أحدث الأخبارشؤون اوروبيية

هل تكون كييف مقبرة الجيش الروسي أو مركز انتحاره رغم الحشود العسكرية؟

الديار

الجيش الأوكراني يؤكد انسحاب الوحدات الروسية من حول العاصمة
هل تكون كييف مقبرة الجيش الروسي أو مركز انتحاره رغم الحشود العسكرية؟
50 ألف جندي أوكراني يدافعون عن العاصمة كييف، وقد استطاعوا تحرير المدن المحيطة بها من الجيش الروسي.

وقد اصيب 70 ألف جندي روسي بالردع والقهر بعدما شن الجيش الأوكراني هجوماً أطاح 7 مدن أوكرانية في العاصمة كييف.

وقد استعمل الجيش الروسي الصواريخ بعيدة المدى ودقيقة الاصابة من البر والبحر ضد كييف ومحيطها، لكنه لم يستطع تغيير اتجاه المعركة، فيما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد اعلان الانتصار في 9 أيار عبر احتلال العاصمة كييف، وهو أمر لن يحصل كما يظهر حتى الآن.

فبالاضافة الى 50 ألف جندي أوكراني، تطوّع 80 ألف رجل وشاب وامرأة للقتال الى جانب الجيش الأوكراني في كييف وحولها، وقد تم تحرير 6 مدن كبرى من الجيش الروسي.

أوروبا الغربية أصيبت بالدهشة، بعد المعلومات عن معارك العاصمة كييف وحولها، وأداء الجيش الأوكراني في القتال.

وتبدو كييف مثل ستالنغراد، يوم حاول هتلر احتلالها وخسر الحرب لأنه فشل في السيطرة عليها. لكن هذا لا يعني أن الجيش الروسي انهزم، لكنه لجأ الى الصواريخ بعيدة المدى ودقيقة الاصابة، وقصف العاصمة خصوصاً في منطقة الشرق. أما منطقة شمال كييف فيسيطر الجيش الأوكراني على مسافة 150 كلم من كامل مساحة العاصمة، رغم ان روسيا حشدت 1500 دبابة و3 آلاف مدرعة لنقل الجنود، أما الرئيس الأوكراني فبقي في العاصمة يتابع القتال ويعطي أوامره.

المفاوضات

هذا وقال رئيس وفد روسيا المفاوض «إن كييف أصبحت أكثر واقعية في مقاربتها لمسألة وضع أوكرانيا المحايد وغير النووي، لكن مشروع المعاهدة ليس جاهزا بعد لعقد قمة بين رئيسي البلدين».

أضاف كبير المفاوضين الروس في المفاوضات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي، في بيان، «لقد أصبح الجانب الأوكراني أكثر واقعية في مقاربته للقضايا المتعلقة بالوضع المحايد وغير النووي لأوكرانيا، لكن مشروع المعاهدة ليس جاهزا بعد لتقديمه وعقد لقاء قمة» بين رئيسي البلدين»، مضيفا «أن موقف روسيا من شبه جزيرة القرم ودونباس في المفاوضات لم يتغير».

بالإضافة إلى ذلك، وفقا للممثل الروسي في المفاوضات، فإن «الخبراء» الدبلوماسيين والعسكريين لأوكرانيا متأخرون كثيرا (مازالوا بعيدن) في تأكيد نص المسودة، حتى تلك الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالفعل على المستوى السياسي.

ونوه بأنه «في الواقع، القضايا المتفق عليها، وهي الوضع المحايد وغير المنحاز وغير النووي لأوكرانيا، ورفض نشر القوات الأجنبية والقواعد وأي أسلحة هجومية، ورفض تطوير وإنتاج أسلحة الدمار الشامل، وإجراء التدريبات بمشاركة طائرات أجنبية فقط بإذن من الدول الضامنة (بما في ذلك روسيا)، وكذلك إنشاء نظام ضمانات أمنية دولية لأوكرانيا المحايدة – كل هذه الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اسطنبول هي ما سعت إليه روسيا باستمرار منذ ذلك الحين 2014».

ولفت إلى أن العمل على نص المعاهدة على مستوى الخبراء ورؤساء الوفود قد تم عن بعد(بين الوفود) يومي الجمعة والسبت الماضيين في 1و2 أبريل، وستستأنف المفاوضات يوم غد الاثنين.

المتحدث باسم الكرملين

وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن امتلاك روسيا معلومات حول شبكة من المختبرات البيولوجية التي تمولها وزارة الدفاع الأميركية وتطور مشاريع لتصنيع أنواع جديدة من الأسلحة البيولوجية حول روسيا.

وفي مقابلة على قناة بيلاروس 24 ، قال بيسكوف: «في الواقع .. لدينا الآن معلومات أنه في إطار برنامج ممول من البنتاغون تم إنشاء شبكة كاملة من المختبرات الحيوية حولنا.. حول روسيا وبيلاروس أيضا وهي لا تعمل فقط لانتاج مسببات الأمراض شديدة الخطورة والميكروبات والفيروسات ولكن أيضا في مشاريع لتطوير أنواع جديدة من الأسلحة البيولوجية التي تستهدف مجموعات عرقية معينة».

وبين بيسكوف «أن هذه قضية ذات أهمية قصوى ويحاول الأميركيون الآن صرف الانتباه عنها للتلاعب بالحقائق وما إلى ذلك وتوجيه الحديث إلى بعض الموضوعات التافهة لكن الحقائق تتحدث عن نفسها ونحن لسنا الوحيدين القلقين بشأن هذه الحقائق ولكن العديد من الدول الأخرى قلقة أيضا».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العملية الخاصة في أوكرانيا كافية لحماية حدود دولة روسيا الاتحادية وبيلاروس، بين بيسكوف «أن البلدين يشاركان في تعزيز عسكري مشترك»، لافتاً «إلى أن المناورات العسكرية المشتركة الأخيرة ستساعد بالطبع في ضبط التفاعل بين جيشي البلدين وبالتالي تعزيز كفاءتهما».

القوات الأوكرانية

من جهتها، أكدت القوات الأوكرانية أنها استعادت السيطرة على كامل منطقة كييف، وقالت إن روسيا واصلت سحب وحداتها عبر شمال أوكرانيا.

وفي التفاصيل، قال مسؤولون أميركيون أن روسيا تركز على تحقيق النصر في شرقي أوكرانيا مع بداية أيار المقبل، وأنها تعدل إستراتيجيتها الحربية للتركيز على السيطرة على إقليم دونباس ومناطق أخرى في الشرق. وأضاف المسؤولون الأميركيون،أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضع نصب عينيه تاريخ التاسع من أيار المقبل (ذكرى عيد النصر في روسيا) للاحتفال بانتصار من نوع ما في هذه الحرب. وذكرت المصادر ذاتها أن بوتين يستعد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا كما جرى في الشيشان.

بوتشا

من جهتها، اتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب «مجزرة متعمّدة» في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث في البلدة الواقعة في شمال غربي كييف، بعد استعادتها من القوات الروسية، مما أثار استياء مسؤولين غربيين.

ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية صورا قالت إنها من بلدة بوتشا تُظهر جثثا متناثرة في الشوارع.

واتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية القوات الروسية التي كانت تسيطر على بوتشا بتنفيذ إعدامات في صفوف السكان. وشبهت الوضع في البلدة بما جرى في سربرينيتسا البوسنية التي قتل فيها الآلاف خلال الحرب في منتصف التسعينيات.

ماكرون: يجب أن تُحاسَب روسيا على جرائم قتل المدنيين

وفي السياق، استنكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الصور «التي لا تُحتمل» من مدينة بوتشا الأوكرانية حيث عُثر على عشرات الجثث على الطرقات وفي مقابر جماعية، مشددًا على ضرورة «أن تُحاسب السلطات الروسية على جرائم» قتل المدنيين. وكتب ماكرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي :»في الشوارع، قُتل مئات المدنيين بجُبن».

فيما أعلن الرئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي، في تصريحٍ على وسائل التواصل الإجتماعي، بأن «الروس بانسحابهم سواء من تلقاء أنفسهم أو بعد معارك يتركون خلفهم خرابا كاملا والكثير من المخاطر»، وحذر بأن «القصف يمكن أن يتواصل»، متهما العسكريين الروس بـ»تلغيم الأراضي التي ينسحبون منها ومنازل وذخائر وحتى الجثث».

بيلغورود

قال شاهدان لوكالة «رويترز» إن انفجارين سمع دويهما في مدينة بيلغورود الروسية (القريبة من الحدود مع أوكرانيا) أمس، بعد أيام من اتهام السلطات الروسية قوات أوكرانيا بقصف مستودع وقود هناك.ولم يتضح بعد سبب الانفجارين، كما لم يتسن التأكد مما ذكره الشاهدان من مصدر مستقل.

ممر إنساني

بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها فتحت صباح أمس ممرا إنسانيا في مدينة ماريوبول الأوكرانية لإجلاء المدنيين، بناء على طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق ما أعلنت وكالة الأناضول التركية. وأوضحت الدفاع الروسية في بيان عبر «تليغرام» أن الممر الإنساني تم فتحه لإجلاء المدنيين الأوكرانيين والأجانب الموجودين في المدينة.

وذكر البيان أنه يمكن للمواطنين الأجانب الانتقال من ماريوبول إلى بيرديانسك عبر الممر الإنساني، ومنها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة أوكرانيا أو إلى شبه جزيرة القرم الواقعة تحت سيطرة روسيا.

أردوغان : نأمل انتهاء الحرب

… ونبذل جهودا من أجل ذلك

أشار الرّئيس التّركي ​رجب طيب اردوغان​، إلى «أنّنا نشعر بالتّداعيات السلبيّة للحرب الرّوسيّة- الأوكرانيّة، لأنّها تخلّ بموازين التّجارة العالميّة»، معربًا عن أمله أن «تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت». وأكّد، خلال مأدبة إفطار أُقيمت لعوائل الشّهداء في قصر دولمة بهتشة الرّئاسي في ​إسطنبول​، أنّ «بلاده لديها علاقات إنسانيّة وسياسيّة واقتصاديّة وتاريخيّة مع ​روسياو​أوكرانيا​«، موضحًا أنّ «​تركياتبذل جهودًا كثيفةً من أجل إنهاء الحرب بين البلدين».

روسيا : استهداف مصفاة

ومستودعات وقود في ميناء أوديسا

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مصفاة و3 مستودعات وقود في منطقة أوديسا على البحر الأسود، صباح امس، بصواريخ بحرية وجوية عالية الدقة.

تراجع الهجمات الروسية

كما أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، تراجع حدة الهجمات الجوية والصاروخية الروسية، وقالت إن موسكو واصلت سحب وحداتها عبر شمال أوكرانيا.

وأضافت هيئة الأركان في منشور على «فيسبوك»، أن القوات الروسية المنسحبة تزرع ألغاما على الطرق وفي بعض البلدات.

الاتحاد الأوروبي يتوعد روسيا بعقوبات جديدة

هدد الاتحاد الأوروبي بتشديد عقوباته ضد موسكو، على خلفية اتهام السلطات الأوكرانية القوات الروسية بـ»ارتكاب فظائع» في بلدة بوتشا في مقاطعة كييف.

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على حسابه في «تويتر»، عن صدمته إزاء لقطات نشرتها السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية، محملا الجيش الروسي المسؤولية عن «ارتكاب فظائع» في بوتشا»، مضيفا «المزيد من العقوبات والدعم من قبل الاتحاد الأوروبي قادم».

بدورها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر «تويتر» إلى إجراء تحقيق مستقل في ما حصل بالمناطق الأوكرانية التي انسحبت منها القوات الروسية، و»ملاحقة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب».

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية نالينا بيربوك عبر «تويتر» أن اللقطات من بوتشا «لا تحتمل»، مضيفة «ينبغي محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب هذه، وسنشدد عقوباتنا ضد روسيا». وأكد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، على حسابه في «تويتر» أن برلين والشركاء سيشرعون اعتبارا من يوم غد في «مناقشة سبل تشديد العقوبات أكثر ضد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين».

بدوره، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان له،أن المخالفات الجماعية في بوتشا، إذا ثبت حصولها، ترقى إلى مستوى جرائم حرب، متعهدا بـ»العمل مع الشركاء والسلطات الأوكرانية والجهات الدولية المختصة، منها المحكمة الجنائية الدولية على ألا تمر هذه التصرفات دون عقاب وأن يمثل المسؤولون عنها أمام القضاء لمحاكمتهم».

في غضون ذلك، ذكرت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس في «تويتر» أن المملكة المتحدة تعمل مع دول أخرى على جمع أدلة ودعم تحقيق خاص بجرائم الحرب في الحادث المزعوم.

ولم تعلق موسكو بعد على لقطات أعلن الجانب الأوكراني أنها تظهر جثث مدنيين متروكة في شوارع بوتشا التي انسحبت منها القوات الروسية قبل عدة أيام .

ماريوبول

كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «إن القوات الروسية تسعى للسيطرة على شرق أوكرانيا وجنوبها، واشتكى من أن الدول الغربية لم تزود كييف بما يكفي من الأنظمة المضادة للصواريخ.

وأشاد زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر الفيديو، بالقوات التي تدافع عن مدينة ماريوبول وقال: «إن مقاومتها تتيح لمدن أخرى كسب مزيد من الوقت».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى