أحدث الأخبارشؤون آسيوية

هل تلجأ واشنطن إلى بكين للتخفيف من وطأة التضخم؟

الأخبار- الأحد 19 حزيران 2022

فيما تواجه الولايات المتحدة أخطر تحدٍّ للتضخم منذ 40 عاماً وضغوطاً اقتصادية شديدة، يرجّح خبراء صينيون أن واشنطن تتطلع إلى حوار مع الصين وخفض التعريفات الإضافية على سلعها، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال فيها إنه سيتحدّث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ «قريباً» وإنه يدرس الإجراءات المحتملة بشأن التعريفات الأميركية على الصين التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأمس، قال بايدن للصحافيين عندما سئل عما إذا كان قد قرر رفع أي من الرسوم الجمركية: «نحن بصدد القيام بذلك». وأضاف: «أنا بصدد اتخاذ قرار»، وذلك بعد أن أشارت، في وقت سابق، كل من وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، والسكرتيرة الصحفية السابق للبيت الأبيض، جين ساكي، والممثلة التجارية، كاثرين تاي، إلى أن تخفيف الرسوم الجمركية في الصين يُعَد خياراً مُتاحاً مع ارتفاع الأسعار.

وفي هذا السياق، أفاد خبراء صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية بأن الإقرار الأميركي بالضرر الذي ألحقته التعريفات الإضافية على السلع الصينية بالمستهلكين الأميركيين واقتصادها يُظهر «اللجوء إلى الصين (…) وسط اليأس والفشل في التعامل مع وضع التضخم المتدهور». وأضافوا: «لا ينبغي لهم اعتبار تصحيح الخطأ هدية للصين واستبداله بمصالح أخرى».

ورأى أحد الخبراء أنه يجب إلغاء جميع الرسوم الجمركية الإضافية لأنها «لا تضر فقط بالبلدين ولكن بالاقتصاد العالمي»، مشيراً إلى أن واشنطن «هي الآن الجانب الذي يعاني من ضغوط أكبر»، ولذلك « الصين بحاجة إلى اغتنام الفرصة ودفع الولايات المتحدة لتصحيح المزيد من الأخطاء التي ارتكبتها».


وأفاد الخبراء بأنه «حتى لو قررت تصحيح بعض أخطائها، من المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة المزيد من الإجراءات لاحتواء أو مواجهة الصين في قمة مجموعة السبع المقبلة و قمم حلف شمال الأطلسي، وكذلك إجراء محادثات عسكرية وأمنية مع سلطات تايوان».

وقال خبير في الأكاديمية الصينية من العلوم الاجتماعية في بكين، جاو لينجيون، إنه «الآن في مواجهة التضخم المتصاعد، وضعت الولايات المتحدة نفسها أخيراً في الزاوية ووجدت أن ما يسمى بالتعريفات العقابية، والتي كانت مخصصة للصين، تعاقب نفسها الآن بدلاً من ذلك».

وأشار جاو إلى أن موقف الصين من الرسوم الجمركية كان دائماً واضحاً، ولا داعي «للتشاور» حياله، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الآن، وليس الصين، في عجلة من أمرها لإلغاء التعريفات.

ورأت الصحيفة أنه «بسبب القرارات الخاطئة بشأن التجارة التي تضيف التسهيل الكمي غير المسؤول وغير المحدود، تواجه الولايات المتحدة حالياً مشاكل اقتصادية خطيرة».

وكان التضخم تسارع في الولايات المتحدة في أيار على الرغم من رفع أسعار الفائدة القوي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وقد ارتفعت الأسعار بنسبة 8.6 في المئة عن العام الماضي في أسرع زيادة منذ كانون الأول عام 1981.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى