالهم بلا منغصات، وتكون الفرصة مواتية لإخراج مَن يقبع منهم في سجون “فايف ستار” وإعادته إلى بلده تحت شعار “دارك يا الأخضر” وخل ينهجم دارنا المهم دار السيد مامونة!

المهم هو المشروع الإبراهيمي والسيد الشاب “الصبي” المدعوم من برطانيا العظمى وحتى العظمى..
المهم هو أن تمضي هذه الحكومة بمشروعها الذي يراد له أن يُطيح بالعراقيين لكي يرث فلان أرضهم ونفطهم، ويأتي بالأُردنيين والمصريين “النشمي المو نشمي والگدع المو گدع” لكي يسدوا فراغ العراقيين كما فعلها الطاغية صدام من قبل!
وبديل المجاهد الحاج ابو علي البصري موجود، دربه الصهيوني محمد الدحلان في الإمارات العربية “العبرية” وزوده بما يحتاج لكي يعين العراقيين على أن يفتك بعضهم بالبعض الآخر ويكون المجال مفتوحاً أكثر للإرهابيين “ومنين ما نلتفت نشوف الموت حتى نرضا بالصخونة”
ها جماعة الإبراهيمي شلونة تخطيطكم؟

الجرائم التي وقعت مؤخراً -ككل الجرائم التي وقعت سابقاً في الحكومات السابقة- مسؤولية حكومية..
يتحمل السيد مصطفى الكاظمي وفريق حكومته مسؤولية ما حدث في الناصرية من مجزرة كبرى، كما يتحمل السيد الكاظمي وفريق حكومته ما حدث في مستشفى الكندي من جريمة قتل متعمدة، ويتحمل السيد الكاظمي وفريق حكومته ما حدث في مدينة الصدر من جريمة نكراء تسببت في مجزرة الأضحى البشعة.
التقصير والإهمال المتعمد من قبل هذه الحكومة غير المنتخبة واضح جداً، وضوح مشاريع حكومة “الإبراهيمي” الجديدة التي لا تريد الخير للعراقيين وتعمل بالضد من مصالحهم، هذا ما أثبتته التجربة..
وهنا فعلاً “لا يجوز تجربة المجرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى