أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

هل بالعمالة والتخابر ستبنى الاوطان

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو تراب الخرسان

من المعلوم ان العملية السياسية في العراق بعد ٢٠٠٣ بنيت على اساس الخضوع والخنوع التام للعديد من الدول سواء كانت عربية او غربية وعلى راس تلك الدول الولايات المتحدة وبريطانيا التان اسقطتا عميلهم السابق صدام ونظامه البعثي حيث عملت تلك الدولتان على صنع نظام سياسي هش فارغ المحتوى تكون فية الاولوية والغلبة للاكثر عمالة وبيعاً للضمير والوطن وهذا ليس مستغربا عن الكثير من السياسيين الذين كانوا ضمن قطار المعارضة العراقية للنظام البعثي خلال تلك الحقبة حيث تم استقطاب الكثير منهم للعمل بشكل مخفي وسري لصالح تلك الدول التي توغلت في بنية تلك الاحزاب الاسلامية وغير الاسلامية وشكلت خطوطاً مهمة ضمنها وبعد عام ٢٠٠٣
ترجم هؤلاء الخونة تدريباتهم وعمالتهم على مسرح العملية السياسية الجديدة حيث ظهرت اولى علامات وبوادر الخيانة من خلال قبولهم
بحل الجيش العراقي بشكل كامل وكذلك انبطاحهم التام امام قرارات رئيسهم وربهُم الاعلى (بول برايمر) ولا ننسى كتابتهم للدستور المليئ بالالغام والمطبات التي سببت الكثير من التعقيدات والمشاكل في العملية السياسية في مابعد ، حيث اسندت كتابة اهم وثيقة تنظم عمل الدولة والعملية السياسية الى لجنة غير كفوئة مرُر من خلالها مااُريد تمريره لخلق عملية سياسية عرجاء تسهل السيطرة عليها طبعا هؤلاء قبظوا الثمن وهذا مااكده اكثر من سياسي في مقابلات متلفزة.
ولم يكتفي هؤولاء العملاء والخونة والجواسيس بكل تلك الجرائم اتجاه الوطن والمواطن بل وصلت خستهم بالعبث باخطر ملف وهو الامن حيث تعاون فئة من السياسسين مع تنظيم القاعدة المدعوم امريكيا ومع السعودية وتركيا لزعزعة الامن واشعال حرب اهلية حيث توجت تلك الجهود بسيطرة داعش على ثلث العراق عام ٢٠١٤
ناهيك عن قيام اغلب سياسيين الصدفة بعرقلة مشاريع استراتيجية وايقاف اخرى من اجل دول مجاورة مستفيدة لاتريد للعراق ان ينهض خوفا على اقتصادها من الركود كون العراق اصبح اكبر سوق مستور لبضائعهم التالفة وغيرها من البضائع ومن ابرز تلك المشاريع التي عرقلت مشروع طريق الحرير الذي اُسقط بسببه عادل عبد المهدي وجيئ بحكومة اخرى حسب الطلب والمقاس الامريكي ، ان الناظر والمراقب لهؤلاء المجرمين الخونة عند تشكيل كل حكومة يجدهم يبدءون بالحج الى بلدانهم الام كونهم لايعتبرون العراق بلدهم بل يعتبروه مجرد مزرعة للحصاد والمكاسب حيث يسرعون صاغرين طالبين الدعم والتدخل بعد كل انتخابات تجري مقدمين كافة فروض الطاعة والولاء لتلك الدول ومقدمين مصالحها على مصالح العراق وكل ذلك طبعا على حساب المواطن الفقير ضاربين عرض الحائط آمال الجماهير التي فهمت اللعبة جيدا وملّت الاعيبهم المفضوحة وشعاراتهم الكاذبة المنادية بالاصلاح ووطنية وعراقية القرار وعدم السماح بتدخل الدول و خصوصا ان الشعب لم يغفل عن الدور التركي والاماراتي الاخير الذي اثمر عن اولى الرئاسات الثلاث فأذا كانت بداية رسم الخارطة وتشكيل الحكومة بايادي تركية اماراتية فكيف بالخطوات القادمة اليست هذه قمة في الحقارة والعار والذل واستغفال المواطن .وهنا اريد ان اقول انه سيأتي اليوم الذي تكشف فيه الاوراق عن كل سياسي وكل حزب وتيار خان الامانة وجعل مصالح وطنه في ذيل القائمة فهؤلاء وحسب قانون العقوبات العراقي( ١١١ )يعتبرون خونة يقومون بجريمة( التخابر ) والتي تكون عقوبتها الاعدام وانا متاكد انها لو طبقت وطبعا فرض المحال ليس بمحال لما بقي واحد منهم في المشهد السياسي إلا مارحم ربي ولعلقوا جميعا غير مؤسوف عليهم يلعنهم الله واللاعنون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى