العراق

هل الإنتخابات المبكرة هي الحل في العراق؟

مجلة تحليلات العصر

✍️ إياد الإمارة
البصرة_ ١٩ نيسان ٢٠٢٠

▪ حكومة إنتقالية برنامجها أن تكون بديلة لحكومة عبد المهدي الحالية بمهام محدودة جداً، من هذه المهام إجراء إنتخابات تشريعية مبكرة يراها الكثير مخرجاً لأزمة العراق التي لم تبدأ من تظاهرات تشرين الماضي ولا يبدو انها ستنتهي بتتائج الإنتخابات المبكرة التي قد تكون إو لا تكون وهي ليست الحل..
نتائج الإنتخابات المبكرة لن تُنهي مشاكلنا في هذا البلد، ولن تأتي بالحلول المتواضعة التي يرجوها المواطن قليل الحيلة لأسباب كثيرة منها:
لم تتحسن ذهنية الناخب العراقي إلا بمساحات محدودة جدا غير كافية لإحداث تغيير..
خارطة القوى السياسية شبه ثابتة أو إنها ثابتة فعلاً ولن تتغير بسهولة..
لم ينشأ حراك عراقي وطني واضح المعالم يمكن ان يُعول عليه بديلاً ناجحاً، التيار المدني من قال وبلا وما كادر يطلع راس لأن اهو يمكن ما بي راس ولا ساس..
المحاصصة “وهذا اليً وهذا الك وتفرقوا الخالات” مستمرة وحسب توقعي إلى ما بعد بعد الإنتخابات المبكرة هذه..
حجم المشاكل في العراق كبير جداً وليس بمقدور حكومة أي حكومة تصفير هذه المشاكل بدورة واحدة، ولا ضمان بأن الحكومات المتاعقبة لن تلعن اخواتها وإن كن منتجات..
الإنتخابات المبكرة ليست حلاً والضجيج لمجرد الضجيج ليس حلاً والندب والعويل و “التبغج” والنواح واللطم على الخدود لس حلاً، “الهفتكية” بالأجرة وبالمجان ليس حلاً.
يعمي هذا بلد چبير بي إثنيات شبه متصارعة، وإرادات بس الله سبحانه وتعالى يدري بعددها، وخير يغرگ الدنيا وتريده الدنيا، لذا فأن الحلول في بلاد الرافدين لا تكون “طوشة” و لا “مچافت” و لا “لمة مكرف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى