أحدث الأخبارشؤون امريكية

هل بدأت امريكا بحرق جوكريتها؟ ولصالح مَن؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

ليس غريباً على أمريكا التنكر لعملائها وأجرائها المرتزقة، بل هذا هو أسلوبها مع كل الذين باعوا أنفسهم لصالح برامجها ومخططاتها الهدامة، فأمريكا تعلم يقيناً إن هؤلاء على شاكلتها بلا أخلاق وبلا قيم وبلا مبادئ وبالتالي فهي تتعامل معهم بأخلاقها وأخلاقهم من عدم الوفاء والغدر والخيانة.
أمريكا لم تكن وفية مع أحد من أذنابها، هي على إستعداد للتخلي عنه في أي لحظة، لننظر كيف تتعامل مع “كلبها” المطيع محمد بن سلمان!
بأي مستوى من الإحتقار والإذلال والتنكر!
وكذلك تعاملت وتتعامل مع آخرين كثر في العراق وفي المنطقة والعالم.

بدأت الكثير من التسريبات تتسلل عبر وسائل التواصل الإجتماعي حول علاقة الشغب والعنف الذي حصل في العراق بدوائر مخابراتية خليجية وبشخصيات مشبوهة مولتها بالمال والإعلام والبرامج والخطط والتدريب لكي تقوم بأعمال غير قانونية وغير إنسانية داخل العراق..
هذه التسريبات لم تأت بجديد لنا نحن الذين كنا نراقب المشهد عن كثب، وهي لم تأت بجديد للمتظاهرين ولمَن غُرر بهم لكي يشاركوا في الشغب الذي وقع داخل العراق، لكنها تأتي لتسجل نهاية مرحلة وبداية أخرى جديدة سيذهب ضحيتها عراقيون جدد!

أنا أعتقد إن البرنامج الجديد سيكون بالطريقة التالية: لقد جاء الشغب بنتيجة أرادتها أمريكا وأذنابها في العراق، هذا مؤكد، والوضع مهيء لبدائل جدد سيولدون من رحم (….) لإدارة المرحلة القادمة التي يجب أن تكون خالية من “بعض الطبقة السياسية الحالية، ومن مثيري الشغب الجوكرية” تمهيداً لتسلط لاعبين جدد للعب بالشعب “طوبة” من جديد بواسطتهم.
هذا هو المخطط الجديد..

وسنشهد إن من أهم مراحل التهيئة لتنفيذ هذا المخطط هي: لعبة “تشتيت الأصوات بين الكتل القديمة والجديدة بحيث تنتهي وحدة صفنا لنضعف وتتوحد صفوف الآخرين ليكونوا أقوياء في قبالنا!
المشكلة هي ان الجهة التي دعمت الشغب تحت عنوان التظاهرات ولم يكن الشغب من التظاهرات هي نفس الجهة التي تقف خلف محاولة تشتيت الأصوات لتضعيف جانبنا!

وين رايحين؟
لأي خراب جديد؟
أما كفاكم لعباً بمصائر الناس؟
لماذا لا “تتكتروا” فعلاً وتتركوا الناس لإدارة شؤونهم دون تدخلكم الذي أضاعنا في العراق قرابة قرن كامل من الزمن؟
أم هل إن المخطط هو هو، بأن تضيعونا مرة أخرى قرناً آخر من الزمن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى