أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

هل إعادة الإنتخابات ممكنة وهل ستكون حلاً؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️ الحديث عن تزوير الإنتخابات أصبح متواتراً وأخذ منحى آخر بتدخل الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب لأرض فلسطين بعملية التزوير التي تؤكدها قوى سياسية عراقية فاعلة.
الموضوع مقلق جداً ويؤشر إلى حجم الخطر الكبير الذي يهدد العملية السياسية الجارية في العراق، فكيف لنا التعامل مع حكومة تتأسس على نتائج مزورة وبأيدي صهيونية؟
وما هي الضمانات التي من الممكن أن تُمنح للشعب العراقي بعدم تكرار التزوير الصهيوني مرة أخرى؟
وهل تسمح القوى السياسية العراقية بمرور هكذا تآمر صهيوني يهدد مستقبل الديمقراطية في البلد الذي عانى طويلاً من الإستبداد والديكتاتورية والشوفينية البعثية الحمقاء؟

ومع هذه الأسئلة هل من الممكن التفكير بإعادة الإنتخابات من جديد؟
وبواسطة حكومة مثل حكومة السيد الكاظمي؟
وبمفوضية مثل تلك التي أجرت إنتخابات مزورة صهيونياً؟
وهل سنضمن مشاركة جماهيرية ولو بمستوى المشاركة السابقة بعد كل هذا الإحباط والدفع المتعمد لعدم المشاركة؟
وماذا لو وضعوا عصيهم الصهيونية والأمريكية والإماراتية والسعودية في دواليب العملية الديمقراطية في العراق من جديد بطريقة أخرى؟
أسئلة كثيرة من الصعب أن نجد أجوبة واضحة لها في ظل هذا التشوش الحاصل في البلد.

الأمر المهم الآخر هو مَن يتحمل مسؤولية ماحدث مؤخراً؟
هل هم الذين أقالوا السيد عبد المهدي “بغير وجه حق” وسلموا البلاد ومصائر العباد إلى السيد الكاظمي “بغير وجه حق”؟
أنا غير مقتنع بعبد المهدي جملة وتفصيلا ولكنه لا يقارن بأي حال من الأحوال وبأي وجه من الوجوه بالسيد الكاظمي، وكان بإمكان عبد المهدي أن يجري الإنتخابات المبكرة دون:
١. أن يرفع سعر صرف الدولار..
٢. وأن يرفع سعر كيلو الطحين وبقية المواد الغذائية..
٣. وأن يأتينا بطريقة إنتخابات مفاتيحها لدى الكيان الصهيوني..
٤. وأن يفبرك لنا عمليات إغتيال مزعومة “حتى يكبر بروس الفقرة”..

الوضع في هذا البلد ينحدر كثيراً إلى ما هو أكثر خراباً ورعباً والمؤشرات تدل على تجذر آزمة التزوير الصهيوني وغياب الحلول وبقاء مصير الناس معلقاً يتحمل ذلك الجميع بلا إستثناء دينيين وسياسيين ومثقفين..
وأكثر مَن يتحمل ذلك هؤلاء الذين لم يتركوا الناس وشأنهم ولم يتحملوا مسؤوليتهم “الإنسانية” كما ينبغي، يحركون خيوط اللعبة من أسفل الطاولة بما لم يكن يوماً في مصلحة هذا البلد و”يبغجون”: مالنة شغل بالسياسة!
ولا شيء من السياسة العراقية إلا بأيدي “صبيتهم” ينفذون مخططات العدوان بصلافة وعنجهية وتآمر..
وعند الله تجتمع الخصوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى